زاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من تاريخ بلاده العريق الذي سطرها الأسطورة مارادونا، حيث بدا ميسي الملهم الأول للكرة الأرجنتينية ومنقذها الأول في المونديال الحالي.

وما أشبه الليلة بالبارحة ، فمن شاهد ابداع ماردونا في 1986 ولم يشاهد بعده أي نسخة كربونية عن ماردونا ها هو ينال مكافأة صبره ليشاهد نسخة كربونية تدعى quot;ليو ميسي quot; .

Argentinas Messi fights for the ball against ...

وميسي الذي بدأ حياته مولعاً بكرة القدم مع نادي نيويلز أول بويز إلا أن مرض هرمونات النمو منعه من لعب كرة القدم لمدة عامين حتى استطاع نادي برشلونة معالجته حتى جاء عام 2004 حيث أصبحت الفرصة مناسبة لكي يلتحق ميسي بالفريق الأول لنادي برشلونة حتى جاءه القدر ليحطم الأرقام القياسية منذ بداية مشواره في أكتوبر عام2004 شارك ليونيل مع أول مبارياته مع نادي برشلونة (الفريق الأول) ضد نادي إسبانيول، وكان ثالث أصغر لاعب يلعب مع صفوف الفريق الأول.

وكان رجل المواقف الصعبة على موعد مع التاريخ عندما سجل هدفه الأول مع نادي برشلونة (الفريق الأول) أمام الباسيتي وذلك بعد تمريرة متقنة من قبل اللاعب الشهير رونالدينو ليسددها ميسي كرة ساقطة فوق حارس المرمى ، وبهذا الهدف يصبح ميسي أصغر لاعب في تاريخ برشلونة يسجل هدفاً .

ليستدعى للمنتخب الأرجنتيني للشباب وذلك للمشاركة في بطولة كأس العالم للشباب وبها بزغ نجمه وظهر للعالم عندما ساند وساعد منتخبه للحصول على البطولة بعد مستويات رفيعة أذهلت الجميع وليس أدل من ذلك إلا حصوله على لقبي الهداف وأفضل لاعب ليؤكد أفضليته المطلقة .

ميسي لم يتوقف عن هذا الحد فشارك مع منتخب بلاده الأول في مونديال 2006 و رغم أنه لم يشارك في المباراة الافتتاحية أمام ساحل العاج إلا أنه شارك في المباراة الثانية أمام صربيا في الربع ساعة الأخير و أبدع بشكل هائل حيث صنع هدفا بعد 3 دقائق تقريبا من نزوله للملعب و ذلك بتمريره كرة رائعة لـهرنان كريسبو الذي استغلها و قبيل نهاية المباراة أحرز ميسي هدفا لفريقه في المباراة التي انتهت 6-0 و كانت أكبر نتائج المونديال.

و لعب ميسي أساسيا في المباراة الثالثة أمام هولندا و لكنه لم يبرز كما في المباراة التي قبلها و شارك في ثمن النهائي أمام المكسيك مع نهاية الوقت الأصلي و لم يشارك أمام ألمانيا مما أثار استهجان الجماهير تجاه المدرب خوسيه بيكرمان الذي لم يلبث أن استقال بعد الخسارة .

وجاء مونديال 2010 الذي منح الجماهير من مشاهدة ميسي ليس على عادته التهديف لكن رأينا ميسي آخر يصنع الأهداف ويصنع الفارق ليساعد منتخب بلاده للمشاركة في دور الـثمانية حيث من المتوقع أن يشارك في مباراة يوم السبت مع منتخب بلاده ضد ألمانيا .

لم نشاهد الضغط الاعلامي الذي يمارس على اللاعبين الكبار الصائمين عن تسجيل الأهداف بل شاهدنا جماهير أخرى تزيد من عشقها للمنتخب الأرجنتيني وكل هذا بسبب ميسي .