رشح عدد من مدربي الكرة المغربية المنتخب الألماني للفوز بكأس العالم 2010.
وأعادت لقاءات دور الربع من نهائيات كأس العالم المقامة حاليا في جنوب إفريقيا، الاعتبار إلى القارة الأوروبية، بعد أن فقدت القارة اللاتينية الكثير من الأسهم في بورصة الكرة العالمية، خاصة عقب الهزيمة الثقيلة للمنتخب الأرجنتيني أمام الماكينة الألمانية، التي وجهت الضربة القاضية إلى طموح النجم دييغو أرماندو مارادونا، الذي عقد آمال كبيرة على هذا العرس العالمي للعودة بقوة إلى الساحة الرياضية.
ورغم أن هذه الضربة لم تكن بالقوة نفسها، إلا أنها كانت كافية لإيقاظ راقصي السامبا من حلمهم، الذي حولتها أوروبا مجددا إلى كابوس على يد الطواحين الهولندية، التي قذفت مراوحها بالبرازيليين إلى خارج المنافسة.
وأعادت هذه النتائج القارة الأوروبية من بعيد، بعد أن كانت نظيرتها اللاتينية الأقوى حضورا، إثر تجاوز مجموعة من منتخباتها الدور الأول على حساب منتخبات أوروبية وإفريقية.
وهكذا وضع الفوز الكبير للمانشافت على الأرجنتين، الماكينة الألمانية على رأس قائمة المنتخبات الأقرب إلى الظفر بكأس العالم، يليها المنتخب الهولندي، الذي يكفي فقط أنه حجز بطاقته إلى دور النصف على حساب البرازيليين، ثم الماتدور الإسباني، الذي يسير بثبات نحو أول إنجاز من هذا النوع، فيما يوجد منتخب الأوروغواي في الرتبة الأخيرة، ليس فقط لغياب عدد من نجومه، بل أيضا لأن محللين يرون بأن المنتخب الغاني كان الأحق ببلوغ هذا الدور، كما أنهم أكدوا أن ممثل إفريقيا الوحيد يتوفر على مؤهلات كروية كبيرة تجعل أبرز المرشحين لبلوغ المباراة النهائية.
ورشح مصطفى الحداوي، مدرب المنتخب الوطني المغربي للمحليين، quot;الألمان للفوز بكأس العالم، مشيرا إلى أنه quot;المنتخب الأكثر انسجاما وقوة، ولديه تكامل على مستوى جميع خطوطه، إلى جانب إتقانه باللعب الجماعيquot;.
وأضاف مصطفى الحداوي، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، quot;بالهزيمة القاسية للمنتخب الأرجنتيني أمام الألمانquot;، مبرزا أن quot;لاعبي منتخب التانغو الأحسن فيما يخص الفرديات والمهارات، لكن لاعبي المانشافت هم الأقوى على مستوى اللعب الجماعيquot;.
وذكر أن هولندا تتوفر على لاعبين جيدين، إلا أن 3 منهم لن يشاركوا في مباراة النصف، كما أن الألمان هو الأكثر استعدادا وواقعية في اللعبquot;.
من جهته، قال الطاهر الرعد، مدرب وطني، إن quot;عند انطلاق الدور الأول كانت السيطرة لمنتخبات أمريكا اللاتينية، غير أن الأمور تغيرت في أدوار الثمن والربع، ويبدو أن الكأس ستبقى في أوروباquot;.
وأوضح الطاهر الرعد، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن quot;المنتخبين الإسباني والألماني لديهما مستوى متقارب، لكن المانشافت يمتازون باللياقة البدنية العالية والسرعة، وبالتالي هم الأقرب للظفر بالكأسquot;.
وأبرز أن quot;طريقة لعب ألمانيا من أحسن الطرق الموجودة حاليا، والتي تكون دائما ناجحةquot;، مؤكدا أن quot;سرعة اللعب تتغير من خط لآخر، إذ يمكن أن تصل الكرة بأربع لمسات إلى مرمى الفريق الخصمquot;.
وأضاف الطاهر الرعد quot;حتى عدد الأهداف التي سجلتها الماكينة الألمانية تجعلها الأحق والأقرب للظفر بالكأس العالميةquot;.
يشار إلى أن المنتخبين الأرجنتيني والألماني تواجها 5 مرات في العرس العالمي، الأولى عام 1958 عندما فازت ألمانيا الغربية 1/3 في دور المجموعات، والثانية عام 1966 في برمنجهام وتعادلا صفر/صفر في دور المجموعات، والثالثة في المباراة النهائية لعام 1986 وفازت الأرجنتين 2/3، وثأرت ألمانيا في نهائي 1990 بهدف أندرياس بريمه من ركلة جزاء، قبل أن تحسم المواجهة الخامسة بينهما بركلات الترجيح قبل 4 أعوام. وفي المجمل، تواجه المنتخبان في 19 مناسبة، تفوقت الأرجنتين في 8 انتصارات، مقابل 6 للألمان، فيما انتهت المباريات الخمس الأخرى بالتعادل.
التعليقات