كايب تاون:طالب مدرب المنتخب الهولندي لكرة القدم بيرت فان مارفييك لاعبيه بالمحافظة على تركيزهم لان التأهل الى نهائي كأس العالم للمرة الاولى منذ 32 عاما quot;لا يعني اننا فزنا باي شيءquot; وذلك بعد ان نجح quot;البرتقاليquot; في تخطي عقبة نظيره الاوروغوياني 3-2 امس الثلاثاء في نصف نهائي مونديال جنوب افريقيا 2010.
ويسعى المنتخب الهولندي الى الفوز باللقب للمرة الاولى في تاريخه بعد ان كان قريبا من المجد في مناسبتين عامي 1974 و1978 عندما خسر امام المانيا الغربية 1-2 والارجنتين 1-3 بعد التمديد على التوالي.
واعتبر فان مارفييك بان على رجاله الفوز بالمباراة النهائية الاحد المقبل والتي ستجمعهم بالمانيا او اسبانيا، اذا ارادوا ان يدونوا اسماءهم في تاريخ الكرة الهولندية، مضيفا quot;ما حققناه بعد 32 عاما يعتبر فعلا امرا مميزا، لكننا لم نحقق شيئا بعد وهناك مباراة اخرى نتطلع اليهاquot;.
ورأى مدرب فيينورد روتردام السابق ان فريقه يتمتع بروح جماعية قوية، رافضا اي تلميح بشأن انانية او تعجرف اللاعبين ومؤكدا بانهم يفكرون حصرا بالمباراة التالية التي تنتظرهم، مضيفا quot;ما حصل قبل وصولي لا اعيره اهتماما مع فائق احترامي. قمت بالاشياء على طريقتي، نلعب كرة جيدة وفي بعض الاحيان كرة جميلة، لكن في الماضي كنا نفوز ثم نبالغ في ثقتنا بالنفس. ساحاول ان اقول للاعبي فريقي بانه سيكون هناك دائما مباراة تالية. احاول ان امنحهم المزيد من الثبات من خلال تعليمهم كيفية الدفاع بطريقة صحيحة، اعشق الكرة الهجومية، لكن يجب ان نستحوذ على الكرةquot;.
ويقدم المنتخب الهولندي بقيادة فان مارفييك اداء مختلفا تماما عن اسلوب الكرة الشاملة لان الفريق اصبح اكثر براغماتية بعد ان دفع ثمن ذلك في بطولات كبيرة مؤخرا وابرز دليل على ذلك كأس اوروبا 2008 بقيادة مدربه ونجمه السابق ماركو فان باتسن حيث تعملق على حساب فرنسا 4-1 وايطاليا 3-صفر ورومانيا 2-صفر قبل ان يسقط امام روسيا (بقيادة هولندي اخر هو غوس هيدينك) في ربع النهائي 1-3 بعد التمديد.
اما في المونديال الحالي، فان المنتخب الهولندي يبرع بنظامه وانضباطه داخل الملعب اكثر من اعتماده على الكرة الجميلة والاستعراضية، وقد اعطت هذه الخطة ثمارها ونجح منتخب quot;الطواحينquot; في الوصول الى النهائي بعد غياب 32 عاما.
واكد فان مارفييك انه بدأ العمل على اسلوب اللعب وروحية المنتخب منذ عامين، واشاد بلاعبيه الذيم لم يفقدوا رباطة جأشهم رغم نجاح الاوروغويانيين في تقليص الفارق في الثواني الاخيرة من اللقاء، مضيفا quot;بدأنا بشكل جيد وكنا منظمين بشكل ممتاز، ثم اصبحنا اكثر ثقة وتمكنا من اللعب بتحرر اكبر وبشجاعة اكبر. خسرنا السيطرة في وسط الملعب لكننا صححنا هذا الامر خلال استراحة الشوطين. كان الوضع سيئا بين فترة واخرى لكننا اخذنا المبادرة بشكل اكبر وعندما سجلنا هدف التقدم 2-1، اصبحت واثقا بشكل تامquot;.
وعن المباراة الثانية في نصف النهائي، قال فان مارفييك quot;اسبانيا هي افضل منتخب يلعب كرة القدم حاليا. كما سبق لي ان عملت في المانيا لمدة ثلاثة اعوام، ويجب الاعتراف بان المانشافت ظهر بمستوى رفيع في هذه البطولة. ستكون مباراة رائعة في نصف النهائي الاخر، وسنرى من سيخطف بطاقة التأهلquot;.
واشرف فان مارفييك على بوروسيا دورتموند الالماني سابقا ويبدو انه ثأثر كثيرا بالواقعية الالمانية وروح الانضباط، وهذان العاملان لعبا بشكل مؤكد دورا اساسيا في ان يصبح quot;البرتقاليquot; على بعد 90 دقيقة من المجد الذي كان قريبا منه مع مدربه الشهير الراحل رينوس ميكلز صاحب الفضل في تعريف العالم باسلوب الكرة الشاملة.
وبدوره قال قائد المنتخب مارك فان بومل quot;لا استطيع ان اصدق ما يحصل. بلغنا المباراة النهائية، انه امر رائع. لقد فزنا بمبارياتنا الست، وبجميع مبارياتنا في التصفيات، انه فعلا امر مميز. لم تكن المباراة كبيرة لكننا في النهائي. في المرة الاخيرة التي خاضت فيها هولندا المباراة النهائية كنت ابلغ من العمر عاما واحدا. من اجل تحقيق الفوز كان يتعين علينا ان نحافظ على هدوئنا. هذه المرة نجحنا في اخراج الكرة بسرعة من الخطوط الخلفية. لقد شاهدنا في الشوط الاول ماذا يمكن ان يحصل عندما نتراخى. استعدنا توازننا في الشوط الثاني وقدمنا كرة قدم متماسكة. عندما يجد روبن المساحات امامه، ندرك جيدا ماذا يستطيع ان يفعل. لقد تعلمت الكرة الهولندية الإنضباطquot;.
اما رافايل فان در فارت فقال quot;لم اشعر بالخوف سابقا كما احسست في الدقائق الاخيرة. اما الان، فانا فخور جدا. غدا (اليوم)، ساشجع اسبانيا بالطبع. انا اسف للالمان!quot;.
لكن رأي روبن كان مختلفا عن زميله فان در فارت، لاعب ريال مدريد حاليا وهامبورغ سابقا، بشأن هوية المنتخب الذي سيؤازره اليوم، وقال نجم بايرن ميونيخ quot;انه شعور استثنائي. بعد 32 عاما، نجحنا في بلوغ المباراة النهائية لكأس العالم مرة جديدة. الان نستطيع ان نحلم باللقب. بالطبع ساكون خلف المانيا غدا (اليوم)، لان المنتخب يضم في صفوفه العديد من زملائي في بايرن ميونيخ وهم يستحقون ان يكونوا هنا. لقد نجحوا في اخراج انكلترا والارجنتين، انه امر لا يصدق. ستكون المباراة النهائية ضد المانيا امرا رائعا، فقط اذا قدر لنا الفوز. اما في حال العكس، فلن اعود إلى ميونيخ! سيتعين علي ان أجد ناديا جديدا!quot;.
التعليقات