اختلفت بطولة كأس العالم في أدوارها المختلفة. من الطبيعي أن تكون مباريات المجموعات مليئة بالمفارقات.. فريق ضعيف يتعملق ويحقق مفاجأة ثم

سرعان ان يسقط بعد ذلك وفريق كبير صاحب تاريخ يصاب بضربة مفاجئة ثم يستفيق مرة أخري وربما يحقق اللقب وهناك فرق مصيرها معروف من البداية لأنها كمالة عدد أو قل آخرها أن تلعب في كأس العالم ثلاث مباريات في المجموعة لكن الواضح علي الدور الأول ان تقارب المستويات هو السمة السائدة فكل مباراة شاهدناها كانت نتيجتها مجهولة والبعض الآخر كان ينتهي بنتيجة كبيرة وبالأربعة وفي الدورين الثاني والثالث حيث الموت المفاجيء للمهزوم.. كانت النتائج كلها ضربة قاضية فريق مثل البرازيل يخسر ويخرج وفريق مثل الارجنتين الذي كان مرشحا يخسر بالأربعة ومن قبله فريق انجلترا.

هكذا هي كرة القدم تعشق الاثارة وتتنفس المفاجآت والفائز مولود والخاسر مفقود لأن الهزيمة تؤذي المدرب وشاهدناهم رغم اسمائهم الكبيرة وهم تحت طائلة الصحافة والاعلام والاتحادات تقيلهم دون النظر لاسمائهم أو نجوميتهم السابقة.

ومثلما أصبحت كأس العالم بداية لتألق العديد من اللاعبين.. شهدت تراجع العديد منهم خاصة الكبار لاعب مثل ميسي نجم نجوم العالم وأفضل لاعب في الكرة الأرضية اختفي تماما أمام مرمي الخصوم رغم ان كل مهمته مع ناديه أن يسجل الاهداف ورونالدو أخذه الغرور ووقف في الملعب متفرجا وضيفا علي فريقه أو قل عبئا علي زملائه.

في نفس الوقت وصل للنهائي فريقان لم يسبق لهما اللعب علي الكأس وهما اسبانيا وهولندا وكلمة حق لابد ان تقال.. معظم المصريين سعداء بوصول هذين الفريقين لأنهما يستحقان ذلك يلعبان كرة جميلة متطورة سريعة حديثة.. كرة جماعية لها رونق أخاذ حتي اننا جميعا تعاطفنا معهما ضد أوروجواي البطل الشرس والمانيا الغريق العنيف الذي تلقي ضربة من الاسبان تفوق كل ما فعله من قبل في الارجنتين ومن قبلها انجلترا برباعيات الخيام في أرض جنوب افريقيا!!

عزيزي القاريء استمتع بالنهائي ولا تنتظر رباعيات جديدة!!

جريدة الجمهورية المصرية