لعبت أسبانيا وهولندا المباراة النهائية في المونديال وفازت اسبانيا وحصلت علي كأس العالم لأول مرة في تاريخ البطولة وتاريخها وفرح الاسبان في كل مكان وحزن الهولنديون وندبوا حظهم الملعون ومع ذلك صعدوا جميعا لمنصة التتويج لاستلام الميداليات الفضية والألم المعنوي يعتصرهم ونزلوا لأرض الملعب مرة أخري لينتظروا المنتخب الاسباني بعد أن يتلقد الميداليات الذهبية ويستلم كأس العالم لمصافحتهم كما شاهدنا جميعا.
لم تحدث شائبة واحدة تسيء للروح الرياضية لم نشاهد أحدا من اللاعبين اعطي ظهره لمنافسه أو رفض مصافحته بل الجميع غالب ومغلوب التزما بالروح الرياضية وعدم الخروج عن النص ولفت نظري النجم الهولندي شنايدر الذي انهالت الدموع من عينيه بعد الهزيمة وفقدان حلم الفوز بالكأس لأول مرة في التاريخ.. شنايدر زاغت ابصاره وانتابته حالة من الذهول والتوهان وهو ينظر للكأس بعد أن تسلمها كاسياسي حارس مرمي اسبانيا وكأنه يخاطبها أويعاتبها ينظر إليها وكأنها محبوبته التي خانته وارتمت في احضان الاسبان شعرت في لحظات ان شنايدر انتابته صدمة هائلة كأنه غير مصدق نفسه من ضياع حلم الفوز بأكبر بطولة عالمية ومع ذلك كان يبكي في صمت والبكاء في النهائي كان شعار معظم لاعبي المنتخبين الفائز والخاسر الفائز يبكي من شدة الفرحة والخاسر يبكي علي ضياع فرصة دخوله التاريخ الكروي وعالم عظماءاللعبة أو العمالقة اعضاء نادي الفوز بكأس العالم!!
سألت نفسي وأنا اتابع هذا الحدث العالمي واللحظات الأخيرة في عمر تلك البطولة الكبيرة يا تري هل تري ماذا سيكون الحال لو كان هذا النهائي في القاهرة؟! وتداركت الموقف علي الفور وايقظت كل حواسي ومشاعري quot;عنوةquot; حتي لا اسرح واتوه واضيع في عالم احلام اليقظة الخطير وحتي لا يخرج علينا quot;كداب من كدابين الزفةquot; ويقول اننا جاهزون بتنظيم أكبر البطولات ولدينا كل الامكانات وتصريحات نارية شغل quot;الثلاث ورقاتquot; وبالمناسبة البعض لم يستوعب ما اشرت إليه في مقالة سابقة بعنوان الآثار والرياضة عملة واحدة واستفسرت عن سر اختيار عالم الآثار الدكتور زاهي حواس رئيسا للجنة الترويج والدعاية لدورة المتوسط 2017 وظنوا انني لا استوعب انه ليس بالضرورة ان يكون رئيس اللجنة قد مارس الرياضة واعلم ان أي شخصية يتم ترشيحها من بين عدة شخصيات عامة مشهورة عالميا يتم اسناد تلك المهمة الشرفية لها وهو العرف السائد علي مستوي جميع دول العالم ولم يفطنوا إلي ضرورة اختيار عدة شخصيات ثلاثة أو أربعة والمقارنة بينهم من ناحية المكانة المرموقة التي يحتلوها عالميا ويستقروا علي المرشح لهذا المنصب الشرفي ويضعوا له كل البرامج والخطط والسؤال الذي يفرض نفسه هل حدث ذلك؟! بالطبع لا وألف لا لأننا ملوك في اتخاذ القرارات العاجلة دون تريث أو مقارنة ومع هذا أؤكد ان الدكتور زاهي له مكانته العلمية والادبية والاثرية في نفوسنا ونفوس العالم من حولنا ومن أجل هذا اقترح ان يكون شعار دورة العاب المتوسط في حالة فوزنا هو quot;أبوالهولquot; الصامت الذي لا يتحرك من مكانه حتي لو بقرار وزاري كما تم مع الملك رمسيس الذي نقلوا عرشه من محطة مصر واودعوه المخازن وكم اتمني أن يتم اعداد زي فرعوني مثل الذي نراه في المسلسلات لأعضاء اللجنة ورئيسها وخلال رحلات الدعاية لمختلف الدول التي بها أصوات بالطبع حتي لا يختلط الحابل بالنابل ويقعوا في اخطاء جسيمة ويلفوا العالم من المحيط للخليج هناك دول لها أصوات هي التي نسعي للحصول علي تأييدها!
المهم الزي الرسمي الفرعوني الذي سيرتديه اعضاء اللجنة من المؤكد انه سيبهر الخواجات وياحبذا لو تم تنظيم معارض للآثار في تلك الدول مواكبة مع زيارة الوفد وتكون عربون محبة وصداقة.

جريدة الجمهورية المصرية