فشل فريق نادي الوحدات الاردني بالوصول للمرة الاولى في تاريخه للمباراة النهائية من النسخة الثامنة لبطولة كاس الاتحاد الاسيوي بعد سقوطه في فخ التعادل الايجابي 1-1 مع ضيفه ناساف الاوزبكي في اياب الدور نصف النهائي الذي جمعهما مساء على ستاد مدينة الملك عبد الله الثاني في عمان.

وكان الوحدات خسر مباراة الذهاب أمام ناساف يوم الرابع من الشهر الجاري في اوزبكستان صفر-1.

وفرط الوحدات بفوز كان في متناول اليد بعدما تقدم مبكرا بهدف رائع حمل إمضاء لاعبه عبد الله ذيب الذي سدد كرة من كرة ثابتة استقرت في اقصى الزاوية اليمنى للحارس الاوزبكي مراد زوكاروف (10).

وبقي الوحدات محافظا على تقدمه حتى صافرة نهاية الشوط الاول قبل ان يتراجع أداؤه في الشوط الثاني ما مكن الضيوف من إدارك التعادل بعدما مرر كاريموف كرة ساقطة خلف الدفاع تابعها دانكو بوسكوفيتش رأسية بسهولة في الزاوية اليسرى للحارس عامر شفيع (60).

وشهد اللقاء بعد هدف التعادل تراجع في إدار الوحدات وكادت شباكه ان تتلقى الهدف الثاني من جيفوركيان الذي انفرد بالحارس عامر شفيع وسدد كرة قوية ارتدت من المقص الايسر لداخل الملعب (67).

وصبت جماهير الوحدات غضيها على حكم اللقاء الايراني تركي محسن بسبب عدم احتسابه لركلة جزاء صحيحة بعدما تعرض اللاعب البديل منذر ابو عمارة للاعاقة داخل منطقة الجزاء من مدافع الفريق الاوزبكي في اواخر المباراة.

الكويت الكويتي إلى النهائي

بلغ الكويت نهائي مسابقة كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم بعد تعادله مع ضيفه أربيل العراقي 3-3 في اياب الدور نصف النهائي.

وكان الفريق الكويتي، حامل اللقب عام 2009، قطع نصف الطريق الى المباراة النهائية في جولة الذهاب عندما أسقط اربيل في عقر داره استاد quot;فرانسوا حريريquot; بهدفين نظيفين.

بدأت المباراة بسيطرة عراقية على وسط الملعب بغية تسجيل هدف مبكر مقابل دفاع كويتي محكم، وفي ظل الضغط المفروض من قبل أربيل، باغت الكويت ضيفه بهجمة سريعة وضع على اثرها العاجي بوريس لاندري كابي quot;العميدquot; في المقدمة عند الدقيقة 6.

وكان كابي أحرز أحد هدفي الكويت في لقاء الذهاب.

رفض الضيوف الاستسلام وتابعوا محاولاتهم الايلة الى التعديل فكان لهم ما أرادوا عندما حصلوا على ركلة جزاء ترجمها مهدي كريم الى هدف (21). وفي بداية الشوط الثاني، واصل أربيل سيطرته ومساعيه بيد ان الفرص الأخطر كانت للكويت الذي أضاع له كابي هدفا مؤكدا من انفراد بالحارس (55).

وجاءت الدقيقة 68 التي أنصفت أربيل وشهدت تسجيل لاعبه لؤي صلاح هدف التقدم المستحق من تسديدة من خارج منطقة الجزاء خدعت الحارس خالد الفضلي.

بيد ان الكويت أبى الاستسلام ونظم صفوفه وتخلى عن النهج الدفاعي. ومن هجمة منسقة على الناحية اليمنى، مرر ناصر القحطاني كرة متقنة الى البرازيلي روجيريو كوتينيو المتربص بها داخل منطقة الجزاء فعاجلها بتسديدة قوبة سكنت على اثرها الكرة في المرمى (74).

وبعد ثلاث دقائق، عزز خالد الشمري تقدم الكويت بتسجيله الهدف الثالث من رأسية، إلا ان أربيل عاد ليفرض التعادل عبر مهدي كريم من ركلة جزاء أيضا (83).

وفي الدقائق المتبقية من عمر اللقاء، نجح الكويت في الحفاظ على النتيجة التي ضمنت له الظهور في المباراة الختامية.

في طريقه الى النهائي، حل الكويت ثانيا في المجموعة الرابعة (دور المجموعات) خلف الوحدات الأردني محققا 3 انتصارات وتعادلا مقابل خسارتين، قبل ان يتجاوز مواطنه القادسية 3-2 بركلات الترجيح (الوقت الاصلي 2-2) في ثمن النهائي، وموانغ تونغ يونايتد التايلاندي (1-صفر ذهابا وصفر-صفر ايابا) في ربع النهائي، واربيل في نصف النهائي، وهو سيلتقي في مباراة القمة مع الفائز من مواجهة نصف النهائي الثانية والتي تجمع بين الوحدات حامل اللقب وضيفه ناساف الاوزبكي الفائز ذهابا 1-صفر.

يمثل تأهل الكويت الى المباراة النهائية نتيجة رائعة بالنسبة الى مدربه الصربي غوران تالاييتش القادم من الوحدات مطلع الموسم الراهن، ويضاف الى الاستقرار الذي يعيشه الفريق ووضعه المريح في مسابقة كأس ولي عهد الكويت حيث يشغل المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط من أربع مباريات متخلفا عن اليرموك المتصدر بفارق نقطة مع العلم ان الاخير خاض خمس مباريات حتى الساعة.

معلوم ان المباراة النهائية لكأس الاتحاد الاسيوي مقررة في 29 تشرين الاول/اكتوبر الحالي على ناساف.

يذكر ان الفرق العربية فرضت سطوتها على البطولة منذ انطلاقها بحلتها الجديدة اذ تحتكر اللقب عبر الجيش السوري (2004) والفيصلي الاردني (2005 و2006) وشباب الاردن الاردني (2007) والمحرق البحريني (2008) والكويت (2009) والاتحاد السوري (2010).