يتطلع ممثلا الجزائر في إفريقيامولودية الجزائر وشبيبة القبائل إلى تحقيق انطلاقة جيدة في دور المجموعات من المسابقتين القاريتين حفاظاً على حظوظهما في المنافسة على إحدى التأشيرتين المؤهلتين للمربع الذهبي رغم صعوبة المهمة نتيجة للمشاكل التي عرفها الفريقين وضيق الوقت بعد تأخر نهاية الدوري المحلي وانشغالهما بضمان بقائهما لغاية الجولة الأخيرة التي جرت قبل أسبوع فقط.

ويدرك الفريقان جيداً أن أي انطلاقة خاطئة سترهن حظوظهما في البقاء في المنافسة في ظل صعوبة التعويض في مثل هذه المنافسات.

ففي دوري الأبطال يواجه مولودية الجزائر اليوم السبت على ملعبه برسم الجولة الأولى منافساً من العيار الثقيلممثلاً في الترجي التونسي بطل تونسووصيف بطل النسخة الأخيرة من المسابقة الإفريقية ويرشحه المتتبعونلاعتلاء عرش إفريقيا خلفا لمازيمبي.

وعانى المولودية من مشاكل عويصة قد تحول دونحصوله على نتيجة ايجابية فالفريق لا يزال بلا مدرببعد استقالة نور الدين زكري و فشل المفاوضات مع البلجيكيجون تيسان مما أجبر الإدارة على تكليف المساعد عبد الحق مقلاتي للإشراف على العميد في مباراة الترجي وأكثر من ذلكفإن التعداد المؤهل لخوض المباريات الإفريقية تقلص كثير بعد مغادرة العديد من اللاعبين الكوادر ممن يمتلكون إجازات افريقية على غرار نسيم بوشامة ومحمد عمرون والحارس محمد زماموش وإصابة محمد دراق ورضا بابوشوتأخر الإدارة في تأهيل اللاعبين الجددقبل أن يأتيالفرج بوساطة من الاتحاد الجزائري و يتم قيدأربعة لاعبين جدد في اللائحة الإفريقية خاصة الحارس سفيان عز الدينلكون الفريق لا يتوفر على أي حارس مؤهل لحد الساعة.

وفي ظل هذه الظروف العويصة يراهنالمولودية على الروح القتالية وعلى مؤازرة محبيهم خاصة أن المباراة سيحتضنها ملعب الخامس يوليو الذي يتسع لعدد كبير أملاً في تحقيق انتصار يستعيد به العميد أنفاسه.

أما شبيبة القبائل فسيرحل إلى المغرب لمواجهة نادي المغرب الفاسيفي فاس برسم الجولة الأولى من دور الثمانية لكاس الكنفدرالية و لا تختلف احوال الشبيبة كثيراً عن أحوال المولوديةحيث يعاني هو الاخر من غياب سبعة من ألمع لاعبيهثلاثة معاقبين بالإيقاف وهم علي ريال وعمارة دويشر ونبيل يعلاوي لحصولهم على الانذار الثاني فضلاً عن الرباعي برفان وبرشيش وسعيدي وخليلي المتواجد مع المنتخب الجزائري العسكري في البرازيل.

كما يغيب يحي شريف الذي احترف في نادي ايستر الفرنسي وبالتالي فإن الكناري سيخوض مباراة فاس بتشكيلة مغايرة تماماً لتلك التي خاض بها الأدوار الأولى ومن حسن حظ الفريق أن الإدارة سارعت مبكراً إلى تأهيل ستة عناصر تم انتدابها مما منح المدرب الجديد موسى صايب فرصة لإختيار التشكيل الذي سيدافع به عن حظوظ الشبيبة في المسابقة.

واستعداداً لمواجهة فاس أقام أبناء جرجرة معسكراً قصيراً في العاصمة قبلالتنقل إلى المغرب ركز خلاله صايب على الجانبين النفسي و التكتيكي في محاولة منه لتجهيز أشباله.

وآخر مشكلة واجهت النادي هي إضراب عمال الجوية الجزائريةمما جعله مهدداً بالانسحاب من المنافسة قبل تدخل السلطات الحكومية التي أمنت للفريق رحلة ذهاب وإيابمباشرة نحو فاستمكنه من خوض المباراة في أفضل الظروف.