في الوقت الذي حظيت فيه صفقة انتقال النجم الكاميروني صامويل ايتو إلى نادي انجي ماكاشكالا الروسي باهتمام إعلامي كبير نظراً لضخامة المبلغ الذي أتم بموجبه الانتقال، فإن أبعاداً أخرى للصفقة بدأت تتحدث عنها وسائل الإعلام على الصعيد السياسي.

حيث بدأ يتردد أن الملياردير سليمان كريموف قد استعان بخدمات ايتو ليصبح أغلى لاعب يتقاضى راتب في العالم ( بقيمة 29 مليون دولار سنوياً ) من أجل إرضاء بوتين، الذي لطالما سبق له أن حث أثرياء روسيا على استثمار أموالهم بمناطق البلاد المتعثرة.

وذكرت تقارير صحافية بريطانية أن صفقة ايتو هذه قد تساعد في فتح الطريق أمام عودة بوتين إلى الكرملين، خصوصاً وأن هذا النادي معروف عنه منذ مدة طويلة دعمه وتأييده لبوتين.

وأوضحت صحيفة الغارديان أن تدعيم الأثرياء الروس لأندية كرة القدم المحترفة هناك يبعث بدلالات وإشارات متعلقة بانتخابات الرئاسة المقبلة في البلاد.

وأكدت الصحيفة أن الصفقة التي ساعد في إتمامها كريموف لضم ايتو إلى نادي انجي ماكاشكالا، الذي يلعب بمنطقة داغستان الواقعة في شمال روسيا، قد تكون رهان على أن رئيس الوزراء الروسي الحالي في طريق عودته إلى الكرملين العام القادم.