اتهم مدرب فريق الشرطة بكرة القدم الاتحاد العراقي بالاساءة الى الفريق والعمل على عرقلة مسيرته في الدوري التي انطلق فيها بدون اية خسارة في تسع مباريات خاضها ،قبل خسارته الاخيرة مع الزوراء التي عوقب الفريق بسبب الجمهور .

وكان الاتحاد العراقي لكرة القدم قرر معاقبة فريق نادي الشرطة بفرض غرامة مالية بقيمة خمسة ملايين دينار عراقي ،وبلعبه اربع مباريات من دون جمهور، منها مبارتان تقام خارج ملعبه،ومثلهما على ملعبه، وذلك على خلفية اعتداء الجمهور على الحكم المساعد حسين تركي في المباراة التي جرت بين الفريقن على ملعب الشعب الدولي في ختام الدور العاشر من المرحلة الاولى لدوري النخبة الكروي والتي انتهت بهدفين للزوراء مقابل هدف للشرطة.

وقال باسم قاسم مدرب الفريق : ان العقوبة التي وجهها اتحاد كرة القدم العراقي ضد نادي الشرطة ماهي الا محاولة للنيل من الملاك التدريبي واللاعبين والادارة بهدف عرقلة مشوار النادي في منافسات دوري النخبة الكروي، مؤكدا : ان قرار حرمان الفريق من اللعب على ملعبه لاربع مباريات متتالية ومن دون جمهوره ماهي الا عقوبة يسعى من ورائها الاتحاد الاساءة لنادي الشرطة والتاثيرعلى الفريق فنيا، مبديا في الوقت نفسه استغرابه للقرار الذي اتخذ بالسرعة القصوى والذي لم يألفه الاتحاد من قبل ليؤكد بذلك الهدف الذي عمل من اجله وهي الاساءة والتاثير فنيا على فريق الشرطة.

وأوضح باسم قاسم : ان الخلافات الشخصية بين الاتحاد والنادي انعسكت بشكل سلبي على قرارات الاتحاد فيما يخص فريق الشرطة، فالاتحاد اتخذ قرار العقوبة بحق الشرطة لوجود خلافات مع بعض اعضاء ادارة النادي ومعه ايضا لانتقاداته المتواصلة لعمل الاتحاد غير الصحيح، وكان من المفترض ان لاتنعكس تلك الخلافات على الفريق كون الاتحاد يحمل في عنقه امانة يجب التعامل معها بحيادية ومصداقية عالية.

واشار باسم الى : ان الاتحاد فات عليه بان مباراة الشرطة والزوراء لم تقم على ملعب الشرطة حتى يتم السيطرة على الجمهور من قبلنا، بل اقيمت على ملعب الشعب الدولي المحايد بايعاز من وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع اتحاد الكرة وقد وافق ناديا الشرطة والزوراء على خوض اللقاء على ملعب الشعب كون المباراة تقام في مناسبة عزيزة على العراقيين (يوم الوفاء) بحماية وزراة الشباب والرياضة وقوة حماية المنشات الرياضية التابعة للجنة الاولمبية، مشيرا الى ان الاعتداء حدث بوجود هذه القوات التي كان ينبغي عليها حماية كل من في الملعب بعد ان تبنوا هذه المباراة الجماهيرية الا ان ذلك لم يغير من الواقع شيئا، ليتعرض الحكم الى اصابة من قبل احد المدسوسين في جمهور الشرطة بهدف ايقاع فريق الشرطة بشرك العقوبة وهذا ماتحقق حسب المخطط المرسوم لابعاد الشرطة من دائرة التنافس بحرمانه من اللعب على ملعبه وبدون جمهوره.

وتابع قائلا : لقد اعتذرت من الحكم الدولي المساعد حسين تركي بعد انتهاء المباراة وتاسفت لما حدث له ، كما انني لم اسيء الى حكم اللقاء صباح عبد على الرغم من انه لم يحتسب ركلتي جزاء واضحتين ، وتعاملت مع المباراة بكل روح رياضية من منطلق اعتزازي بالحكام واتحاد الكرة لاخراج المباراة بنجاح في مثل هذا اليوم السعيد.
من جانبه قال عضو اتحاد الكرة ومشرف مباراة الشرطة والزوراء علي جبار :لقد اصدر الاتحاد العقوبة الخاصة بنادي الشرطة بعد الاطلاع على كافة السلبيات التي رافقت مباراة الزوراء والشرطة، مبينا ان العقوبة جاءت وفقا للقوانين واللوائح المعمول بها في اتحاد الكرة.

واضاف جبار: كان من المفترض من ادارة الشرطة السيطرة على جماهيرها التي حضرت الى ملعب الشعب وخصص الاتحاد لها الجانب الايسر من المقصورة، بشكل مهني عن طريق ارشادهم وتوعيتهم قبل بدء اللقاء الجماهيري، مشيرا الى : ان الاعتداء صدر من جمهور الشرطة بشكل واضح وصريح على الحكم حسين تركي الذي تعرض لاصابة بالغة في رأسه ، وعليه استوجبت العقوبة بكل حيادية اسوة بعقوبات الاتحاد التي تصدر بحق الاندية الاخرى التي تتجاوز او يتجاوز جمهورها على لوائح الاتحاد وقوانينه.

وأكد عضو الاتحاد : ان الاتحاد لايخلط عمله بالامور الشخصية قطعيا ، وانه يتعامل مع كافة الاندية العراقية بكل حيادية ومهنية عالية، وان تاخر اصدار القرارات في مناسبات سابقة ضد بعض الاندية جاءت بسبب انشغال الاتحاد بالمشاركات الخارجية لمنتخباتها، وان جميع من في الاتحاد لا يتقاطعون مع اي نادي او مؤسسة رياضية وهدفهم الوحيد هو خدمة الكرة العراقية فقط.

من جهته قال مدير دائرة التحكيم في الاتحاد طارق احمد : ان قانون اللعبة يجيز للحكم انهاء المباراة عندما يشعر ان عنصر سلامة الحكام وقضاة الملاعب غير متوفر من خلال التهديد او اصابة احدهم من الجمهور، ٍمشيرا الى ان القمة الجماهيرية التي جرت على ملعب الشعب بين الزوراء والشرطة كانت كبيرة من خلال الحضور الجماهيري والمستوى الفني الذي قدماه، لكن احد المحسوبين على جمهور فريق الشرطة حاول افساد الاحتفالية والمباراة من خلال ضرب مساعد الحكم الدولي حسين تركي واصابته مما ادى الى ايقاف المباراة من قبل حكم الساحة صباح عبد.

واضاف : كنت اود تطبيق قانون كرة القدم والحفاظ على سلامة الحكام من الاعتداء وانهاء المباراة لكن الظرف الاستثنائي الذي اقيم بها المباراة بمناسبة يوم الوفاء الوطني وخروج القوات المحتلة وحضور عدد من المسؤولين الحكوميين تحتم علينا اتخاذ قرار استثنائي وسريع بمواصلة المباراة بعد تبديل الحكم تركي بزميله نوزاد صالح الذي اكمل المباراة.

وتابع : ان الاعتداء حصل من شخص مجهول حاول ان يفسد الاجواء الاحتفالية، علماً ان القانون واضح وصريح في حالة حصول اعتداء على الحكم يتم اخراج الجمهور المسيئ من الملعب وتوفير الامن للحكام، لكننا حاولنا تلافي الموضوع من خلال مواصلة اللعب مع ضمان عدم حصول اعتداء آخر على الحكام واكمال الوقت المتبقي من المباراة .