بلغ ارسنال الذي يعاني مشاكل دفاعية جمة، الحضيض عندما سقط سقوطا كبيرا امام ميلان صفر-4 في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا على ملعب سان سيرو الاربعاء وبات يحتاج الى معجزة لكي يقلب الامور في مصلحته ايابا على استاد الامارات.
ووصف مدرب ارسنال ارسين فينغر الخسارة بانها الاسوأ لفريقه على الصعيد الاوروبي وقال في هذا الصدد quot;انها احدى الامسيات التي نتمنى نسيانها باسرع وقت ممكن. لقد عوقبنا تماما وقد استحقينا هذا الامر. لقد كنا سيئين دفاعيا وهجوميا، النتيجة كارثيةquot;.
وتابع quot;لم ندخل اجواء المباراة ولو دقيقة واحدة طوال المباراة، وما زاد الامور سوءا انه تعين علينا ان نعود في المباراة وبالتالي فتحنا المجال امام الفريق المنافس الذي استغل هذا الامر بشكل تام من خلال الكرات الطويلةquot;.
ولم يعد امام ارسنال سوى الفوز بكأس انكلترا حيث تنتظره مباراة صعبة خارج ملعبه السبت المقبل ضد سندرلاند المتجدد بقيادة مدربه الجديد مارتن اونيل.
وقال فينغر quot;لدينا مباراة كبيرة السبت ضد سندرلاند ويتعين علينا ان نؤكد امتلاكنا لذهنية قوية ونستطيع النهوض بعد هذه الهزيمة الصدمةquot;.
وتابع quot;كان اللاعبون يملكون طموحا كبيرا في هذه البطولة ومن الطبيعي ان يشعروا بالحزنquot;.
واعترف quot;كنا ضعفاء في بعض المراكز لكننا لم نكن نتوقع عدم تسجيل اي هدف في المباراة. يجب ان نكون واقعيين فنحن لا نملك فرصة كبيرة لقلب الامور في مصلحتنا ايابا، النسبة لا تتخطى الخمسة في المئةquot;.
واذا كان خط هجوم ارسنال غائبا تماما باستثناء محاولتين للهداف الهولندي روبن فان بيرسي، فان خط الدفاع غرق تماما وسط هجمات ميلان المتكررة بقيادة المهاجم المتألق زلاتان ايبراهيموفيتش، تماما كما حصل عندما امطر مانشستر يونايتد شباكه بثمانية اهداف في اب/اغسطس الماضي.
والواقع بان الهدف الاول جاء نتيجة خطأ قاتل لقلب الدفاع الفرنسي لوران كوسييلني الذي ترك الغاني كيفن برينس باوتنغ يتوغل داخل المنطقة من دون اللحاق به وذلك بعد تشتيت خاطىء ايضا من الحارس فويتشك تشيتشني. اما الهدف الثاني فجاء اثر هفوة اخرى من الظهير الايمن باكاري سانيا الذي لم يكترث للتصدي لايبراهيموفتيش على الجهة اليمنى فدخل الاخير المنطقة بسهولة بالغة ومرر الكرة التي سجل منها روبينيو الهدف الثاني برأسه.
وسقط المدافع البلجيكي توماس فيرمايلين لدى محاولته تشتيت الكرة فوصلت الى روبينيو الذي اطلقها زاحفة في الزاوية بعيدا عن متناول حارس ارسنال.
وازداد الامر سوءا بالنسبة الى ارسنال عندما ارتكب المدافع السويسري يوهان دجورو خطأ داخل المنطقة احتسب على اثره الحكم ركلة جزاء ترجمها بنجاح ايبراهيموفيتش الى الهدف الرابع.
وكان بامكان ميلان زيادة غلته من الاهداف لولا تسرع مهاجميه في الدقائق العشر الاخيرة وتحديدا البرازيلي الكسندر باتو الذي كان يخوض اول مباراة له بعد غياب استمر شهرا عن الملاعب لاصابة في ساقه علما بانه شارك في ربع الساعة الاخير من المباراة.
هذه الاخطاء الدفاعية جاءت لتؤكد هشاشة هذا الخط حتى في مواجهة اندية انكليزية اقل قوة من ارسنال بدليل ولوج مرماه 35 هدفا في الدوري الانكليزي بينها 26 خارج ملعبه هذا الموسم في 13 مباراة اي انه ثالث اسوأ خط دفاع في الدوري المحلي.
وبدأت اصابع الاتهام تشير الى السياسة التي اعتمدها فينغر ويؤخذ على المدرب الفرنسي عدم استعانته باي مدافع من الطراز الدولي في المواسم الاخيرة.
وانتقد المدرب الفرنسي كثيرا ايضا للسماح برحيل افضل لاعبين لديه وهما سيسك فابريغاس (برشلونة) وسمير نصري (مانشستر سيتي) في اليوم الاخير من سوق الانتقالات الصيفية من دون ان يلجأ الى الاستعانة بلاعبين بالمستوى ذاته.
ويحتاج فينغر لتبييض صفحته، احراز كأس انكلترا، والاهم من ذلك احتلال مركز مؤهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل خصوصا اذا اراد الاحتفاظ بافضل لاعبيه وعلى رأسهم فان بيرسي علما بانه يحتل حاليا المركز الرابع بفارق الاهداف عن جاره تشلسي.
التعليقات