يبدو ميلان الايطالي مرشحا بقوة لبلوغ الدور ربع النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم عندما يحل ضيفا على ارسنال الانكليزي الثلاثاء على استاد quot;الاماراتquot; في العاصمة لندن في اياب الدور ثمن النهائي.
وكان الفريق اللومباردي حسم نتيجة الذهاب في صالحه برباعية نظيفة على ملعب سان سيرو والحق اقسى خسارة بالفريق اللندني في المسابقة القارية العريقة، وهو يدخل مباراة الغد بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على مضيفه باليرمو برباعية نظيفة ايضا اول من امس السبت في الدوري المحلي حيث عزز ريادته بفارق 3 نقاط امام مطارده المباشر يوفنتوس.
بيد ان مدرب ميلان ماسيميليانو اليغري حذر لاعبيه من الاستخفاف بالفريق اللندني وطالبهم بنسيان نتيجة الذهاب واللعب بقتالية لتجديد الفوز.
وذكر اليغري لاعبيه بما حصل للفريق اللومباردي موسم 2003-2004 عندما تقدم 4-1 على ديبورتيفو لا كورونيا الاسباني في ذهاب الدور ربع النهائي ثم خسر صفر-4 ايابا وودع المسابقة، ثم بالمباراة النهائية لموسم 2004-2005 عندما تقدم ميلان بثلاثية نظيفة على ليفربول الانكليزي في الشوط الاول قبل ان يدرك الاخير التعادل 3-3 في الثاني ويحرز اللقب بركلات الترجيح.
وقال اليغري quot;صحيح اننا حققنا فوزا كبيرا في مباراة الذهاب، لكننا لم نحجز بطاقتنا الى ربع النهائي. امامنا مباراة قوية غدا وارسنال لن يكون لقمة سائغة وسيبذل كل ما في وسعه لتخطي نتيجة الذهاب، واي تهاون منا قد يكلفنا غالياquot;.
وتابع quot;يجب ان ننسى نتيجة الذهاب ونلعب وكاننا نواجه الفريق اللندني للمرة الاولىquot;.
يذكر انها المرة الثانية التي يلتقي فيها الفريقان في هذا الدور في اربعة اعوام، ففي موسم 2008-2009، عاد ميلان من ملعب quot;الاماراتquot; في لندن بتعادل سلبي، لكن ارسنال سجل هدفين في اخر 6 دقائق عبر الاسباني سيسك فابريغاس والتوغولي ايمانويل اديبايور ليخرج فائزا 2-صفر في ميلانو.
وكانت هذه البداية السلبية للفريق الايطالي، اذ خسر مرتين على التوالي بعد ذلك في الدور الثاني امام فرق انكليزية، حيث فاز فريقا مانشستر يونايتد وتوتنهام على ملعبه quot;سان سيروquot;، علما بان ميلان توج باخر القابه السبعة عام 2007 عندما فاز على ليفربول في النهائي 2-1.
ويملك ميلان الاسلحة اللازمة للعودة ببطاقة التأهل من ملعب الامارات في مقدمتها الدولي السويدي زلاتان ابراهيموفيتش صاحب الهاتريك في مرمى باليرمو، والبرازيلي روبينيو والغاني كيفن برينس بواتنغ الذي يعرف الكرة الانكليزية جيدا بحكم دفاعه عن الوان بورتسموث وتوتنهام.
في المقابل، يحتاج الفريق اللندني الى معجزة نجحت 3 فرق فقط في تحقيقها سابقا في الكؤوس الاوروبية.
ونجح ريال مدريد الاسباني في تحويل خسارته 1-5 ذهابا امام بوروسيا مونشنغلادباخ الالماني الى فوز برباعية نظيفة ايابا في الدور الثالث لمسابقة كأس الاتحاد الاوروبي موسم 1985-1986، وليكشوش البرتغالي امام اف سي لا شو-دي-فون السويسري (2-6 ذهابا و5-صفر ايابا) في الدور التمهيدي لكأس الاندية الاوروبية الفائزة بالكأس موسم 1961-1962)، وبارتيزان بلغراد الصربي امام كوينز بارك رينجرز الانكليزي (2-6 ذهابا و4-صفر ايابا) في الدور الثاني لمسابقة كأس الاتحاد الاوروبي موسم 1984-1985.
وقال مدرب ارسنال الفرنسي ارسين فينغر quot;نريد ان نجعل المستحيل ممكناquot; مشيرا الى ان فريقه سيلعب مهاجما منذ البداية في سعيه الى تذويب فارق الاهداف الاربعة التي حسر بها ذهابا.
واضاف quot;نريد ان نحقق المستحيل. تبدو المهمة صعبة جدا لكن يتعين علينا الثقة في مؤهلاتنا وقدرتنا على تحقيق ذلكquot;.
وتابع quot;من يدري، سنحاول الضغط عليهم منذ البداية وتسجيل بعض الاهداف. ليس لدينا شيئا نخسره. ستكون مهمة صعبة خصوصا ناحية التوازن بيد اللعب الهجومي وعدم استقبال شباكنا للاهداف لان ميلان يملك لاعبين موهوبينquot;.
يذكر ان ارسنال حقق الفوز باربعة اهداف او اكثر في 6 مباريات من اصل مبارياته ال19 الاخيرة في المسابقة الاوروبية.
وقال فينغر quot;سنبذل كل ما في وسعنا من اجل الفوز، نعرف بان الاحصائيات ليست في صالحنا ولكن بامكاننا تحقيق المستحيل اذا وضعنا في ذهننا ذلك ولعبنا من اجل الفوزquot;.
ويعول الفريق اللندني على هدافه الدولي الهولندي روبن فان بيرسي صاحب ثنائية الفوز على ليفربول 2-1 اول من امس السبت ضمن الدوري المحلي.
وفي مباراة ثانية، يستضيف بنفيكا البرتغالي زينيت سان بطرسبورغ الروسي.
ويعول الفريق البرتغالي على عاملي الارض والجمهور لتحقيق الفوز ولو بهدف وحيد كونه خسر 2-3 ذهابا، بالاضافة الى سجله الرائع على ملعبه في مبارياته ال19 الاخيرة في المسابقات الاوروبية حيث فاز 15 مرة وتعادل 3 مرات وخسر مرة واحدة فقط.
ويامل بنفيكا بطل عامي 1961 و1962 في نسيان خسارته امام غريمه التقليدي بورتو 2-3 ايضا يوم الجمعة الماضي في افتتاح المرحلة الحادية والعشرين والتي فضت من خلالها الصدارة بين الفريقين.
اما الفريق الروسي فهو يواجه فريقا برتغاليا للمرة الثالثة على التوالي حيث كان انتزع تعادلا سلبيا من بورتو في الجولة السادسة الاخيرة من الدور الاول اواخر العام الماضي ما مكنه احتلال المركز الثاني في المجموعة خلف ابويل القبرصي وبلغ دور ثمن النهائي.
ويمني زينيت النفس بتكرار انجازه غدا لبلوغ ربع النهائي.
التعليقات