توقع مدير فريق ماكلارين مرسيدس مارتن ويتمارش ان لا يتمكن اي فريق معين من فرض هيمنته على السباق الافتتاحي لبطولة العالم في سباقات فورمولا واحد والتي تنطلق الاحد المقبل من حلبة البرت بارك الاسترالية.

ويأتي تصريح ويتمارش بعد ان عجز فريقه على كسر احتكار سائق ريد بول-رينو الالماني سيباستيان فيتل الذي كان ملك كل شيء في 2011 اذ انطلق من المركز الاول في 15 سباقا من اصل 19، ليحطم الرقم القياسي الذي حققه البريطاني نايجل مانسل خلال موسم 1992 (14 مرة)، كما انه كان قاب قوسين او ادنى من معادلة انجاز الاسطورة شوماخر من حيث عدد الانتصارات في موسم واحد (13 عام 2004)، لو لم يهجره الحظ في ابوظبي بسبب ثقب في اطار سيارته (انسحب في اللفة الاولى) ثم في السباق الختامي على حلبة انترلاغوش البرازيلية حين واجهته مشكلة في علبة السرعات (حل ثانيا).

ولم يمنح فيتل الذي صعد الى منصة التتويج في ست مناسبات الى جانب احرازه لقب 11 سباقا، اي فرصة لمنافسيه من اجل الدخول معه في صراع على اللقب العالمي ومنهم زميله الاسترالي مارك ويبر وسائقا ماكلارين-مرسيدس البريطانيان جنسون باتون ولويس هاميلتون.

ويستند ويتمارش في توقعاته لسباق الاحد المقبل الى التجارب التحضيرية التي اقيمت على حلبتي خيريز وبرشلونة الاسبانيتين، اذ بدا فيتل غير قادر على فرض هيمنته لان العديد من السائقين تمكنوا من التفوق عليه.

واشار ويتمارش الى ان المعطيات التي حصل عليها فريقه من التجارب التحضيرية تشير الى ان سائقيه سيكونان سريعين في ملبورن، لكنه شدد على ان احدا من الفرق، وبينها ماكلارين، لن يتمكن من فرض هيمنته في السباق الافتتاحي، مضيفا quot;الخبر السيء هو اننا لا نبدو قادرين على فرض هيمنتنا، والخبر الجيد ان احدا من الفرق الاخرى لا يبدو مهيمنا ايضاquot;.

وواصل quot;نشعر انه باستطاعتنا ان نكون منافسين اقوياء والسيارة تتمتع بالاعتمادية على ما يبدو والسائقان يشعران بالرضى عنها وهما متحمسان جدا. نقول هذا الامر دائما في هذا الوقت من العام، لكن كمية الوقود (التي استخدمت في التجارب)، وبرنامج الاطارات والتجارب تتدخل في قدرة الفرق على الحكم على الاداءquot;.

وتابع quot;محاكاة السباقات والتواجد على الحلبة لفترات طويلة يعطيان فكرة افضل عن موقع الفرق...واستنادا الى هذه المعطيات نشعر اننا منافسونquot;.

وفي معرض رده على سؤال حول اذا كان فريقه مرشحا للفوز باللقب، اجاب ويتمارش quot;اتمنى لو كان باستطاعتي القول نعم. التجارب الشتوية كانت افضل من العام الماضي ونملك سائقين رائعين متعطشين، وهذا الامر يجب ان يشكل اشارة لامكانية فوزنا بالسباقات هذا الموسم، واذا فزنا بالقدر الكافي من السباقات سنحرز اللقبquot;.

واجاب ويتمارش على سؤال حول معنويات هاميلتون بعد الموسم المخيب الذي قدمه الموسم الماضي، حيث اكتفى بالمركز الخامس في الترتيب العام بعد ارتكابه الكثير من الاخطاء، قائلا quot;عندما تخوض موسما لا يرتقي الى مستوى طموحاتك المرتفعة، فاعتقد انك، كرياضي محترف، ستعيد التفكير بجميع نواحي حياتك وبكيفية تحسينها. اعتقد انه كان بامكانكم رؤية كيف كان تصرفه خلال التجارب، وكما اشارت وسائل الاعلام فهو مركز دون ادنى شك على الفوز اولا على زميله وثانيا على جميع الاخرينquot;.

وسيخوض ماكلارين الموسم الجديد على متن quot;ام بي 4-27quot; التي تختلف تماما عن سيارة الموسم الماضي بحسب ما اكد كبير المهندسين تيم غوس، وذلك رغم انها تبدو خارجيا كنسخة معدلة عن quot;ام بي 4-26quot;.

وكان التغيير الاكثر ملاحظة على السيارة الجديدة في المقدمة التي بدت اقل quot;تطرفاquot; وquot;ثوريةquot; من نسخة 2011، وفي مخرجي عادم الهواء اللذين اصبحا في الجهة العليا من مؤخرة السيارة تناسبا مع القوانين الجديدة.

واكد غوس ان السيارة الجديدة مختلفة تماما عن نسخة 2011، خلافا للانطباع الاول الذي يظهرها وكأنها نسخة مطورة عن quot;ام بي 4-26quot;، مضيفا quot;لقد وضعنا لانفسنا اهدافا طموحة، ونحن نهدف الى الارتقاء لمستوانا من السباق الاول وان نحظى بسيارة قادرة على الفوز باللقب. هذه السيارة اعيد تصميمها بالكامل من المقدمة حتى المؤخرة، ولا توجد هناك الا بعض الاشياء القليلة جدا التي تحملها معها (من سيارة 2011). جزء من نظام ضخ الوقود ما زال نفسه، لكن كل شيء اخر تقريبا قد تغيرquot;.

وبدوره رأى المدير التقني بادي لوي ان طبيعة التعديلات الجديدة لا تسمح بتقديم اختراعات جديدة، لكن ذلك لم يمنع فريقه من الاعتقاد بانه قام بخطوة جيدة في السيارة من حيث الاداء، مشيرا الى ان القوانين الجديدة تحد من مجال التحرك في التعديلات.

واضاف quot;هذه السيارة مشابهة بشكل كبير (من حيث الشكل لنسخة 2011) لكن في الداخل هناك تغييرات عديدة. تم تقييم كل جزء منها ان كان من ناحية الوزن او الاداء...اوكلت الى الفريق مهمة ايجاد تطور بنسبة تتراوح بين 1 و2 بالمئة في ناحية الاداء...quot;.