يبدو أن الخلاف الذي نشب مؤخرا بين حارس ريال مدريد والمنتخب الإسباني الأسطورة إيكر كاسياس ومدربه البرتغالي خوسيه مورينيو سوف يعرضه للرحيل عن ناديه الأم، الذي بدأ فعلياً من جانب إدارة النادي الملكي حين أعلنت نيتها ضم حارس بديل قد يكون البلجيكي تيبوت كوتورا للتنافس بين الحارسين.


عبدالله زقوت ndash; إيلاف : تعالت الانتقادات من جانب المدير الفني البرتغالي لريال مدريد مورينيو ضد حارس مرمى فريقه إيكر كاسياس، حتى أن تلك الانتقادات وصلت إلى حد الاتهام والتقصير في مهام الحارس الأمين لريال مدريد.

Real Madrid's Casillas celebrates after winning his Champions League quarter-final first leg soccer match against APOEL in Nicosia
Real Madrid's goalkeeper Casillas practices during a training session in Nicosia
Real Madrid's goalkeeper Casillas tries to stop a goal scored by Malaga's Cazorla during their Spanish First Division soccer match in Madrid
Real Madrid's goalkeeper Iker Casillas

وبينما اشتد الخلاف بين مورينيو وكاسياس، دخلت إدارة النادي الملكي على خط الخلاف حين وجهت انتقادات ضد كاسياس، بل تعدى ذلك اتساع دائرة النقد له من حيث المستوى الذي بات يقدمه مع الفريق.

ويتهم مورينيو كاسياس بأنه المسؤول عن مسؤولية الهدف الذي دخل مرماه من قبل لاعب ملقا سانتياغو كازورلا، وكذلك الهدف الآخر الذي ولج مرماه من قبل ماركوس سينا لاعب فياريال خلال لقاءي الريال الأخيرين في الدوري الإسباني.

وفي سياق متصل ومرتبط بمستقبل كاسياس مع ريال مدريد ، أعلن النادي الملكي نيته ضم البلجيكي تيبوت كورتوا حارس أتلتيكو مدريد، حيث علل النادي هذا التعاقد من أجل زيادة المنافسة بين الحارسين ولكي يحل محل كاسياس في حالة وجود ضرورة لذلك.

ويتفق مورينيو وإدارة ريال مدريد في ذلك من خلال وصف الحارس البلجيكي بأنه خيار متكامل فهو حارس ماهر وله مستقبل واعد، حيث لم يدخل مرماه سوى 30 هدفا على مدار 28 مباراة في الدوري الإسباني.

وكان قائد ريال مدريد الحارس كاسياس قد قاد فريقه إلى الفوز بالعديد من الألقاب على المستويين المحلي والأوروبي، وهو في طريقه الموسم الحالي للتتويج بالدوري بل وينافس على دوري أبطال أوروبا.

وفرض كاسياس نفسه على قمة أفضل حراس المرمى في العالم خلال السنوات الأخيرة ولكنه نجح في غضون العامين الماضيين في انتزاع اللقبين الوحيدين اللذين لم يسبق له الفوز بهما حيث توج مع المنتخب الإسباني بلقب كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا ، وبعد ذلك بلقب كأس ملك إسبانيا ليصبح الحارس الذي فاز بكل شيء في مسيرته الكروية.

وأصبح كاسياس الحارس الوحيد في التاريخ الذي أحرز جميع البطولات المتاحة مع ناديه ومعظم البطولات مع منتخب بلاده ، علما بأنه سيحتفل بعيد ميلاده الحادي والثلاثين في 20 أيار(مايو) المقبل ما يعني أنه حقق كل هذه الإنجازات في زمن وعمر قياسيين.

وانضم كاسياس إلى الفريق الأول لريال مدريد للمرة الأولى في ال27 من تشرين الثاني(نوفمبر) 1997 خلال رحلة الفريق إلى النروج لمواجهة روزنبرج تروندهايم في دوري أبطال أوروبا.

ولكن المشاركة الأولى للاعب مع الفريق كانت كبديل للحارس بودو إيلجنر في موسم 1998/1999 قبل أن يصبح الحارس الأساسي للفريق في الموسم التالي مباشرة.

وعلى مدار 12 موسما قضاها في صفوف الفريق ، توج كاسياس بلقب الدوري الإسباني في أربعة مواسم وبلقب كأس السوبر الإسباني ثلاث مرات إضافة إلى لقبين في دوري أبطال أوروبا ومثلهما في كأس انتركونتيننتال ولقب وحيد في كأس السوبر الأوروبي.

وكان لكاسياس أيضا صولاته وجولاته مع المنتخبات الإسبانية في مختلف المراحل السنية حيث توج بلقب كأس الأمم الأوروبية للناشئين (تحت 15 عاما) و(تحت 16 عاما) وبكأس الميريديان وكأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) كما بدأ اللاعب مشاركاته مع المنتخب الإسباني الأول في عام 2000 وقاده إلى الفوز بلقبي كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) وكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا وللمركز الثالث في كأس القارات 2009 في جنوب أفريقيا.