تأهل الأهلي المصري الى الدور ربع النهائي من دوري ابطال افريقيا لكرة القدم اثر فوزه على ضيفه الملعب المالي 3-1 في القاهرة في اياب الدور ثمن النهائي.

وتأخر الاهلي بهدف مبكر سجله عمر كيدا (17) وكان على وشك الخروج خالي الوفاض من المسابقة بعد خهسارته قبل اسبوعين صفر-1 ذهابا في باماكو، لكن البديل محمد ابو تريكه احرز ثلاثية الانقاذ في الشوط الثاني (53 و81 من ركلة جزاء و86).

وسيطر الاهلي منذ البداية على منتصف الملعب وضغط بكل خطوطه بغية احراز هدف مبكر يربك به حسابات الضيوف، وشكل مجموعات هجومية من اليمين ضمت احمد فتحي ومحمد بركات ومحمد ناجي جدو ومن اليسار ضمت سيد معوض وحسام عاشور ومحمد شوقي مع تواجد عماد متعب كرأس حربة جوكر بين الجبهتين.

وتعرض محمد بركات للعرقلة على حدود منطقة جزاء الفريق المالي فاحتسبت الحكم المغربي بوشعيب الاحرش ركلة حرة نفذها احمد فتحي فاصطدمت الكرة بالعارضة وارتدت الى متعب الذي سددها هو الأخر بالعارضة مرة أخرى ليضيع هدف شبه مؤكد لاصحاب الارض (5).

وأسفر الضغط الهجومي عن عدة فرص ضائعة وكاد الأهلي يهز شباك اسماعيل تيكيبيه أكثر من مرة، لكن عدم التوفيق أطاح بكل الفرص ابرزها عرضية الى جدو من اليمين في عمق منطقة الملعب المالي سددها بجوار القائم الايسر (13)، واخرى من سيد معوض من الجانب الايسر ومتابعة رأسية من جدو مرت فوق العارضة (14)، وثالثة من الجانب الايمن لعبها احمد فتحي عرضية في العمق الدفاعي للملعب المالي الى جدو فوصلت الى متعب الذي سدد فوق العارضة بغرابة شديدة (16)

وعلى عكس سير اللقاء ومن مرتدة سريعة دفع الاهلي ثمن عدم التأمين الدفاعي والبطء في تسليم الكرة وعدم الربط بين لاعبي الوسط والدفاع بعدما سدد عمر كيدا على يسار الحارس شريف اكرامي مستغلا عرضية خلف مدافعي الاهلي (17).

وتأثر الأهلي بشدة وغلبت العشوائية على أداء لاعبيه، وكاد متعب يسجل من مجهود فردي وهجمة غير منظمة لكنه فشل بسبب التفوق الدفاعي للملعب المالي الذي اعتمد لاعبوه على الدفاع المحكم واللعب على الهجمة المرتدة استغلالا لسرعات لاعبيه وبطء لاعبي الأهلي.

واقترب الاهلي من ادراك التعادل اكثر من مرة في الدقائق الاخيرة من عمر الشوط الاول ابرزها عرضية من شريف عبد الفضيل الى متعب فالتف الاخير بجسمه وسدد بجوار القائم الايسر (37).

ولجأ مدرب الاهلي البرتغالي مانويل جوزيه الى الاحتياطي الاستراتيجي لدعم وسط الملعب بنزول محمد ابو تريكه وعبدالله السعيد بدلا من احمد فتحي ومحمد شوقي لتنشيط الوسط، وشهدت الدقيقة الاخيرة تسديدة قوية من البديل عبدالله سيسيه تصدى لها اكرامي الى ركنية (45).

وضغط الاهلي بقوة مع بداية الشوط الثاني، وظهرت خطوطه منظمة تكتيكيا مع الالتزام الدفاعي خوفا من المرتدات السريعة التي يلعب عليها الملعب المالي، ونفذ ابو تريكة ركلة حرة امام منطقة جزاء الملعب ببراعة سكنت الشباك في أعلى الزاوية اليمنى مدركا التعادل (53).

وامتلك الاهلي مناطق التقدم والمرور من منتصف الملعب واكتفى لاعبو الملعب بالتكتل الدفاعي وغلق المنطقة أمام اعصار الاهلي الهجومي، واستغل الفريق quot;الاحمرquot; هذا التراجع، ولعب جدو بشكل جيد في الجانب الايمن مستغلا سرعته في التقدم لخلق مساحات طولية وأهدى عدة كرات عرضية في عمق دفاعات الملعب المالي ابرزها عرضية الى محمد ابو تريكه سددها برأسه وتصدى لها الحارس فمرت امام متعب الذي فشل في اللحاق بها (63).

ولجأ جوزيه الى التغيير الهجومي الاخير بنزول الموريتاني دومينيك دي سيلفا بدلا من محمد ناجي جدو (64)، واستمرت السيطرة الميدانية للاهلي وتوالت المحاولات الهجومية لاحراز هدف ثان من خلال اعتماد التمريرات القصيرة على الأرض بهدف سحب لاعبي الملعب المالي الى الاطراف وفتح ثغرات في عمق دفاعات الضيوف.

وشكلت تحركات السعيد وابو تريكه ومتعب عبئا كبيرا على قوة تحمل مدافعي الملعب المالي الذين تكتلوا جميعا امام منطقة الجزاء بهدف قتل الوقت وبث روح اليأس عند لاعبي الاهلي، ومرت الدقائق ثقيلة على الضيوف وسريعة من جانب الاهلي، ونجح دومينيك في الحصول على ركلة جزاء سجل منها ابو تريكة الهدف الثاني (81).

وضغط لاعبو الاهلي بحثا عن هدف التأهل قابل ذلك محاولات لتضييع الوقت من الجانب الاخر اسفرت عن طرد كومالي فلعب الفريق المالي آخر 7 دقائق بعشرة لاعبين، ومن عرضية سيد معوض في عمق المنطقة الى ابو تريكه الذي استغل دربكة وسدد في المرمى محرزا الهدف الثالث (86).