عندما تم استبعاد ديفيد فيا من بطولة الأمم الأوروبية بسبب إصابته بكسر في ساقه، واجه مدرب اسبانيا فيسنتي دل بوسكي معضلة كيفية ايجاد من يحل محل المهاجم وهداف اسبانيا الرائد في كل الأوقات.

وقرر دل بوسكي عدم اختيار مهاجم بديل عن فيا يلعب بالطريقة ذاتها، وفضّل الطلب من سيسك فابريغاس وأندريس إنييستا وديفيد سيلفا بالتقدم أكثر إلى الأمام في مباراة قمة الجولة الاولى أمام ايطاليا والتي إنتهت بتعادل إيجابي بهدف لمثله.

وفعلاً كانت ركلات إنييستا الخمسة على المرمى هي الأكثر عدداً من أي لاعب في الفريقين مع ثلاثة محاولات لكل من فابريغاس وسيلفا اللذان حلا في المركز الثاني على لائحة quot;الركلات باتجاه المرمىquot;، متساويين مع الايطالي انطونيو كاسانو.

وفي الوقت الذي أهدر المهاجم فرناندو توريس فرصتين عندما دخل أرض الملعب من مقاعد البدلاء ليحل محل فابريغاس، فهل اسبانيا هي أفضل حالاً مع أو من دون رأس الحربة متخصص في الأمام؟

قال لي ديكسون الدولي الانكليزي السابق والناقد الحالي في برنامج quot;مباراة اليومquot; لهيئة الإذاعة البريطانية:quot;لعبت اسبانيا بطريقة 6 لاعبين في خط الوسط ولكن من دون مهاجمين، الذين حاولوا جذب الدفاع الايطالي إلى الأمام، وبعد ذلك تمرير كرات عرضية من مسافات بعيدة.

كانت هذه الطريقة فعالة في بعض الأحيان. ولكن تغيرت اللعبة عندما شارك توريس بديلاً. فمع وجوده في الهجوم اختلفت طريقة تعزيز اللعبة الاسبانية.

ومع الجودة الموجودة في صفوف الفريق الاسباني، ومع من أمثال توريس وفرناندو لورينتي على مقاعد البدلاء، فإن اسبانيا ستظل قوة لا يستهان بهاquot;.

أما داني ميلز، الدولي الانكليزي السابق والناقد الحالي في quot;راديو فايف لايفquot; فقال:quot;عكست اسبانيا أسلوب برشلونة مع أربعة لاعبين في الدفاع على خط واحد، وبعد ذلك تحول إلى 1-2-1-2 مع تقدم اثنين من اللاعبين ndash; سيلفا وإنييستا من خط الوسط إلى الهجوم في حين أصبح فابريغاس طليقاً.

كان أداء اللاعبين الايطاليين جيداً في الشوط الأول، فقد كانوا عنيدين ولكنهم خلقوا فرصاً أيضاً.

لم تستطع اسبانيا من دفع لاعبيها إلى الأمام بما يكفي وكانت محظوظة لأنها لم تخسر في هذا الشوط.

في الشوط الثاني، استيقظ الاسبان بعد الهدف الايطالي وبدأوا بالاندفاع والنضال واللعبة بوتيرة عالية.

عرض اسبانيا بالأرقام

ـ كان لاسبانيا 16 ركلة نحو المرمى ولكن 5 منها كانت مباشرة على الهدف ndash; 29 في المئة.
ـ أما ايطاليا فكان لها 11 ركلة، 6 منها على الهدف ndash; 55 في المئة.
ـ عدد تمريرات اسبانيا كان مضاعف تقريباً، 780 مقابل 426 تمريرة لايطاليا.
ـ أفضل 8 تمريرات في المباراة كانت لاسبانيا مع تشابي وسيرجيو بوسكيتس يتصدران بـ106 تمريرة.
ـ كان هدف فابريغاس هو الأول الذي يدخل مرمى ايطاليا في الشوط الثاني في المباريات التنافسية منذ نهائيات كأس العالم 2010.
ـ وأنهى هذا الهدف أيضاً انتظار اسبانيا لـ364 دقيقة من تسجيل هدفاً في مرمى ايطاليا في نهائيات كأس الأمم الأوروبية.
ـ النتيجة 1-1 كانت التعادل الأول لاسبانيا في مباراة تنافسية تحت إدارة دل بوسكي.
ـ بدأ 7 من التشكيلة الاسبانية في نهائيات كأس العالم 2010 هذه المباراة، فيما فابريغاس وتوريس وخيسوس نافاس شاركوا من مقاعد البدلاء، في الفوز 1- صفر على هولندا في المباراة النهائية في جنوب افريقيا.

ماذا قالوا عن خط الهجوم الاسباني

فرناندو توريس: كانت لديّ بعض الفرص، وكذلك لإنييستا، ولكننا لم نستطع استغلالها.
فيسنتي دل بوسكي: نرغب بأن نكون متفوقين في وسط الملعب حتى تكون لدينا السلطة والتحكم ونصل إلى أعلى مستوى أمام مرمى الخصم. وصول سيلفا وإنييستا وفابريغاس من خط الوسط إلى الهجوم كان جيداً. اعتقد بأنهم كانوا رائعين في الكثير من اللحظات.
غاري لينكر، الانكليزي الدولي السابق والناقد الحالي على التويتر: فرناندو.. فرناندو ألا تدرك بأنك تلعب في مركز قلب الهجوم؟
روبي سافاج، الويلزي الدولي السابق والناقد الحالي: يبدو توريس أكثر تهديداً. اسبانيا أفضل بكثير عندما يكون مع الفريق.
تشيزاري برانديلي مدرب ايطاليا: لقد فوجئنا قليلاً من تشكيلة اسبانيا، ولكننا اتفقنا على اننا بحاجة إلى التركيز على طريقة لعبنا.