ودعت العاصمة البريطانية لندن دورة الألعاب الأولمبية في حفل ختامي مبهر على الملعب الأولمبي بعد سبعة عشر يوماً من المنافسات في الألعاب الرياضية بين 10500 رياضي يمثلون 204 وفود مشاركة في البطولة،توّجتمن خلالهاالولايات المتحدة الأميركية بالرصيد الأعلى في البطولة برصيد 46 ذهبية، متفوقة على الصين صاحبة الـ38ذهبية التي جاءت في المركز الثاني.
إيلاف - وكالات :في حفل ضخم شارك فيه عدد من الفنانين البريطانيين وتسليم العلم الأولمبي الى ريو دي جانيرو التي ستستضيف دورة الالعاب المقبلة في 2016.
واكتظ الاستاد الاولمبي الذي شهد دموع وفرحة وانتصارات الرياضيين على مدار الالعاب بنحو 80 الف متفرج.
وافتتح الحفل بتسع دقات من صوت ساعة quot;بيج بنquot; العملاقة ونزلت المغنية البريطانية ايملي ساندي من شاحنة صنعت على شكل صحيفة لتغني quot;اقرأ عنهاquot;.
وتحركت مركبات على شكل صحف على طريق يحيط بالمسرح وارتدى الممثل تيموثي سبول ملابس مثل رئيس وزراء بريطانيا الراحل وينستون تشرشل.
واحتفلت الجماهير بوصول الامير هاري ممثلاً للملكة اليزابيث ومعه جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية.
وحسب التقليد، افتتح اليوم الاخير بسباق الماراثون الذي بدأ وانتهى في جادة المول المؤدية الى قصر باكنغهام وفاز فيه الاوغندي ستيفن كيبروتيش (23 عامًا) الذي اجتاز 42,195 كلم في ساعتين وثماني دقائق وثانية واحدة، متقدمًا على الكينيين ابيل كيروي وويلسون كيبسانغ كيبروتيش.
وآخر ما شهدته الالعاب الرياضية هو كالعادة المباراة الخماسية الحديثة للسيدات.
وبعد حفل افتتاح اثار اعجاب العالم بأسره لما طبعه من فكاهة وروح خلاقة، فكان حفل الختام لا يقل عنه ابداعًا وابقى المنظمون على السرية التامة حول تفاصيله حفاظًا على وقع المفاجأة.
وبدأ الحفل الختامي لاولمبياد لندن في الساعة 20,00 ت غ و استمر لساعتين و45 دقيقة ،وتوالت الفقرات الفنية للفرق والمغنيين البريطانيين بما في ذلك فريق وان دايركشن وبيت شوب بويز.
وبعدما اذهلت الملكة اليزابيث الثانية المشاهدين بمشاركتها في حفل الافتتاح حيث أدت دورًا صغيرًا الى جانب بطل جيمس بوند وتضمن انزال شبيه لها بمظلة في وسط الملعب الرياضي، فقد غابت عن حفل الاختتام واوضح قصر باكنغهام أن الملكة ستبقى في بالمورال في اسكتلندا حيث تقضي عطلة.
واستعرض الحفل في بدايته على مدى عشرين دقيقة مئة وخمسين عامًا من الموسيقى البريطانية، من الموسيقى الكلاسيكية الى موسيقى البوب، وقال المدير الفني كيم غافين إنه بمثابة quot;احتفاءquot; لما يتميّز بهالبريطانيون.
وتم اختيار ثلاثين اغنية شهيرة من بين اكثر من الف اغنية، أداها الفنانون في الملعب الاولمبي الشاسع بعد تحويله في اقل من 24 ساعة الى صالة حفلات.
وكان اريك آيدل من فرقة مونتي بايتون الهزلية، فرقة quot;ذي هوquot; لموسيقى الروك، راي ديفيس، جورج مايكل، ايد شيران وفرقة ميوز، من بين النجوم والمشاهير الذين شاركوا في هذا الاستعراض quot;الفوضوي بعض الشيء، الصبياني بعض الشيء، الطريف، المؤثر، الجذل، والبريطاني بامتيازquot;، بحسب وصف مديره الموسيقي ديفيد ارنولد.
ونشرت الاسبوع الماضي صور لمغنيات فرقة سبايس غيرلز وهن يتمرن في موقع قرب لندن وقد اعتلين سيارات تاكسي لندن الشهيرة السوداء.
وان كان إخراج حفل الإفتتاح جاء على شكل تكريم لتاريخ البلاد، من ماضيها الزراعي إلى ثورتها الصناعية ثم اجواء الستينيات من موسيقى ورقص ومرح، فإن حفل الإختتام سلط الضوء على رموز العاصمة مثل بيغ بن وجسر البرج.
وحضرت حمى شوارع لندن بمفارقها المزدحمة وحافلاتها الحمراء وسيارات الاجرة السوداء من خلال quot;سيدات اللوليبوبquot;، كما يسمي سكان العاصمة تلك السيدات اللواتي يرفعنلافتاتهن لمساعدة الاطفال على عبور الطرقات .
واكتمل الاحتفال بتواجد نجوم عروض الازياء البريطانيات حيث حضرت كايت موس وناومي كامبل والاستعراض على منصة عملاقة ستقام لهذه المناسبة.
وكما في حفل الافتتاح، سيتقاضى الفنانون بدلاً رمزيًا لمشاركتهم قدره جنيه استرليني واحد.
وسار الرياضيون الذين شاركوا في دورة لندن وعددهم حوالي عشرة آلاف في مجموعة واحدة وليس ضمن وفود، تعبيرًا عن الروح الرياضية الاولمبية.
وسلمت لندن العلم الاولمبي الى ريو دي جانيرو التي ستستضيف دورة الالعاب المقبلة في 2016lsquo; لتعطي البرازيل بهذه المناسبة ثماني دقائق تقدم خلالها عرضاً من الرقص والموسيقى والكرنفال يختزل ما يمكن أن يتوقعه المشاركون في دورتها بعد اربع سنوات.
ووعد المدير البرازيلي quot;ستكون هناك مفاجأةquot; ومن المتوقع أن يشارك في الوصلة البرازيلية راقص سامبا وستعرض خلالها في الملعب صورة عملاقة لتمثال يسوع المخلص الشهير الذي يعلو ريو دي جانيرو.
وبعد ذلك أعلن رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روغ انتهاء اولمبياد لندن رسميًا، ثم تم اطفاء الشعلة الاولمبية التي بقيت تضيء الاستاد 16 يومًا.
وتعتبر العاصمة البريطانية هي المدينة الوحيدة في العالم التي احتضنت الالعاب الاولمبية ثلاث مرات (1908 و1948 و2012).
التعليقات