يكتب الصربي نوفاك ديوكوفيتش والبريطاني اندي موراي المصنفان اول وثالثا في العالم على التوالي فصلا جديدا من المواجهات الثنائية في عالم كرة المضرب عندما يلتقيان الاحد في المباراة النهائية لبطولة استراليا المفتوحة على ملاعب ملبورن.

وتأهل ديوكوفيتش الى النهائي بفوزه السهل على الاسباني دافيد فيرر الرابع 6-2 و6-2 و6-1 في ساعة و29 دقيقة الخميس، في حين تخطى موراي عقبة السويسري روجيه فيدرر الثاني 6-4 و6-7 (5-7) و6-3 و6-7 (2-7) و6-2 في اربع ساعات امس الجمعة.

التنافس المثير بين اللاعبين كان طبع جزءا كبيرا من مجريات عام 2012، حيث التقيا خلاله سبع مرات منها ثلاث مباريات نهائية، فحسم الصربي 4 مواجهات والبريطاني 3، لكن الاول يتفوق في المواجهات التي جمعته مع منافسه حتى الان بواقع 10 انتصارات مقابل 7.

ويؤشر وصول اللاعبين الى نهائي اولى بطولات الغراند سلام لهذا الموسم الى تنافس قوي بينهما، في ظل عدم قدرة فيدرر ابن الثانية والثلاثين على مجاراتهما، وابتعاد الاسباني رافايل نادال (11 لقبا كبيرا) منذ اكثر من سبعة اشهر بسبب الاصابة، وهو سيبدأ مشاركاته الشهر المقبل لكنه سيحتاج الى بعض الوقت لكي يعود الى قمة مستواه.

البداية قد تكون مشابهة لما حصل مطلع 2012 عندما التقى ديوكوفيتش مع موراي في نصف نهائي بطولة استراليا، وحينها فاز الصربي بخمس مجموعات في قرابة خمس ساعات في طريقه الى احراز اللقب في ملبورن للمرة الثالثة بعد عامي 2008 و2011.

تغلب ديوكوفيتش في النهائي على نادال في مباراة لن تمحى من الذاكرة استمرت خمس ساعات و53 دقيقة.

حسم موراي المواجهة الثانية في 2012 في نصف نهائي دورة دبي الاماراتية، ورد ديوكوفيتش في نهائي دورة ميامي الاميركية، ثم سجل استعاد البريطاني الافضلية على ارضه وبين جمهوره في نصف نهائي اولمبياد لندن في طريقه الى الذهبية (تغلب على فيدرر في النهائي).

بعد الذهبية الاولمبية كان موراي على موعد مع أهم انجاز في مسيرته في البطولات الكبرى، فقد حصل على جرعة زائدة من الثقة بقيادة مدربه، النجم الاميركي السابق ايفان لندل، ووصل الى نهائي فلاشينغ ميدوز الاميركية في ايلول/سبتمبر الماضي في مواجهة ديوكوفيتش.

قدم اللاعبان واحدة من المباريات الماراتونية الرائعة التي انتهت في مصلحة موراي بعد خمس مجموعات انضم على اثرها على قائمة الابطال المتوجين ببطولات الغراند سلام.

لم يتوقف صراع اللاعبين عند هذا الحد، فقد التقيا في نهائي دورة شنغهاي الصينية (احدى دورات الالف نقطة) وثأر ديوكوفتش من منافسه بفوز بمجموعتين، ثم جدد فوزه عليه في الدور الاول لبطولة الماسترز للاعبين الثمانية الاوائل في العالم في لندن قبل ان يحرز اللقب.

يقدم ديوكوفيتش مستوى ثابتا منذ اعوام، وتحديدا في العامين الماضيين، ويأمل بأن يكون اول لاعب يحرز اللقب في ملبورن في ثلاث دورات متتالية.

وقال ديوكوفيتش بعد تأهله الى النهائي quot;لم أكن أتوقع اللعب بهذا المستوى الرائع، لقد لعبت كرة مضرب رائعة وكنت مرتاحا وواثقا من امكانياتي ومؤهلاتي منذ البداية. انها بالتاكيد احد افضل عروضي في مسيرتي الاحترافيةquot;.

وسيكون الصربي اكثر رشاقة في النهائي بكل تأكيد، لانه حصل على يوم اكثر من الراحة اولى، وانهى مباراته في نصف النهائي في 89 دقيقة ثانيا، خلافا لموراي الذي احتاج الى نحو 5 ساعات لتخطي فيدرر في 5 مجموعات صعبة مس.

موراي، الذي اصبح الصيف الماضي اول بريطاني يتوج بلقب احدى البطولات الكبرى منذ ان حقق ذلك فريد بيري عام 1936، قد يتأثر بعامل الارهاق الذي بدا عليه في المجموعة الرابعة امام فيدرر، لكن مستواه ارتقى من دون شك الى القمة حتى بات قادرا على مقارعة الثلاثة الكبار وانتزاع الصدارة منهم.

وفي الطريق الى النهائي، فاز ديوكوفيتش على الفرنسي بول هنري ماتيو والاميركي راين هاريسون والتشيكي راديك ستيبانيك والسويسري ستانيسلاف فافرينكا والتشيكي توماس برديتش الخامس ثم فيرر الرابع.

اما موراي فتغلب على الهولندي روبن هازه والبرتغالي جواو سوزا والليتواني ريكاردو بيرانكيس والفرنسي جيل سيمون والفرنسي جيريمي شاردي ثم فيدرر.