أعلنت رئيسة الرابطة التونسية لكرة القدم النسائية فاطمة الفوراتي الجمعة ان كرة القدم النسائية في تونس، التي تحكمها حركة النهضة الاسلامية، اصبحت مهددة بالاندثار بسبب quot;عقلية جديدة تتعامل بكثير من الازدراء مع كرة القدم النسائيةquot; اضافة الى مشاكل مالية quot;خانقةquot;.

وقالت في تصريح لوكالة الانباء التونسية quot;ما يحز في نفسي هى ظاهرة التجاهل والحقرة (الاحتقار) التي اصبحنا نعاني منها من خلال بعض الممارسات التي تخص تنظيم المباريات والغاء العديد منها بسبب عقلية جديدة تتعامل بكثير من الازدراء مع كرة القدم النسائيةquot;.

ولم توضح المسؤولة ان كانت هذه العقلية quot;الجديدةquot; مرتبطة بوصول الاسلاميين الى الحكم بعد انتخابات 23 تشرين الاول/اكتوبر 2011 التي فازت فيها حركة النهضة الاسلامية.

وبعد توليها مقاليد الحكم، عينت حركة النهضة لاعب كرة القدم السابق طارق ذياب (المحسوب على الحركة) وزيرا للرياضة.

ولفتت الفوراتي الى ان سلطة الاشراف تعطي quot;احياناquot; الاولولية عند برمجة المباريات الرياضية في تونس لمباريات الذكور quot;على حساب مقابلات كرة القدم النسائية ما يترجم نظرة دونية لكرة القدم النسائية وهي مظاهر جدية اصبحت تقلقناquot;.

واشارت الى وجود quot;عوائق تنظيميةquot; تتمثل في الغاء العديد من مباريات كرة القدم النسائية quot;من بعض الجهات الداخليةquot; بالبلاد.

وقالت quot;لم يعد همنا في الرابطة تطوير كرة القدم النسائية والارتقاء بمستواها الفني نحو الافضل في المنافسات الوطنية والدولية، بل اصبح شغلنا الشاغل (..) الدفاع عن وجودنا مخافة الاضمحلالquot;.

واضافت ان رابطة كرة القدم النسائية تعاني من مشاكل مالية quot;خانقةquot; بسبب quot;نقصquot; الدعم المالي الذي تحصل عليه من الاتحاد التونسي لكرة القدم وquot;غياب الدعم العمومي (من الدولة) لاندية كرة القدم النسائيةquot;.

واوضحت ان الاتحاد لم يصرف حتى الان سوى 15 الف دينار (7500 يورو) من اجمالي منحة بمبلغ 60 الف دينار (30 الف يورو) مخصصة لرابطة كرة القدم النسائية، مطالبة اياه بأن quot;يفي بوعودهquot; ويصرف بقية المنحة quot;في اقرب الاجالquot;.

وتابعت ان وزارة الرياضة توقفت بعد الثورة التي اطاحت مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي عن اسناد المنحة المخصصة لاندية كرة القدم النسائية.

ولفتت ايضا الى توقف الدعم الذي كانت هذه الاندية تحصل عليه من المعلنين والمحافظات والجماعات المحلية quot;وهي مشاكل ساهمت في خلق صعوبات اضافية للاندية حيث سجلنا انسحاب بعض الاندية من مسابقة كاس تونسquot;.

وانطلقت النسخة الاولى من دوري كرة القدم النسائية في تونس خلال موسم 2004-2005.

والثلاثاء الماضي احرق مجهولون مقر quot;جمعية الزيتونة الرياضيةquot; التي تاسست سنة 1927 وتعتبر اهم واعرق ناد رياضي في تونس لتكوين الفتيات في تخصصصات كرة اليد والسلة والكرة الطائرة والعاب القوى.

وسنة 1947 اطلقت الجمعية اول فريق نسائي في العالم العربي والاسلامي لكرة السلة.

واعلن رشيد الباروني رئيس جمعية الزيتونة الرياضية ان الحريق الذي اتى بالكامل على مقر الجمعية في منطقة البلفدير (وسط العاصمة) خلف اضرارا مالية فادحة وأتلف ارشيف الجمعية.

واتهمت وسائل اعلام محلية ومعارضون جماعات دينية تعتنق quot;الفكر الوهابيquot; بحرق مقر الجمعية.