أشاد مهام مانشستر يونايتد الانكليزي واين روني بمدرب فريقه المعتزل السير اليكس فيرغوسون، واعتبره quot;مدربا رائعاquot; بعد ايام من كشف المدرب الخبير طلب لاعبه بالانتقال الى فريق اخر.

فبعد وقت قليل من فوز حامل لقب الدوري على سوانسي 2-1 الاحد الماضي في مباراة وداعية لفيرغوسون على ارض يونايتد، ترك فيها quot;الفتى الذهبيquot; حتى خارج التشكيلة الاحتياطية، كشف فيرغي ان روني يريد الرحيل عن يونايتد.

واشار مدرب يونايتد الجديد الاسكتلندي ديفيد مويز ان روني الذي اطلقه في ايفرتون عندما كان يافعا quot;من بين افضل اللاعبين في العالمquot; ملمحا الى امكانية بقائه مع الشياطين الحمر على رغم المناكفات السابقة بينهما.

وجال الفريق على شوارع المدينة في حافلة مفتوحة للاحتفال باللقب الثالث عشر لفيرغوسون، لكن بعض الجماهير اطلقت صافرات الاستهجان لروني، معبرة عن غضبها من طلب اللاعب الرحيل.

وحاول روني في حديث لقناة النادي استبعاد اي خلاف مع فيرغوسون معتبرا ان مدرب ابردين السابق يستحق جميع الهتافات خلال الجولة: quot;هذا تكريم مناسب للمدرب بعد هذا النجاح الكبير. لقد حقق الكثير من اجل هذا النادي. يستحق كل ما نالهquot;.

وتابع روني: quot;لقد كان رائعا لنا كلنا. انه مدرب رائع، ناجح وحاصد للالقاب. ان يقوم بذلك لفترة طويلة امر لا يصدقquot;.

وكان فيرغوسون quot;رمىquot; بقنبلة سيبقى صداها مسموعا لعدة اسابيع بعد ان اكد بان روني لم يشارك في المباراة الاحتفالية لانه ليس في الوضع الذهني المناسب لخوض اللقاء بعد طلبه الرحيل عن النادي.

وسبق لفيرغوسون ان اكد بان روني لن يترك يونايتد الصيف المقبل بعد الخروج من الدور الثاني لمسابقة دوري ابطال اوروبا على يد ريال مدريد الاسباني.

quot;ما يقال في الصحف تفاهات ليس الاquot;، هذا ما قاله حينها فيرغوسون الذي بدأ لقاء اياب الدور الثاني من المسابقة الاوروبية الام (1-2) بابقاء روني على مقاعد الاحتياط، مفضلا عليه داني ويلبيك.

ومنع فيرغوسون حينها صحيفتين من حضور المؤتمر الصحافي حتى تتقدمان باعتذارهما بعد تحدثهما عن رحيل روني وعن ان الاخير لا يتحدث مع مدربه خلال التمارين.

ورغم تأكيد فيرغوسون بانه لا يواجه اي مشكلة مع روني، فان مهاجم ايفرتون السابق ليس مرتاحا دون ادنى شك للدور الذي يلعبه في الفريق منذ قدوم الهولندي روبن فان بيرسي في بداية الموسم الحالي من ارسنال، لان الاخير فرض نفسه رأس الحربة الاساسي الفريق تاركا لروني تشارك المركز الثاني في خط المقدمة مع داني ويلبيك او حتى الياباني شينجي كاغاوا في حال قرر فيرغوسون تعزيز خط الوسط الهجومي على حساب مهاجم صريح.

وهذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها الحديث عن رحيل روني، اذ سبق للفتى الذهبي ان المح في تشرين الاول/اكتوبر 2010 الى رغبته بترك quot;الشياطين الحمرquot; لكن لاسباب مختلفة تماما عن الوضع الحالي، اذ اعتبر حينها بان فريق فيرغوسون يفتقد الى الطموح قبل ان يعود لاحقا عن رأيه ويوقع عقدا جديدا لمدة خمسة اعوام.