سطر يوب هاينكيس انجازا شخصيا مساء السبت في العاصمة البريطانية لندن بعد ان اصبح رابع مدرب فقط يتوج بلقب دوري ابطال اوروبا مع فريقين مختلفين، وذلك من خلال قيادة بايرن ميونيخ الالماني للفوز على مواطنه بوروسيا دورتموند 2-1 في المباراة النهائية على ملعب quot;ويمبليquot;.

ويأتي تتويج بايرن ميونيخ باللقب القاري للمرة الاولى منذ 2001 والخامسة في تاريخه في موسمه الاخير مع هاينكيس الذي سيقول وداعا للنادي البافاري السبت المقبل عندما يخوض الاخير نهائي الكأس المحلية ضد شتوتغارت، على الامل الخروج فائزا لان ذلك سيجعله اول فريق الماني يحرز ثلاثية الدوري والكأس ودوري ابطال اوروبا.

ولم يكن تتويج quot;ويمبليquot; عاديا لهاينكيس لانه انضم الى نادي النخبة حيث اصبح رابع مدرب فقط يتوج باللقب القاري مع فريقين مختلفين، اذ سبق له ان رفع الكأس المرموقة عام 1998 مع ريال مدريد الاسباني على حساب يوفنتوس الايطالي (1-صفر).

ولحق هاينكيس الذي استلم الاشراف على بايرن في اذار/مارس 2011 وللمرة الثالثة خلال مشواره التدريبي (دربه بين 1987 و1991 ومن 27 نيسان/ابريل 2009 حتى نهاية الموسم بعد اقالة يورغن كلينسمان)، بالنمسوي ارنست هابل الذي توج باللقب عام 1970 مع فيينورد روتردام الهولندي وعام 1983 مع هامبورغ الالماني، ومواطنه اوتمار هيتسفيلد الذي احرزه عام 1997 مع دورتموند و2001 مع بايرن ميونيخ بالذات، والبرتغالي جوزيه مورينيو الذي توج به عام 2004 مع بورتو و2010 مع انتر ميلان الايطالي.

quot;ما قمنا به، حتى وان لم ينته الموسم حتى الان اذ ينتظرنا نهائي الكأس الالمانية، يعتبر استثنائياquot;، هذا ما قاله هاينكيس الذي سيترك منصبه في النادي البافاري للاسباني جوسيب غوارديولا في مهمة صعبة جدا للاخير بحسب ما اكد مؤخرا القيصر فرانتس بكنباور، الرئيس الفخري لبايرن، حين قال: quot;الامال المعقودة اصبحت بالطبع كبيرة جدا. الجميع يعتقد بان كل شيء سيصبح افضل عندما يأتي غوارديولا. من المؤكد ان هناك بعض الاشياء التي بامكاننا تحسينها، شكل الفريق على سبيل المثال، لكن سيكون من الصعب عليه التفوق على ما تحقق هذا الموسمquot;.

من المؤكد ان المهمة اصبحت اصعب على غوارديولا خصوصا بعد ان نجح بايرن في اذلال الفريق السابق للمدرب الاسباني برشلونة 7-صفر بمجموع مباراتي الدور نصف النهائي لدوري ابطال اوروبا، وبعد ان حطم الغالبية العظمى من الارقام القياسية في الدوري المحلي.

quot;في تاريخ الدوري الالماني لم يكن هناك اي فريق ثابت في ادائه ونتائجه بالقدر الذي كان عليه بايرنquot;، هذا ما اشار اليه هاينكيس الذي اعلن سابقا انه سيعتزل التدريب لكن وسائل الاعلام تحدثت عن امكانية مواصلته عمله وبان شالكه قد يكون محطته المقبلة، مضيفا quot;اليوم (امس) شاهدنا العزيمة التي يتمتع بها فريقي. حان الوقت بالنسبة للاعبين مثل (الهولندي اريين) روبن، (فيليب) لام، (باستيان) شفاينشتايغر للفوز بشيء من هذا الحجمquot;.

وواصل هاينكيس quot;في البداية واجهنا صعوبة لان بوروسيا كان جيدا جدا - ضغطوا علينا ولم نتمكن من ايجاد ايقاعنا. كانت مباراة صعبة بالنسبة لنا، لكننا حصلنا على بعض الفرص قبل انتهاء الشوط الاول وبعد ذلك استلمنا زمام المبادرة. كنا اكثر هجوما وحصلنا على فرص اكثر، وبسبب ما قدمناه في الشوط الثاني، نحن نستحق الفوزquot;.

وتابع هاينكيس (68 عاما و17 يوما) الذي اصبح ثاني اكبر مدرب يتوج باللقب بعد البلجيكي ريمون غويتال (كان يبلغ 71 عاما و232 يوما حين احرز اللقب مع مرسيليا الفرنسي عام 1993)، quot;انا سعيد من اجل النادي لاننا نجحنا هذا الموسم في تحقيق اشياء لم تحصل سابقا في الدوري الالمانيquot;.

وبالفعل، ما حققه هاينيكس مع بايرن في الدوري المحلي هذا الموسم استثنائيا، اذ نجح في قيادته لحسم اللقب الدوري للمرة الثالثة والعشرين في تاريخه، محطما في طريقه الكثير من الارقام القياسية، بينها افضل انطلاقة للموسم في تاريخ الدوري، واول فريق يتوج بلقب بطل الخريف بعد مرور 14 مرحلة فقط على الموسم، واول فريق يتوج باللقب قبل ست مراحل على نهاية الموسم، واول فريق يحقق 29 انتصارا في الموسم وصاحب اكبر عدد نقاط في موسم واحد (91 والرقم السابق 81 كان باسم بوروسيا دورتموند حققه الموسم الماضي).

وحطم بايرن ايضا الرقم السابق (21 نقطة) من حيث الفارق في النقاط بين البطل ووصيفه بعد ان تقدم على دورتموند بفارق 25 نقطة.

كما سيودع هاينكيس بايرن بارقام قياسية اخرى هي اقل عدد اهداف دخلت شباكه (18 هدفا في حين ان الرقم السابق كان 21 باسم بايرن ايضا حققه موسم 2007-2008)، والمباريات التي انهاها بشباك نظيفة (21).

وسجل بايرن خلال موسمه الاستثنائي رقما قياسيا اخر هو الفارق بين الاهداف المسجلة وتلك التي دخلت شباكه (80+ حاليا والرقم السابق 64+).

والانجاز الاهم الذي يسعى هاينكيس الى تحقيقه قبل ان يقول وداعا هو ان يجعل بايرن اول فريق الماني يتوج بالثلاثية، ويبدو هذا الامر في متناوله كون شتوتغارت ليس بالخصم القادر على الوقوف في وجه العملاق البافاري الساعي الى توديع مدربه بافضل طريقة ممكنة.