انضم المدافع ريو فرديناند لاعب مانشستر يونايتد وقائد منتخب إنكلترا السابق إلى قائمة اللاعبين و الفنيين المنتقدين و المعارضين للقرار الذي اتخذه المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي في الثاني من كانون الاول 2010 بمنح قطر شرف و إمتياز إستضافة نهائيات كأس العالم 2022 .


ديدا ميلود :وأظهر النجم الإنكليزي معارضته الشديدة لإقامة المونديال في قطر وذلك من خلال حسابه الخاص على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي quot; تويتر quot; ، وذلك عندما وصفها بأ quot; المسرحية هزلية quot; ، حيث تضمنت تغريدته تصريحاً يشير إلى أن كأس العالم أصبح مسلسلا كوميدياً اقرب إلى المهزلة ، متسائلاً في الوقت ذاته : quot; لماذا تم منح قطر حق استضافة المونديال من البداية اذا كانت هناك أزمة طقس في المنطقة ؟quot; ومواصلاً تساؤله : quot; منذ متى كان مناخ الصحراء في يونيو ليس حاراً ؟quot; .
و تأتي تغريدات فرديناند في وقت تزايدت فيه الأصوات المنادية بضرورة اقامة البطولة في فصل الشتاء بدلا من الصيف مثلما اعتاده عشاق المستديرة بسبب الحرارة المرتفعة التي تشهدها قطر و بلدان الخليج بشكل عام خلال شهر يونيو و يوليو، غير أن الجديد الذي تضمنته تغريدة المدافع الدولي الإنكليزي السابق هو الجرأة الزائدة التي استخدمها في التعبير عن موقفه من هذا الموضوع عكس بقية المنتقدين الذين اعابوا على الفيفا اختيار قطر دون هجوم أو تهكم صريح على الإتحاد الدولي .
تباين آراء
وفي أعقاب تغريدات الـ quot; ريو quot; مباشرة أشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي حول ماذكره مدافع الشياطين الحمر مابين مؤيد ومعارض خاصة من المغردين العرب والمدافعين عن حق البلد العربي الشقيق في استضافة البطولة .
وتركزت آراء المؤيدين للنجم الإنكليزي أن تصريحاته تصب في المصلحة العامة لكرة القدم في العالم من الاستغراب حول اختيار ملف قطر لاستضافة المونديال بغض النظر عن محتوى و درجة النقد التي استخدمها في التعبير عن رأيه ، مؤكدين في الوقت نفسه بإن هناك الملايين من عشاق كرة القدم يشاركون فرديناند موقفه في هذا الموضوع .
و بالمقابل فان معارضين هذا الرأي يرون بإن فرديناند بتغريدته لم يضف أي شيئ لموضوع مونديال الدوحة و ما يثار حوله من جدل و نقاش خاصة من قبل الإنكليز بعدما سبقه إلى ذلك عدد من مواطنيه على غرار مسؤولين في الاتحاد و نجم نادي تشيلسي وقائده فرانك لامبارد الذين طالبوا بنقل البطولة إلى بلد آخر ، و برأي هؤلاء فإن quot; تغريدة quot; فرديناند ما هي إلا تعبير عن خيبة أمله الشديدة بعدما فشلت إنكلترا في الظفر بحق تنظيم مونديال 2018 ، إلى جانب عدم قدرتها على انتقاد روسيا فانها توجه حملتها إتجاه العرب .
كما أشارت بعض ردود الأفعال إن الغيرة من دولة قطر بعد فوزها بحق إستضافة المونديال الأهم على مستوى العالم هي التي دفعت فرديناند على إطلاق مثل هذه التصريحات التي لن تضيف أي شيء للموضوع.
فيما يعبر آخررون بإن هذا هو ريو فرديناند الذي نعرفه ويتصف بالتصاريح الكثيرة و في كل المواضيع ، فيما وصفه البعض الآخر بالساذج عندما أقحم نفسه في موضوع لا يعنيه كلاعب بما انه لن يشارك في البطولة مطالبين إياه بإعتزال التصريحات الدولية مثلما اعتزل اللعب دولياً قبل أشهر قليلة .
صمت رسمي
في خضم ردود الأفعال الجماهيرية المختلفة ، فقد غابت ردود الافعال الرسمية إتجاه تصريح أحد أهم لاعبي المنتخب الإنكليز سابقاً سواء من قبل القطريين أو من قبل المسؤولين على الاتحاد الدولي ، اذ يفضلون انتظار اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا الشهر القادم من أجل الحسم بشكل نهائي حول مونديال الدوحة، فيما لم يصدر اي موقف عن الاتحاد الإنكليزي للإبقاء على عدم رسمية تصريح اللاعب فرديناند .
ويأتي تحفظ المسؤولين بحسب المراقبون و من منطق رفضهم الدخول في تراشق كلامي و إعلامي مع كل تصريح للاعب او مدرب ، خاصة أن ذلك من شأنه إن يؤدي إلى تفاقم الوضع والوقوع في هفوات كالتي ارتكبها رئيس الفيفا السويسري سيب بلاتر عندما اعترف بتدخل السياسة في اختيار مستضيف مونديال2022.