&ابدت دولة المغرب استعدادها &للتنازل عن تنظيم نهائيات كأس أمم أفريقيا التي ستقام مطلع عام 2015 بسبب تخوفها من إنتشار وباء " إيبولا " على أراضيها ، وهو المرض الذي يزداد إنتشاراً في القارة السمراء من يوم لآخر مما دفع بالاتحاد المغربي إلى طلب تأجيل البطولة حرصاً على سلامة المنتخبات الأفريقية ومنسوبيها .

&وأوضح وزير الشباب و الرياضة المغربي محمد اوزين في تصريحات إعلامية قائلاً :" ان حكومتنا لا تمانع أبداً في نقل فعاليات البطولة القارية لبلد افريقي آخر " ، مضيفاً بأن طلب تأجيل المنافسة أو نقلها فرضته توصيات المنظمة العالمية للصحة التي حذرت من تجمعات الجماهير الأفريقية مما قد يساعد على إنتشار الوباء بسرعة يصعب التحكم فيه .
&
وتابع اوزين معلقاً :" أن التقارير الإحصائية للمنظمة العالمية تؤكد بأن الوباء يزداد انتشاراً في افريقيا وأن عدد المصابين به سيرتفع لحدود الـ 20 ألف حالة ".
&
واستطرد قائلاً :" أن تنظيم البطولة في هذه الظروف لن يكون ناجحاً لان الخوف من الإصابة بإيبولا سيدفع بعدد هام من اللاعبين و الجماهير إلى تفادي المخاطرة بحياتهم ، مما سيجعلهم يتغيبون عن هذا الحدث الكبير"
&
كما أعلن اوزين بأن المغرب اتفق مع الاتحاد الافريقي لكرة القدم على عقد اجتماع سيكون في الجزائر على هامش نهائي أبطال أفريقيا في الثاني من شهر نوفمبر المقبل لمناقشة سبل تأجيل البطولة على ضوء توصيات منظمة الصحة العالمية محذراً من مغبة العبث بصحة الشعوب الافريقية في حال اصر " الكاف " على إقامة البطولة في موعدها المقرر سلفاً &، مشيراً في ذات السياق بأن تأجيل البطولة عاماً أو عامين لن يطرح أي مشكلة طالما أن ذلك يراعي صحة الشعوب الافريقية .
&
يذكر ان العديد من مباريات تصفيات " الكان " قد تم نقلها إلى بلدان آخرى و منها المغرب الذي احتضن عدة مباريات بسبب تخوفه من تفشي وباء ايبولا الذي اصبح هاجساً حقيقياً يؤرق " الكاف" بعدما أصبح يهدد بتجميد أنشطته الكروية في وقت يصعب على أي بلد افريقي آخر تحمل مسؤولية تعويض المغرب بإحتضان فعاليات العرس الكروي الافريقي تخوفا من تحوله إلى مأتم .
&
و في سياق متصل باشرت وسائل الاعلام المغربية على اختلاف اطيافها حملة دعم مقترح التأجيل من خلال إبراز إيجابياته على المغرب و على المنتخبات الافريقية وعلى الأندية الأوروبية ، فالتأجيل إلى شهر يونيو سيساهم في إحتواء الوباء وتفادي انتشاره ، كما سيمكن المغرب من كسب وقت إضافي للتحضير الجيد للبطولة من الناحية التنظيمية ويتيح الفرصة للأندية الأوروبية للاحتفاظ بنجومها الأفارقة في هذه الفترة الشتوية التي تعرف عدد هام من المباريات المصيرية ، كما سيتيح الفرصة لرفع نسبة الحضور الجماهيري ونسبة التغطية الإعلامية .
&