&شنت وسائل الإعلام المدريدية حملة ضد الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة و المرشح للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم لعام 2014 إلى جانب لاعب ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو و حارس بايرن ميونيخ الألماني مانويل نوير.

&وتمحورت الحملة حول مقارنة بين ميسي و رونالدو ، حيث تتهم الصحف الموالية للأبيض الملكي النجم الأرجنتيني بالتكبر على زملاءه واحتكاره للنجومية في النيو كامب بعدما أصبح هو البطل الوحيد في النادي والبقية جميعهم كومبارس ، فضلا عن كونه يتميز بأنانية مبالغ فيها .
&
ميسي تسبب بفشل صفقات البارسا
&
وبحسب تقارير نشرتها تلك الصحف فأن ميسي كان له دوراً سلبياً في البارسا بمساهمته في فشل صفقات عدد من اللاعبين كانوا نجوما قبل أن يحلوا في البارسا و بعدها افلوا و فقدوا بريقهم و لم يعد لهم خيار آخر سوى الرحيل عن النيو كامب لإنقاد مسيرتهم من الضياع بعدما تأكدوا بأن تواجدهم مع ميسي سيجعلهم مجرد تابعين له دون أن يستفيدون من نجوميته.
&
وأكدت تلك التقارير ان أنانية البرغوث حالت دون تألق هؤلاء النجوم الضحايا وأن ذلك كان في بعض المرات على حساب مصلحة النادي ، مستشهدة بالنتائج المخيبة التي سجلها الفريق الموسم المنصرم رغم ان كل المعطيات كانت ترشحه لتسجيل نتائج أفضل مرجعة السبب الرئيسي إلى ميسي الذي خطف الانظار من زملاءه النجوم على غرار البرازيلي نيمار دا سيلفا و التشيلي الكسيس سانشيز و الإسباني سيسك فابريغاس مرة بسبب قضية تهربه من الضرائب و مرة بسبب إصابته و آخرى بسبب تقيأه داخل الملعب.
&
وتؤكد صحيفة " ماركا " أنه في الوقت الذي يسجل فيه ميسي أرقام تهديفية خرافية من خلال تحطيمه أرقام قياسية على الصعيدين المحلي والقاري فأن ذلك كان على حساب مهاجمين من العيار الثقيل كان بإمكانهم تقديم الكثير للبارسا لو وجدوا لانفسهم مكاناً تحت ظل البرغوث &و ذلك بالنظر إلى المؤهلات الفنية و المهارات العالية التي يتمتعون بها و التي استفادت منها اندية آخرى، &وخصت " الصحيفة المدريدية " بالذكر كل من الكاميروني صامويل ايتو الذي غادر الفريق عام 2009 و السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذي لم يُعمر سوى موسماً واحداً في برشلونة 2009-2010 و اضطر للعودة إلى ايطاليا ، بينما التشيلي الكسيس سانشيز الذي غادر نحو أرسنال الإنكليزي الصيف المنصرم و الإسباني دافيد فيا الذي رحل عنه في صيف عام 2013 ، وقاد اتلتيكو مدريد لإحراز لقب الليغا على حساب برشلونة في موسمه الوحيد في الفيسنتي كالديرون.
&
ميسي يحطم زملائه
&
ووفقاً للصحيفة المدريدية فأن ميسي يحطم زملائه المهاجمين ، وبالتالي تحطيم الفريق بأكمله ،من خلال تفضيله الاعتماد على ثنائي وسط الميدان اندريس انييستا و تشافي هرنانديز في الحصول على الدعم و على التمريرات الدقيقة مقابل تهميشه لزملائه المهاجمين الحقيقيين الذين جعلهم يخوضون المباريات و كأنهم غائبين عن الملعب بسبب التركيز الكبير على ميسي كلما اقتربت الكرة من منطقة عمليات الفرق المنافسة.
&
وترى " الماركا " بأن الدور قد جاء على المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز الذي كان نجماً في ليفربول و في إنكلترا بدليل انه اختير اللاعب الأفضل في البريمييرليغ و نجما لاياكس في هولندا و نجما لمنتخب بلاده ، &لكنه الآن في برشلونة لم يجد ضالته بعد و لم يكشف بعد عن ميولاته التهديفية لأن ميسي هو المطلوب تألقه .
&
اتهامات للإدارة الكتالونية
&
والواقع أن الإدارة والجهاز الفني ساعداً ميسي كثيراً على الانفراد بالنجومية رغم وجود أسماء لامعة آخرى معه ، ذلك ان المدرب بيب غوارديولا هو من خير السلطان على البقاء تحت خدمة ميسي أو الرحيل فاختار الرحيل إلى ميلان الإيطالي ، وهو من طلب من الإدارة ترك ايتو يرحل ، كما أن الإدارة &جعلت الفريق بأكمله في كفة وميسي &في كفة آخرى بالنظر إلى وزنه في النادي مقارنة مع بقية زملائه حيث يحتاج إلى دعم مالي ومعنوي أكثر وإلى تفضيل في المعاملة تفادياً لغضبه و رحيله.
&
رونالدو متواضع مع زملائه&
&
و مقابل ذلك فأن الصحف المدريدية تعتبر نجم ريال مدريد رونالدو لاعباً متواضعاً مع زملائه و علاقته بهم جيدة و يعرف جيداً حدوده كنجم رغم &تألقه ، مستشهدة تقارير تلك الصحف بحالات لاعبين جاءوا إلى السانتياغو بيرنابيو في وقت توهج و تألق الدون غير انهم لم يتأثروا بذلك ، ووجدوا مكاناً لهم على غرار الويلزي غاريث بايل الذي تزامن تألقه وقدومه إلى مدريد مع حصول رونالدو على جائزة الكرة الذهبية ليشكل معه ثنائياً هجومياً متميزا رفقة الفرنسي كريم بن زيمة ، شأنه شأن اليافع ايسكو و المهاجم الكولومبي خاميس رودريغيز .
&
و حسب تلك التقارير فأن شخصية رونالدو المتواضعة و البعيدة عن الأنانية هي التي ساهمت في تألق هؤلاء و إلا لكان مصيرهم التهميش ومغادرة مدريد.
&
و بدا واضحا أن الصحف المدريدية تريد التأكيد على ان وضع المهاجمان في نادييهما مختلف ، فالتألق اللافت لميسي جعل النادي تحت تصرف اللاعب عكس حالة ريال مدريد مع الدون.
&
خبراء يطالبون برحيل ميسي
&
و و تؤكد التقارير بناء على قراءات لخبراء فنيين انه يتوجب على إدارة البرسا التحلي بالشجاعة و ترك النجم الارجنتيني ميسي يرحل لأن ذلك سيكون منعرجاً حاسماً في مستقبل الفريق لانه سيسمح لنجوم آخرين بالبروز تماماً مثلما برز هو بشكل أكبر مباشرة بعد رحيل البرازيلي رونالدينيو عام 2008 ، و خصت بالذلك البرازيلي نيمار المرشح بقوة ليكون قائداً جديداً للبلوغرانا و اكتساح الأرقام التي سجلها ميسي و رونالدو معاً بالنظر إلى المعطيات التهديفية التي سجلها الفتي البرازيلي في مواسمه الأولى.
&
و يبدو ان الصحف المدريدية تتناسى الدور المحوري الذي يقوم به ميسي وأن الإنجازات التاريخية التي حققها البارسا ما كانت لتتحقق لولا تألقه فمن الطبيعي ان يحظى بمعاملة خاصة ، و تناست أيضاً أن العودة القوية لبرشلونة في الآونة الأخيرة في الدوري الإسباني كانت بفضل إستعادة البولغا لمستواه المعهود .
&