تحولت حالة الغثيان التي تعرض لها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الأربعاء المنصرم في المباراة الودية ضد رومانيا إلى مصدر قلق في الأرجنتين و ناديه برشلونة بعدما تكررت الحالة عدة مرات وفي حالات مختلفة .

وأكد ميسي نفسه في تصريحات نقلتها صحيفة quot; آس quot; الكتالونية قائلاُ :quot; ان حالة الغثيان التي جعلتني أتقيأ لم أتعرض لها اثناء المباريات فقط ، بل تعرضت لها في التدريبات والمنزل و في الحفلات التي أحضرها دون ان أعرف السبب الحقيقي لذلك ، كما أنها تصيبني في بعض المرات قبل انطلاق المبارياتquot;.
وتابع :quot; لقد قمت بعدة تحاليل للدم و وأجريت كشوفات طبية عدة دون أن يتوصل الأطباء إلى نتيجة لتشخيص حالتي و تحديد العلاج اللازم quot;.
وزاد تقيؤ ميسي المتكرر من حدة الخوف على صحته من قبل عشاق البارسا و محبي التانغو الذين يراهنون عليه سواء الظفر بالبطولات التي يخوضها هذا الموسم خاصة في مونديال البرازيل في شهر يونيو المقبل والدوري الإسباني و دوري أبطال أوروبا.
وتسببت حالة الغثيان التي تعرض لها البرغوث الأرجنتيني في تدخل جهات عدة من أجل طمئنة الجماهير ، حيث تحدث مواطنه ومدربه جيراردو مارتينو مدرب برشلونة على حالة النجم الأرجنتيني على هامش المباراة التي ستقام بين برشلونة وبلد الوليد ضمن الجولة السابعة والعشرين من منافسات الليغا الإسبانية ، والذي قلل من أهمية حالة الغثيان التي تعترض أفضل لاعب في العالم لأربع مرات ، حيث قال في هذا الصدد :quot; أنها حالة لا تدعو للقلق رغم انها صادفته أكثر من مرة ، فهي لم تؤثر على لياقته البدنية و الفنية ، ولم تعيقه أيضاً عن أداء واجباته على أرضية الملعب على أكمل وجه quot;.
واعترف تاتا بلجوء ميسي إلى أحد الإخصائيين دون جدوى و بدا و كان المدرب الأرجنتيني يريد أن يقول لعشاق ميسي بإن التقيؤ المستمر حالة عادية رغم ان العكس هو الصحيح خاصة بالنسبة للاعب يتمتع بصحة جيدة ، حيث سعى مارتينو لإزالة حالة القلق من نفوس محبي النجم البرغوث بقوله ان ميسي سيكون حاضراً في التشكيل الأساسي لفريقه ضد بلد الوليد .
و تخشى الجماهير الكتالونية و الأرجنتينية على حد سواء ان تتطور حالة الغثيان و التيقؤ إلى مرض خطير يهدد حياته ومسيرته بالاعتزال المبكر في حال لم يجد الأطباء الوصفة العلاجية المناسبة خاصة ان ماريتنو أقر لأول مرة بتقيؤ ميسي في مرات سابقة ضمن صفوف فريق برشلونة ، وهو ما سيثير التساؤلات إن كان حدث ذات الأمر في عهد المدربان الإسبانيان quot; بيب غوارديولا و تيتو فيلانوفا quot; وأنها قد أخفيا هذا الأمر .
كما تخشى الجماهير ان يكون للغثيان علاقة بالمرض الذي تعرض له عندما كان طفلاً و جاء به لبرشلونة من أجل أن يتلقى العلاج ، أو ان يكون ميسي يتناول مسكنات للألم تسببت له مع الوقت في الضرر خاصة بعد عودته المبكرة من الإصابة التي تعرض لها في نهاية العام المنصرم 2013 رغم خطورتها في وقت كان النادي في امس الحاجة لخدماته.
و ابدت الجماهير المحبة لميسي تساؤلات عن سر الغثيان بعد تصريحاته لصحيفة quot; آس quot; فإن كانت تصيبه في التدريبات أو خلال المباريات فقد يساق التبرير لها أنها بسبب تعرضه للإرهاق والتعب او الضغط النفسي الذي يصيب اللاعبين عادة ، إلا أن إصابته بها في منزله أو في الحفلات التي يحضرها ، فإن الأمر يختلف وفي هذه الحالة يمكن أن تصنف حالته بالخطيرة .