قد تشهد الجولات المقبلة من دوري جميل السعودي للمحترفين إقالة عدد من المدربين الاجانب الذين يشرفون على تدريب أندية القمة في المملكة، وعلى رأس هؤلاء المدربين المدرب الأوروجوياني خورخي داسيلفا المدير الفني لفريق النصر والمدرب السويسري كريستيان جروس المدير الفني لفريق الأهلي والمدرب الروماني بولوني المدير الفني لفريق الاتحاد على خلفية النتائج المتواضعة التي تقدمها فرقهم في الدوري علاوة على سوء آداء اللاعبين خلال الجولات الماضية من عمر الدوري.

لقد استهل المدرب داسيلفا مشواره مع فريق النصر هذا الموسم بأسوأ بداية بعدما خسر بطولة كأس السوبر لمصلحة فريق الهلال بالإضافة لتعادل الفريقين في أول مبارتين له بالدوري، مما جعل الجماهير النصراوية تطالب إدارة الأمير فيصل بن تركي بضرورة الإستغناء عن خدماته.

وعلى نفس المنوال حقق الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي بداية سيئة للغاية في الدوري هذا الموسم تحت قيادة المدرب جروس على الرغم من الصفقات القوية التي قامت بها إدارة النادي، مما جعل هناك سخط جماهيري كبير على استمراره مع الفريق ، وبالمثل عبرت جماهير نادي الاتحاد عن غضبها الشديد من المدرب الروماني بولوني المدير الفني للفريق بسبب إصراره على الدفع ببعض اللاعبين على الرغم من تراجع مستواهم كالدولي الغاني سولي مونتاري واستبعاد نجوم الفريق المميزين أمثال اللاعب جمال باجندوح بالإضافة لعدم ظهور شخصية الفريق في المباريات الماضية التي حقق فيها الفريق الفوز على الرغم من توفير كافة مقومات النجاح امام الفريق.

هذا ومن المتوقع أن تحدد الجولات المقبلة من دوري جميل السعودي للمحترفين عقب فترة التوقف الحالية مصير هؤلاء المدربين الأجانب، سواء بالإستمرار على رأس القيادة الفنية لفرقهم حتى نهاية عقودهم أو الإستغناء عن خدماتهم في أسرع وقت والتعاقد مع جهاز فني أجنبي جديد يقود هذه الفرق حتى نهاية الموسم، فكل مدرب من هؤلاء المدربين يدرك جيداً أن أي تعثر مقبل للفريق تحت قيادته قد يكلفه استمراره مدرباً في دوري جميل حتى نهاية عقده أو نهاية الموسم على الأقل، وهذا هو ما ستسفر عنه الجولات المقبلة من عمر الدوري.