أكدت ندى النقبي، نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، رئيس اللجنة التنفيذية، ومدير الدورة، أن رياضة المرأة العربية تشهد تقدماً ملموساً في مختلف الدول العربية، وأنها تعيش مرحلة تطور حقيقي نحو الارتقاء بمستوى الرياضيات العرب، والانتقال بهن إلى الاحترافية والعالمية.

وأشارت النقبي إلى أن الاهتمام الرسمي والمجتمعي المتزايد تجاه الارتقاء برياضة المرأة ساهم بشكل كبير في التطور الذي نشهده الآن وهو ما نراه واقعاً ف من خلال انعكاسات ذلك على مستوى الفتيات السيدات الرياضيات، وعلى أدائهن ونتائجهن المقدمة خلال البطولات والدورات المحلية والعربية والعالمية.
&
جاء ذلك خلال اجتماع تنسيقي داخلي ضمن استعدادات اللجنة المنظمة للنسخة الثالثة لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، التي ستقام في إمارة الشارقة في الفترة من 2 إلى 12 فبراير المقبل، والتي تُنظم من قبل إدارة رياضة المرأة بنادي سيدات الشارقة، بالتعاون مع الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمعتمدة من مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، وجامعة الدول العربية، واتحاد اللجان الوطنية العربية، بمشاركة من 56 نادٍ من 17 دولة عربية، يتنافسون في ثماني رياضات هي كرة السلة وكرة الطائرة في الألعاب الجماعية، وكرة الطاولة والمبارزة والقوس والسهم والرماية وألعاب القوى في الألعاب الفردية، كما تشهد هذه الدورة إضافة رياضة الفروسية من خلال قفز الحواجز.
&
وقالت ندى النقبي "إن اللجان كافة تعمل بشكل متناغم بتوجيهات ومتابعة متواصلة من قبل قرينة حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، إذ أن اللجنة العليا مستعدة تماماً لبدء استقبال الوفود المشاركة، وإدارة المنافسات والخروج بنسخة مميزة تعكس مدى اهتمام إمارة الشارقة ودولة الإمارات برياضة المرأة وتعزيز مستواها على مستوى الدولة والدول العربية كافة".
&
كما نوهت النقبي إلى أن الأهداف المرجوة من تنظيم دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات تتمحور نحو تشجيع المرأة العربية على ممارسة الرياضة واحترافها وتطويرها والارتقاء بها إلى أفضل المستويات، إضافة إلى توفير فرص المنافسة الشريفة والتواصل، وتعزيز روح التحدي والمثابرة لدى الفتيات الرياضيات في وطننا العربي، وإبراز جهود إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الرياضة النسائية.
&
واستكملت النقبي: "إن الدورة تهدف الى تعزيز الجهود المبذولة للارتقاء بمستوى الأداء الفني للأندية العربية النسوية، بما يؤدي إلى تحقيق الإنجازات الرياضية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وإيجاد وعي رياضي تنافسي بين السيدات والمجتمع العربي لإبراز الدور الإيجابي لممارسة الرياضة في شتى المجالات".
&
وعن دور قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في دعم رياضة المرأة العربية، وقالت: "تسعى الشيخة جواهر القاسمي للارتقاء بالمرأة في مجالات شتى، ومنها منصات التتويج الرياضية، فهي تهتم بتنمية شخصية المرأة الإماراتية والعربية وتطويرها وتدعم رياضة المرأة بمختلف السبل، كما تؤمن بأن الرياضة يجب أن تكون أسلوب حياة للمرأة لما لها من فوائد بدنية، وذهنية وبالتالي مجتمعية، ما يساهم في إضافات بارزة تشارك في إبقاء وطننا العربي دائماً في المقدمة في مختلف المحافل الدولية".
&
وأضافت النقبي: "بتوجيهات من الشيخة جواهر القاسمي، تم إطلاق هذه الدورة بعد سلسلة البطولات الرياضية الناجحة التي أقيمت في نادي سيدات الشارقة تحت عنوان "منافسات دول الخليج"، والتي استقطبت مشاركة وإقبالاً لافتاً من كافة دول مجلس التعاون الخليجي، ونظراً لهذا النجاح الكبير، أعربت عدة دول عربية غير خليجية عن رغبتها بالمشاركة في الفعاليات المستقبلية، وبعد إقامة سلسلة من الفعاليات الرياضية في نادي سيدات الشارقة، قررت الشيخة جواهر القاسمي تأسيس إدارة جديدة تحمل اسم "إدارة رياضة المرأة" عام 2008، لتتولى مسؤولية مواصلة دعم اللاعبات وصقل قدراتهن، وغرس الثقافة الرياضية لدى الجيل الصاعد من الشابات، والترويج لنمط حياة صحي على مستوى الشارقة، وبعدها جاء قرار الشيخة جواهر القاسمي لتوسيع نطاق الدورة، بحيث تغدو فعالية رياضية عربية للاحتفاء بالألعاب الرياضية النسائية، وذلك عن طريق إتاحة منصة أكبر واستقبال المشاركات من جميع الدول العربية، وأثمرت هذه الرؤية عن ولادة دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، والتي تعتبر الأولى من نوعها في العالم العربي. وقد لعبت إدارة رياضة المرأة دوراً مهماً في جذب الاهتمام برياضة السيدات والترويج لها. كما تم تأسيس العديد من الفرق التي تنافست ضمن مجموعة متنوعة من البطولات ودورات السيدات على مختلف الأصعدة المحلية، والإقليمية، والدولية.
&
أما عن الرياضة الخليجية النسائية واستفادتها من الدورة العربية، قالت النقبي: "حققت المرأة الخليجية قفزات نوعية في مختلف الرياضات الفردية والجماعية، كما أن لها إنجازات مشرفة ترافق تطلعاتها الرياضية، والأمر المميّز في المرأة الخليجية رغبتها الدائمة بالتطور والظهور بشكل مشرف في كافة المحافل القارية، وهناك حرص دائم وتطلع كبير لرفعة ورقي الرياضية الخليجية والعربية، ولا يوجد سقف لطموحات النساء الخليجيات، ونتمنى لهن دائماً المزيد من التقدم والرقي".
&
واستكملت نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا، "إن الأمر نفسه بالنسبة للمرأة الإماراتية التي كان لها محاولات متميّزة على مختلف الأصعدة، ومثابرتها على تحقيق الإنجازات، سواءً الرياضية أو الاجتماعية، وهو ما يعزز طموحاتها نحو التقدم، وأتمنى لها المزيد من التطور والتقدم، لاسيما وأننا شعب لا يرضى بغير الصدارة في كافة المحافل الدولية، وهو ينعكس ويظهر في ظل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة والرعاية الكاملة، التي توليها "أم الامارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، للرياضة النسائية والمرأة الإماراتية بصفة عامة".
&
وأشارت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعم المرأة على كافة الأصعدة، قائلة: "تسعى دولة الإمارات إلى دعم المرأة ليس على المستوى الرياضي فحسب بل بشتى المجالات، ومن منظور أعم وأشمل، نجد في الرياضة فرصة سانحة لدعم أطياف المجتمع كافة، لما تحمله الرياضة من منافع بدنية وذهنية ونفسية، وفي الإمارات تحظى المرأة الرياضية، بسبل الرعاية التي تؤهلها دوماً للمضي قدماً في مزاولتها لرياضتها سواءً أكانت جماعية أو فردية، ولعل تفاعلها مع الدورة يجسد هذه الصورة بمعناها الواقعي، حيث سنرى لاعبات الإمارات ينافسن في الرياضات السبع التي تتضمنها هذه الدورة."&
&
وتابعت: "من هنا نجد في المشاركة النسوية الإماراتية في النشاط الرياضي فرصة مجتمعية مميزة، كما أن حماسنا بالتنظيم والمشاركة بهذه الدورة بالتحديد يأتي في ضوء دعم وتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، التي تتطلع دائماً للارتقاء بالمرأة العربية على مختلف الأصعدة وبشتى المجالات، إذ أنها تحثها على تطوير نفسها، وأن تكون عنصر فعال في المجتمع الإماراتي، وأن تصل إلى أعلى المكانات، كما أن الشيخة جواهر تشجع المرأة على الانخراط في النشاط الرياضي بشكل منتظم لما في ذلك من فوائد صحية وشخصية في المقام الأول، وكذلك لتحفيزها على تمثيل بلدها ورفع اسمه في المحافل الدولية".&
&
وعن التطور الكبير الذي طرأ على الدورة العربية، والمستجدات في النسخة الثالثة، قالت النقبي: "انطلقت الدورة الأولى بإقامة منافسات في 5 ألعاب، كرة السلة، والكرة الطائرة، وكرة الطاولة، والرماية، والعاب القوى، وفي الدورة الثانية تم اضافة لعبتي والقوس والسهم، والمبارزة، ليصبح عدد الألعاب سبعة، بينما في النسخة المقبلة الثالثة، تم الاستقرار على إضافة رياضة الفروسية من خلال منافسات قفز الحواجز، علماً أننا نعمل على إضافة العديد من الألعاب الأخرى في النسخ المقبلة من أجل التوسع في عدد المشاركات".&
&
وأضافت " اختارت اللجنة المنظمة الرياضات التي تتضمنها الدورة بناءً على عدة معايير، أهمها أن تكون هذه الرياضة دارجة ومنتشرة في صفوف اللاعبات العربيات، كي تكون المنافسة فيها قوية، وقد تشمل الدورة في دوراتها المقبلة عدداً من الرياضات الجديدة، خاصة وأننا نسعى للتطوير المستمر في الشكل والمضمون، والهدف الدائم من الدورة هو الارتقاء برياضة المرأة العربية أينما كانت ومهما كان نوع رياضتها، على أن يتم مناقشة أي مقترحات، بإضافة ألعاب أخرى تساهم في تطوير المنافسات في النسخ القادمة".
&
وأشادت النقبي بدور الرعاة الداعمين للدورة، حيث أن دورهم جزء لا يتجزأ من نجاح الدورة، والمساهمة في خروجها بالصورة التي ترضي اللجنة المنظمة، فقد وصل عدد رعاة دورة الألعاب للأندية العربية سيدات إلى 16 مؤسسة رائدة في دولة الإمارات.
&
وأعلنت عن عدد الدولة المشاركة بالدورة، بعد مشاركة سلطنة عُمان، وقالت: "تحددت القائمة للأندية المشاركة وهي 57 نادياً من 17 دولة عربية، وهم: دولة ليبيا، والجمهورية اليمنية، ومملكة البحرين، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة فلسطين، وجمهورية الصومال الديمقراطية، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية اللبنانية، ودولة قطر، وجمهورية العراق، والجمهورية التونسية، والمملكة المغربية، وجمهورية السودان، وسلطنة عُمان، ودولة الكويت، وأخيراً الدولة المستضيفة، دولة الإمارات العربية المتحدة".
&
وتابعت: "نسعى ومن خلال النسخة الثالثة إلى إنجاح الدورة &بالشكل الذي ينسجم ويتسق مع طموحات وتوجهات دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومكانتها الحالية المتميزة في المستويات كافة، بالإضافة إلى الدور الكبير لصاحب الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رعاه الله، والذي يحرص دائماً على تمهيد البنية التحتية المتينة للرياضة النسوية في الدولة، بالإضافة إلى المتابعة المميزة والدور المرموق الذي تبذله قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، في دعم الرياضة النسوية، خاصة وأن للرياضة شأن في الارتقاء بالمرأة بدنياً وذهنياً بشكل عام".
&
واختتمت بقولها: " نريد أيضاً أن تسهم روح المنافسة الشريفة بين اللاعبات المشاركات بالدورة، في تشجيع الرياضيات الإماراتيات على اكتساب المزيد من الخبرات والمهارات ليصبحن أقدر على المنافسة عربياً وإقليمياً وعالمياً".
&