بدأت جماهير نادي ريال مدريد تحلم بإسقاط الغريم التقليدي برشلونة بنتيجة "تاريخية" في كلاسيكو الكرة الإسبانية المقرر إقامته السبت المقبل على ملعب كامب نو في ظل تراجع النتائج بشكل لافت لكتيبة المدرب لويس إنريكي.


حازم يوسف-إيلاف: فشل نادي برشلونة في فك "عقدة" ملعب أنويتا معقل ريال سوسييداد واكتفى بالخروج من الموقعة الكروية بنقطة لم يستحقها في لقاء تسيد فيه الفريق الباسكي كافة مجرياته بالطول والعرض.

وأضاع رفاق المهاجم كارلوس فيلا العديد من الفرص أمام مرمى الحارس الألماني تير شتيغن وتولى القائم والعارضة مهمة إيقاف الهجمات الباسكية علاوة على إلغاء هدف شرعي لريال سوسييداد أثبتت الإعادة التلفزيونية صحته تماماً.

ومنذ عام 2007، فشل برشلونة بالعودة من ملعب "أنويتا" بالنقاط كاملة وغالباً ما تعرض للهزيمة أو اكتفى بالتعادل في أحسن الأحوال لتستمر "العقدة" أمام العملاق الكاتالوني.

وكان برشلونة قد فشل في الفوز على ملقة الأندلسي في الجولة السابقة حين وقف الحارس الكاميروني إدريس كاميني سداً منيعاً أمام الهجمات الكاتالونية ليتسع فارق النقاط بينه وبين غريمه التقليدي ريال مدريد الذي يتربع على عرش الليغا بفارق ست نقاط كاملة قبل جولة واحدة على المواجهة الكروية المرتقبة.

ويبدو من خلال اللقاءات الأخيرة لبطل "الثنائية" في إسبانيا أنه فقد الحافز والحماس المطلوبين للاستمرار في الهيمنة على المنافسات المحلية فضلاً عن غياب التألق المعتاد لثلاثي خط الهجوم المعروف إعلامياً بالـ"MSN".

في الجهة المقابل، يعيش نادي العاصمة الإسبانية أفضل أحواله إذ يتصدر جدول ترتيب البطولة المحلية بفارق مريح من النقاط في مشهد غاب طويلاً عن رفاق الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو.

كما عاد النجم البرتغالي إلى حاسته التهديفية في الوقت المناسب إذ ضرب آلافيس وأتلتيكو مدريد بـ"ثلاثيتين" إلى جانب ثنائية في شباك سبورتينغ خيخون وضعته في قمة هدافيّ الليغا بـ10 أهداف بعدما كان في بداية المسابقة المحلية في ترتيب متأخر عن ثنائي برشلونة البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي وزميله الأوروغوياني لويس سواريز.

وتأمل الجماهير المدريدية في رد الصاع صاعين هذه المرة في ظل تألق كتيبة المدرب الفرنسي زيدان وتراجع رفاق البرغوث الأرجنتيني بشكل لافت خاصة على المستوى المحليّ.

ويضع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان نصب عينيه الظفر بلقب الليغا هذا الموسم بعد غياب الفريق الملكي عن منصات التتويج في ظل هيمنة برشلونة في السنوات الأخيرة فيما اقتنص أتلتيكو مدريد لقب موسم 2013/2014.

وتلقى ريال مدريد في السنوات الأخيرة نتائج "ثقيلة" و"مذلة" من غريمه برشلونة على غرار فوز الأخير بكلاسيكو سانتياغو برنابيو في موسم 2008/2009 بستة أهداف مقابل هدفين.

كما سقط الفريق الملكي في كامب نو بخماسية نظيفة في عهد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في موسم 2010/2011 علاوة على الهزيمة برباعية نظيفة في كلاسيكو الموسم الفائت حين كان رافائيل بينيتيز مدرباً لنادي العاصمة الإسبانية.

واعتاد ريال مدريد على تقديم نتائج جيدة في معقل برشلونة كان آخرها الفوز على غريمه في مواجهة الإياب في أول كلاسيكو لـ"زيزو" على رأس الإدارة الفنية للميرنغي بهدفين مقابل هدف ما أشعل الليغا من جديد وكاد اللقب يذهب إلى القلعة البيضاء لولا التركيز الشديد لرفاق الرسام أندريس إنييستا في الجولات الأخيرة.