أكد النيوزيلندي ديفيد هوفمان مدير عام الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) ان الرياضة تواجه تحديات عميقة في هذه المرحلة خصوصا في ظل تنامي ظاهرة اكتشاف المنشطات، ويعتبر اولمبياد ريو 2016 "التحدي الاهم".
ورأى هوفمان في حديث لوكالة "فرانس برس" في الدوحة ان الحركة الرياضية باتت بحاجة لاستعادة الثقة من جديد معترفا ان "التحدي الاهم والابرز سيكون خلال دورة الالعاب الاولمبية" في اغسطس المقبل في ريو دي جانيرو.
واشار هوفمان الذي شارك في الاجتماع الحكومي الثالث عشر لمنطقة آسيا-أوقيانيا لمكافحة المنشطات في مجال الرياضة بإشراف الوكالة الدولية وحضور وزراء وممثلي حكومات 36 دولة من آسيا واوقيانيا، الى ان الاختبارات الآن باتت تحمل الكثير من الجدية والحزم وان هناك معايير معينة ستطبق قبل الالعاب الاولمبية للحؤول دون وقوع المزيد من الخسائر التي قد تؤثر على النتائج.
ولفت هوفمان الى ان فحص المنشطات سيستمر الى ما قبل ايام قليلة من انطلاق الاولمبياد، معترفا في الوقت عينه بصعوبة اعلان النتائج اثناء دورة الالعاب الاولمبية وما لذلك من تأثير سلبي على الرياضيين وعلى البلد الذي ينتمي اليه الرياضي.
وقال هوفمان "إن جهود الوكالة الدولية ومنذ تأسيسها في لوزان بسويسرا عام 1999 تعمل بجد ومثابرة من أجل ترسيخ القوانين والتشريعات ومبادئ قيم مكافحة المنشطات وتعزيز الوعي بها وعلى كافة الصعد، وملتقى الدوحة من المنصات الواجب استثمارها للمضي قدماً للقضاء على هذه العادة السيئة التي تهدّد الرياضة والرياضيين".
وفي رد على سؤال اذا حول ما اذا كان يعتبر موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن قضية المنشطات في بلاده تدخلا في الرياضة، قال هوفمان "عليك ان تسأله.. لكن في الوقت نفسه جميعنا يعلم مدى الاهمية التي تحظى بها الرياضة في البلدان الكبيرة، فهي واجهة مهمة يمكن الارتكاز عليها".
واضاف "نحن امام اختبار التزام كل من دعمنا ودعم الرياضة النظيفة. ننتظر لنرى مدى قوة هذا الالتزام، فإذا لم يكن قويا فهناك مشكلة بالتأكيد".
وفي شأن الاجتماع الحكومي لمنطقة آسيا-أوقيانيا، قال هوفمان "من المهم استضافة الفعاليات مع شركاء قيّمين يقدرون أهمية هذا الأمر"، مضيفا "نجم آسيا ظهر في الدوحة منذ سنوات مع دورة الالعاب الاسيوية في عام 2006 من خلال استضافة دول في المنطقة للعديد من الفعاليات الدولية القارية والإقليمية".
واشار هوفمان إلى تعقيد موضوع مكافحة المنشطات بقوله "الجميع تابع العديد من التجاوزات، فمن المهم ان نضع قواعد جيدة وممارسات صحيحة من قبل الرياضيين".
وعن استقلالية اللجنة الدولية لمكافحة المنشطات اكد هوفمان الذي ينهي مسيرته في اللجنة بعد شهرين "ان الاستقلالية مضمونة وهذا امر محسوم نظرا للطريقة التي تم من خلالها تأسيسها"، متمنيا النجاح "لمن سيأتي من بعده في هذه المهمة".
وفي شأن اللاعب السعودي محمد نور والكلام الذي تم التداول به عن تناقض بين اللجنة الدولية واللجنة السعودية، قال هوفمان "لا تضارب، ونحن من جهتنا انهينا الامر لكن العقوبات من مسؤولية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ولا شأن لنا به".
واضاف "بطبيعة الحال، اقدر الصعوبة في الاعلان ان ثمة وجود منشطات في حالة ما، لكن الحقيقة تبقى هي الاهم لتثبيت مبدأ تكافؤ الفرص".
ويترأس هوفمان اللجنة الدولية لمكافحة المنشطات منذ عام 2003.
ويعمل في اللجنة حوالي 70 موظفا وتبلغ ميزانيتها 19 مليون يورو يتم توفيرها مناصفة بين اللجنة الاولمبية الدولية والحكومات.
التعليقات