شهدت قضية ابتزاز لاعب نادي ليون الفرنسي، ماثيو فالبوينا بفيديو إباحي، منعرجاً كبيراً، وانقلاباً في المعطيات، يجعلان من كريم بنزيمة، نجم نادي ريال مدريد الإسباني، بريئاً من تهمة في المشاركة في عملية الابتزاز، وتؤكد تصريحاته السابقة أنّه كان يريد فقط مساعدة زميله في منتخب"الديكة".

وقد خصّ مصطفي زواوي، أحد المشاركين في "الجريمة"، صحيفة "ليكيب" الفرنسية بحديث مطول عن القصة، أكد من خلاله أن بنزيمة لم يعلم بالقضية سوى بعد أن علمت بها الشرطة، ونفى أن يكون قد شارك في عملية الابتزاز.
 
وقال زواوي موضحاً:" في سبتمبر من سنة 2015، اجتمعت ببنزيمة في مدريد في لقاء عملي، واستغليت الفرصة من أجل الحديث عن فيديو فالبونيا .وقد تفاجأت كثيراً من ردة فعله، فهو لم يسخر من اللاعب كما فعل جزء كبير من اللاعبين الذي عرفوا القصة".
 
و أضاف زواوي قائلاً:" كريم قال لي أن ماثيو قد ينتحر لو انتشر الفيديو، وهو ما جعلني أدرك أنّه من المستحيل مشاركة كريم في القضية ".
 
وتابع بقوله: " كنت أعتقد أنه لا يحب فالبوينا، لكن الأمر لم يكن كذلك .جل اللاعبين الذي علموا بالقصة أرادوا مشاهدة الفيديو، لكن كريم رفض مشاهدته رغم أنّ كريم زيناتي حثه على الحديث مع ماثيو من أجل أخذ الأمور بجدية .كريم أخبره بعد ذلك بأن القصة كانت كبيرة وأن زيناتي كان قادراً على حل المشكلة".
 
وكريم زيناتي هو أحد أصدقاء الطفولة لكريم بنزيمة. ويعتبر المتهم الرئيسي في قضية الإبتزاز.
 
وأنهى زواوي حديثه قائلاً:" من الظلم أن يتم اتهام بنزيمة في هذه القضية، فهو عكس مجموعة من اللاعبين رفض مشاهدة الفيديو ولم يطلب نشره كما فعل جزء كبير من اللاعبين الذين لا يحبون فالبوينا. سمير نصري شاهد الفيديو وسخر منه، وبعض اللاعبين الذين شاركوا في اليورو طلبوا مني نشره، لكني لن أفعل ذلك سوى مقابل 3 أو 4 ملايين يورو، أما فالبوينا، فهو شخص بخيل لا يدفع حتى ثمن القهوة التي يشربها".
 
الجدير بالذكر أنّ هذه القضية قد أحدثت ضجة كبيرة في الوسط الرياضي والسياسي الفرنسي وكانت السبب في ابعاد بنزيمة من المشاركة رفقة منتخب بلده في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم " يورو2016" التي جرت بفرنسا من 10يونيو إلى 10يوليو الماضيين، وتوج بلقبها المنتخب البرتغالي بعد فوزه في اللقاء النهائي على منتخب البلد المضيف بركلات الترجيح .