توج المنتخب الالماني بالميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم السيدات للمرة الاولى في تاريخه بعد فوزه على جاره السويدي 2-1 الجمعة في المباراة النهائية على ملعب "ماراكانا" الاسطوري في ريو حيث تقام الالعاب الاولمبية حتى الاحد.
وكان المنتخب الالماني، بطل العالم لعامي 2003 و2007، يخوض النهائي للمرة الاولى في تاريخه بعدما اكتفى بالبرونزية في ثلاث مناسبات اعوام 2000 و2004 و2008، وهو نجح في الخروج منه متوجا بالذهب.
اما المنتخب السويدي فكان يخوض ايضا المباراة النهائية للمرة الاولى وهو وصل اليها بطريقة "غريبة" لانه لم يحقق سوى فوز واحد كان في الجولة الاولى من دور المجموعات على جنوب افريقيا قبل ان يذل امام البرازيل المضيفة 1-5 ثم تعادل مع الصين صفر-صفر وتخطى الولايات المتحدة حاملة اللقب بركلات الترجيح في ربع النهائي بعد تعادلهما 1-1 ثم كررت الامر مع صاحبات الضيافة في نصف النهائي بعد تعادلهما صفر-صفر ايضا.
وستكون المانيا التي تخطت كندا في نصف النهائي (2-صفر)، امام فرصة تاريخية لانها ستصبح اول بلد يجمع ذهبيتي السيدات والرجال في الالعاب الاولمبية وذلك في حال فوز رجال المدرب هورست روبيش على نيمار ورفاقه في المنتخب البرازيلي في نهائي السبت على ملعب "ماراكانا" ايضا.
- ماروجان البطلة ونيد تودع المنتخب بافضل هدية ممكنة -
وتدين المانيا بفوزها الى المجرية الاصل دجينيفر ماروجان، اللاعبة الجديدة لليون الفرنسي بطل دوري ابطال اوروبا للسيدات، اذ سجلت الهدف الاول في بداية الشوط الثاني بتسديدة رائعة من حدود المنطقة الى الزاوية اليسرى العليا لمرمى هيدفيغ لينداهل (48)، ثم كانت خلف الهدف الثاني الذي جاء بعدما نفذت ركلة حرة رائعة ارتدت من القائم الايمن ثم من المدافعة السويدية ليندا سيمبرنت التي حولت الكرة في الشباك (62).
وتحدثت ماروجان، البالغة من العمر 24 عاما والتي كانت تدافع عن الوان فرايبورغ منذ 2009، عن احراز الذهبية قائلة: "انا فخورة جدا بفريقي. (الشعور) مذهل بشكل لا يمكن تفسيره. انه شعور رائع. شعرنا بحافز كبير لان الجمهور كان يشجع السويد".
وعادت السويد الى اللقاء بعدما قلصت الفارق في الدقيقة 67 عبر البديلة ستينا بلاكستينيوس التي انقضت على الكرة اثر عرضية من اوليفيا سكاغ وحولتها في الشباك، ثم ضغطت في الدقائق الاخيرة لكن دون ان تتمكن من الوصل الى الشباك مجددا لتكتفي في نهاية المطاف بانجاز الفضية.
وتشكل الذهبية التاريخية افضل هدية وداع للمدربة سيليفا نيد (52 عاما) التي سترحل بعد 11 عاما على استلامها الفريق بمفردها بعدما كانت مساعدة المدرب ايضا من 1996 حتى 2005، في حين فشلت نظيرتها بيا ساندهاج باحراز ذهبيتها الثالثة بعد ان توجت باللقب كمدربة للولايات المتحدة عامي 2008 و2012.
وتحدثت نيد عن الانتصار ومكانته في تاريخ الكرة النسائية الالمانية، قائلة: "لقد فزنا بالقاب اخرى (كأس العالم مرتين وبطولة اوروبا 8 مرات اخرها في النسخة الاخيرة عام 2013) لكن من المؤكد انه (اللقب الاولمبي) يشكل قمة جديدة بالنسبة للكرة النسائية في المانيا لانه لم يسبق لنا ان فزنا بالميدالية الذهبية في الالعاب الاولمبية".
وتطرقت نيد الى موضوع خوضها مباراتها الاخيرة مع المنتخب، قائلة: "من السهل جدا بالنسبة لي ان اسلم المهمة لشخص اخر. الامر اسهل عندما تكون انت صاحب القرار (بالرحيل). امضيت 34 عاما في الكرة النسائية كلاعبة، مدربة ومساعدة مدرب. الان، اريد القيام بشيء مختلف".
الترتيب النهائي :
ذهبية: المانيا
فضية: السويد
برونزية: كندا
التعليقات