أصبح رئيس اتحاد كرة القدم السابق في غواتيمالا هيكتور تروخيو، أول ضحايا قضية الفساد الكبرى في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بعد الحكم عليه بالسجن ثمانية أشهر في الولايات المتحدة.
وقضت محكمة أمريكية بسجن تروخيو، 64 عاما، بعد اعترافه في يونيو/ حزيران بتلقي رشوة مالية من شركة تسويق مقابل مساعدته في تأمين حقوق الإعلام والتسويق لمباريات مؤهلة لكأس العالم.
وكانت الولايات المتحدة قد فتحت تحقيقات موسعة في قضايا فساد مالي داخل الفيفا وتم القبض على بعض المسؤولين السابقين وتقديمهم للمحاكمة، كما بدأ الفيفا تحقيقات داخلية أيضا.
ووجهت التحقيقات الأمريكية اتهامات لأكثر من 42 شخصا وكيانا بدفع أكثر من 200 مليون دولار رشاوي وعمولات لمسؤولي كرة القدم، في مقابل التسويق والحصول على حقوق بث المباريات قبيل بطولات كأس العالم 2018 و 2022.
وقال تروخيو قبل توقيفه إنه كان يعتقد أن الأموال التي حصل عليها بمثابة مكافآت عن عمله الشاق، وأنها "ممارسة شائعة".
وقال "يجب أن اعترف بأن ضميرى خدعني". "وحكمي الأخلاقي على الأمور كان فاشلا".
وطلب تروخيو، وهو قاض سابق بالمحكمة الدستورية فى غواتيمالا، السماح له بالعودة الى بلاده دون دخول السجن، موضحا أنه عانى بالفعل فى العامين الماضيين منذ اعتقاله في الولايات المتحدة.
لكن المحكمة الأمريكية رفضت طلبه وقالت إن هذا سيرسل "رسالة خاطئة" الى الأخرين المشاركين فى ما وصفه الادعاء الأمريكى بثقافة الفساد المتفشية فى مجال الرياضة.
واعتقل تروخيو في ديسمبر 2015 على سفينة ديزني السياحية حين رست في ميناء كانافيرال، فلوريدا. وقال الادعاء الأمريكى إنه قبل مئات الالاف من الدولارات فى رشاوى ليتم تقاسمها مع مسؤولين اخرين فى كرة القدم الغواتيمالية.
التعليقات