الرباط : قاد جناح الأهلي السعودي رياض محرز منتخب بلاده الجزائر إلى فوزها الأول منذ تتويجها باللقب عام 2019 بثنائيته في مرمى السودان 3 0 الأربعاء على ملعب ولي العهد الأمير مولاي الحسن في الرباط وأمام 16115 متفرجا في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة ضمن كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في المغرب.
وسجل القائد محرز ثنائيته في الدقيقتين الثانية و62، وبات الهداف التاريخي لـ"ثعالب الصحراء" في كأس الأمم الإفريقية برصيد ثمانية أهداف بعدما فض الشراكة مع لخضر بلومي، قبل أن يختم البديل ابراهيم مازا المهرجان بالهدف الثالث في المباراة، والمئة للجزائر في تاريخ مشاركتها في العرس القاري (85).
كما هو الهدف الـ36 لمحرز في 108 مباريات دولية فأصبح ثالث الهدافين التاريخيين للمنتخب مشاركة مع عبد الحفيظ تسفاوت و10 أهداف خلف إسلام سليماني المتصدر.
"ثمرة عمل جماعي"
وتقاسم مجرز صدارة هدافي النسخة الخامسة والثلاثين مع مهاجمي السنغال نيكولاس جاكسون وتونس إلياس العاشوري.
وقال محرز الذي اختير افضل لاعب في المباراة "سعيد بكسب النقاط الثلاث واستعادة الانتصارات بعد نسختين مخيبتين. الهدفان مكافأة بالنسبة لي والمهم هو الفوز".
وأضاف "ثنائيتي اليوم هي ثمرة عمل جماعي وليس فردي، لسنا هنا للمشاركة فقط بل نهدف إلى بلوغ المباراة النهاية وسنسعى إلى الفوز على بوركينا فاسو الأحد المقبل".
أما مدربه السويسري البوسني فلاديمير بيتكوفيتش فقال "سيطرنا على مجريات المباراة منذ البداية وحتى النهاية وخلقنا الكثير من الفرص وافتتاحنا التسجيل مبكرا سهَّل مهمتنا إلى جانب النقص العددي".
وتصدرت الجزائر المجموعة بفارق الأهداف أمام بوركينا فاسو التي تغلبت على غينيا الاستوائية 2 1 في الدار البيضاء.
وتلتقي الجزائر مع بوركينا فاسو الأحد المقبل في الرباط في قمة لحسم بطاقة الدور ثمن النهائي وصدارة المجموعة، فيما يلعب السودان مع غينيا الاستوائية في اليوم ذاته في الدار البيضاء.
وهو الفوز الأول للجزائر منذ تغلبها على السنغال 1 0 في المباراة النهائية لنسخة مصر 2019 وتحديدا في 19 تموز/يوليو عندما توجت بلقبها الثاني في تاريخها، قبل أن تخرج خالية الوفاض من الدور الأول في النسختين الأخيرتين ومن دون أي انتصار (3 تعادلات و3 هزائم).
أمام ناظري زين الدين زيدان
في المقابل، واصل السودان بطل 1970 ووصيف نسختي 1959 و1963 لهثه خلف انتصاره الثامن في 10 مشاركات في النهائيات (7 تعادلات و14 خسارة)، والأول منذ 2012 عندما تغلب على بوركينا فاسو.
وقال المدرب الغاني للسودان كويسي أبياه "الجزائر لديها منتخب جيد، قدمنا مباراة تنافسية وكنا على الطريق الصحيح لكن الطرد أثر علينا"، مضيفا "مشكلة الكرة السودانية هي أنه ليس هناك بطولة محلية منذ ثلاث سنوات وبالتالي لا نملك فرصا لاختيار لاعبين من أندية عدة وتبقى اختياراتنا محصورة بين الهلال والمريخ".
ودفع بيتكوفيتش بحارس مرمى غرناطة الإسباني لوكا زيدان أساسيا أمام ناظري والده الأسطورة الفرنسية زين الدين وشقيقه إنزو، فكان عند حسن الظن بتصديات رائعة.
وكان المنتخب الجزائري الطرف الأفضل منذ البداية ولم يتأخر في افتتاح التسجيل عبر محرز، لكن السودان نجح في مجاراته مع مرور الدقائق وسنحت لمهاجميه فرصتان لإدراك التعادل تألق لوكا في التصدي لهما.
وتابعت بطلة 1990 أيضا ووصيفة 1980 سيطرتها على مجريات الشوط الثاني في ظل النقص العددي في صفوف السودان وعززت تقدمها بهدف ثان أمَّنت به انتصارها.
وبكرت الجزائر بالتسجيل ومن أول هجمة سريعة قادها محمد عمورة المتوغل في الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية زاحفة إلى هشام بوداوي الذي هيأها بالكعب إلى محرز فسددها بيسراه على يمين الحارس منجد أبو زيد النيل (2).
وأنقذ لوكا مرماه من هدف محقق بتصديه لانفراد ياسر عوض قبل أن يلتقط تمريرته العرضية (11)، ثم تصدى لتسديدة قوية لطه عبد الرازق (38).
وزادت محن السودان بطرد لاعب وسطه صلاح الدين عادل لتلقيه الإنذار الثاني إثر تدخل على ريان آيت نوري (40).
وأضاف محرز الهدف الثاني عندما تلقى كرة خلف الدفاع من عمورة عند مشارف المنطقة فهيأها لنفسه وسددها داخل المرمى (62).























التعليقات