تعيش كرة القدم الكويتية، غدا الثلاثاء، فصلا جديدا من فصول الأزمة التي دخلت في نفقها منذ صدور قرار إيقافها من قبل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) في تشرين الاول/أكتوبر 2015 بسبب تدخل الحكومة في الشأن الرياضي، ويتمثل ذلك في إجراء انتخابات اتحاد اللعبة.

ومن المنتظر أن تجري تزكية الرئيس السابق للاتحاد (2004-2007)، الشيخ أحمد اليوسف، لرئاسة مجلس الادارة بعد أن كان الوحيد الذي تقدم لتولي المنصب.
 
وأعلنت الأندية الـ14 التي تشكل الجمعية العمومية مشاركتها في الانتخابات عبر تسمية كل منها مرشحين اثنين على الاقل لدخول مجلس الادارة، باستثناء القادسية الذي أعلن مقاطعته لها، بيد أن الشيخ فواز مشعل الصباح، تقدم بأوراق ترشحه ممثلا عن النادي بعد أن رفض الأخير طلبه، مستغلاً إجراء قانونيا يجيز له ذلك.
 
ويبرز من المرشحين لمجلس الادارة الجديد، الى جانب اليوسف، كل من جواد مقصيد عن العربي، وغازي القندي عن نادي الكويت، وحارس المرمى الدولي السابق خالد الشمري عن نادي كاظمة.
 
وتأتي هذه الانتخابات في ظل أجواء من الصراع الداخلي خصوصا أن الاتحاد الدولي لم يمنحها الغطاء القانوني، وما زال متمسكا بالاتحاد السابق برئاسة الشيخ طلال الفهد، الشقيق الأكبر للشيخ خالد الفهد رئيس نادي القادسية، والذي جرى حله من قبل الهيئة العامة للرياضة (جهة حكومية) في آب/أغسطس 2016 وتعيين لجنة موقتة لادارة شؤونه برئاسة فواز الحساوي، حظيت بولايتين امتدت كل منهما ستة أشهر.
 
وبعد نهاية الولاية الثانية، دعا نادي السالمية في 30 آب/أغسطس الماضي الأندية الى عقد جمعية عمومية غير عادية في مقر الاتحاد وذلك لإسقاط الاتحاد برئاسة الشيخ طلال الفهد وتشكيل لجنة مؤقتة تدير شؤونه لمدة ثلاثة أشهر، بعد اجتماع عقد قبلها بأيام بحضور ممثلين عن الاندية كافة، وبينها القادسية.
 
وشهد الاجتماع الاول موافقة الاندية باستثناء القادسية على المقترح الذي تقدم به السالمية والقاضي بتعديل بند ضمن النظام الأساسي للاتحاد يمنحها الحق في عقد جمعية عمومية غير عادية خلال أسبوع من توجيه الدعوة.
 
أما التعديل الثاني فيمنح الحق لأعضاء الجمعية العمومية بإسقاط مجالس الإدارات في حال تعليق النشاط الرياضي مع تعيين لجنة انتقالية مؤقتة.
 
وفي الاجتماع التالي الذي غاب عنه القادسية، جرى تعيين ابراهيم الشهاب رئيسا للجنة الانتقالية لتسيير أمور الاتحاد حتى موعد الانتخابات.
 
وخلال هذه الفترة، حرص المجتمعون على مراسلة "الفيفا" بغية وضعه في صورة ما يجري، باعتبارهم "اعضاء الهيئة التشريعية العليا في الاتحاد الكويتي"، بيد أن الاتحاد الدولي كان يعرب في كل مناسبة، من خلال بيانات، عن رفضه كل تحركات الجمعية العمومية ويؤكد تمسكه باتحاد طلال الفهد، وباستمرار الايقاف المفروض على الكويت، ما لم يجر تلبية الشروط الثلاثة المتمثلة في إصدار قانون رياضي جديد يتماشى مع المواثيق والقوانين الدولية، وسحب الدعاوى المقدمة من الحكومة الكويتية ضد المنظمات الدولية، وعودة مجالس ادارات الاتحادات المنحلة.