تشهد الجولة السادسة عشرة من بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز إقامة مواجهتين محليتين تحملان طابع الدربي بكل تفاصيله ، إذ تجمع الأولى بين المتصدر مانشستر سيتي وملاحقه المباشر مانشستر يونايتد على ملعب الأخير بالأولدترافورد ، بينما تجمع الثانية بين الغريمين ليفربول و إيفرتون في دربي الميرسيسايد على ملعب "الآنفيلد رود" معقل "الليفر".

ووفقًا للأرقام المتعلقة بمعدلات التهديف والبطاقات الصفراء والحمراء التي تم إشهارها في المواجهات السابقة بين غريمي كل مدينة، فإن "دربي الميرسيسايد" كان الأكثر إثارة وندية من "دربي مانشستر" ، وتحديداً منذ إطلاق نسخة الدوري الممتاز في موسم (1992-1993)، وذلك بحسب ما كشفته صحيفة "ذا صن" البريطانية .
 
وعلى صعيد الأهداف، فقد شهد الدربيان تقارباً في التهديف ، بعدما تم إحراز 115 هدفًا في "دربي الميرسيسايد" خلال 50 مباراة بمعدل 2.3 هدف في كل دربي ، بينما عرف "دربي مانشستر" تسجيل 110 أهداف خلال 40 مباراة بمتوسط بلغ 2.8 هدف في المباراة ، على اعتبار ان مانشستر سيتي غاب عن خمسة مواسم عن مسابقة "البريميرليغ" ، حيث كان ينافس حينها ضمن دوري الدرجة الأولى "البريميرشيب" ، في وقت أن قطبي "الميرسيسايد" ليفربول و ايفرتون ظلا ينافسان في الممتاز منذ إنطلاق نسخته الأولى.
 
وشهدت مواجهات ليفربول وإيفرتون إشهار حكام المباريات لـ 200 بطاقة صفراء بمعدل أربع بطاقات في كل مباراة، بينما شهدت قمة مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي توزيع 153 بطاقة صفراء بمتوسط 3.8 بطاقات في كل موقعة ، أما البطاقات الحمراء فبلغت في الدربي الأول 21 بطاقة ، بينما لم يتجاوز ثماني بطاقات في الدربي الثاني .
 
ومن المعلوم ان تقارب المستوى بين ليفربول المتراجع منذ إنطلاق نسخة الممتاز وبين ايفرتون الذي حافظ على مستواه ، قد جعل من "دربي الميرسيسايد" أكثر إثارة وندية مقارنة بدربي مانشستر بسبب تباين المستوى بين قطبي المدينة العريقة مانشستر يونايتد الذي احتكر الصعود لمنصة الدوري الممتاز 13 مرة ، في وقت ان مانشستر سيتي ظل يلعب من أجل البقاء لغاية انتقال ملكيته للإماراتيين في عام 2008 ليصبح منافساً قوياً على لقب البطولة، كما أن الحضور القوي لأبناء مدينة ليفربول سواء "الريدز" أو "التوفيز" قد ساهم برفع درجة الإثارة، في وقت يطغى على تشكيلة "السيتي" و"اليونايتد" العنصر الأجنبي، مما قلل من الندية بين الجارين.