يواجه منتخب قطر لكرة القدم حامل اللقب خطر الخروج المبكر من كأس الخليج الثالثة والعشرين "خليجي 23" المقامة في الكويت حتى 5 كانون الثاني/يناير المقبل، في حين يملك نظيره العراقي فرصة كبيرة بالتأهل الى نصف النهائي.

في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية في الدور الاول غدا الجمعة، تلعب قطر مع البحرين، والعراق مع اليمن.
 
ويتصدر المنتخب العراقي ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط متقدماً بفارق الاهداف على البحرين، وتأتي قطر ثالثة بـثلاث نقاط، وأخيراً اليمن من دون رصيد.
 
ويعتبر اللقاء الاول مفصليا بالنسبة للطرفين حيث يحتاج المنتخب القطري الى الفوز ولا شيء سواه من اجل الاستمرار في الدفاع عن اللقب الذي حققه في النسخة الماضية في الرياض 2014 على حساب المنتخب المضيف، فيما سيكون التعادل كافياً لنقل المنتخب البحريني الى دور الاربعة.
 
ويقام اللقاء وسط توتر سياسي وقطيعة دبلوماسية بين قطر من جهة، وثلاث دول خليجية اخرى من جهة اخرى هي السعودية والامارات بالاضافة الى البحرين.
 
وفقد "العنابي" القطري الصدارة التي تبوأها بعد الجولة الاولى بفوزه الكبير على اليمن 4-صفر، بعد خسارته امام العراق 1-2 في الجولة الثانية رغم انه كان متقدماً بهدف حتى ما قبل نهاية الشوط الاول.
 
واجرى المدرب الأسباني فيليكس سانشيز تبديلات عدة على التشكيلة التي واجهت العراق وهو برر ذلك بالقول: "التغييرات التي أجريتها كانت لأمور تكتيكية، وفي المباريات المقبلة سأقوم بالتغييرات إذا اضطررت إليها".
 
ورفض سانشيز فكرة أن المنتخب القطري يعاني من نقص في اللياقة البدنية وأن ذلك كان السبب في الخسارة في الشوط الثاني، وقال: "على العكس من ذلك، الفريق هاجم وضغط بقوة على المنتخب العراقي حتى الدقيقة الأخيرة، وكان الأكثر استحواذاً للكرة، واللاعبون بذلوا جهداً يؤكد أنه تم إعدادهم جيدا".
 
- مباراة فاصلة -
 
وأشار إلى أن الخسارة "أمر طبيعي في كرة القدم وفقاً للعقلية الاحترافية"، موضحاً أن لاعبي قطر "محترفون، وهم قادرون على العودة وعلى تقديم الأفضل وتحقيق الفوز".
 
وعن المباراة أمام البحرين، قال "ستكون فاصلة من أجل الاستمرار في البطولة ومن أجل الاستمرار في الدفاع عن لقبنا. سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق الفوز للاستمرار في البطولة وسنلعب بشكل أفضل مما قدمناه أمام العراق".
 
من جهته، يدرك المدرب التشيكي للمنتخب البحريني ميروسلاف سكوب أن خوض اللقاء بفرصتي الفوز او التعادل قد يضع لاعبيه تحت ضغط نفسي اكبر من منافسه،ما دعاه الى التأكيد على اهمية اللعب لتحقيق الفوز على قطر.
 
وقال اذا اردنا التأهل إلى الدور التالي، علينا تحسين الأداء والفوز على قطر"، مشددا على ان منتخبه لم يحسم بطاقة التأهل رغم تحقيقه 4 نقاط من مباراتين.
 
وحول تراجع مستوى البحرين امام اليمن حيث احتاج لركلة جزاء والفوز بهدف يتيم، مقارنة مع ما قدمه في اللقاء الاول مع العراق والذي انتهى بالتعادل 1-1، قال سكوب "دائمًا ما تظهر الخطورة الحقيقية لنا عندما نواجه فرقًا كبيرة، لذا أرى أننا لم نقدم العرض المنتظر في اللقاء أمام اليمن،"
 
- مهمة أسهل للعراق -
 
في المباراة الثانية، تبدو مهمة العراق سهلة --على الورق-- في مواجهة المنتخب اليمني الذي بات خارج المنافسة رسمياً بعد تلقيه هزيمتين متتاليتين.
 
واستعاد المنتخب العراقي الذي يكفيه التعادل لبلوغ نصف النهائي، بريقه في اللقاء مع قطر بعد بداية متوسطة امام البحرين انتزع فيها هدف التعادل 1-1 في الدقائق الاخيرة.
 
واعتبر المدرب العراقي باسم قاسم أن المنتخب "قطع 50 بالمئة من مشوار التأهل إلى الدور نصف النهائي، وأمامنا الآن نصف المشوار الآخر في مواجهتنا مع المنتخب اليمني الذي قدم مباراة جيدة أمام البحرين".
 
وتابع "نحن مطالبون بتحقيق الفوز في المباراة المقبلة حتى نتأهل إلى الدور نصف النهائي».
 
بدوره، سيحاول المنتخب اليمني الباحث عن فوز اول خلال مشاركاته الثماني في المسابقة، وداع البطولة بظهور مشرف امام العراق.
 
وبعد الخسارة الكبيرة امام قطر في الجولة الافتتاحية، قدم اليمنيون اداء مغايراً في اللقاء الثاني مع البحرين وكانوا قاب قوسين او ادنى من الخروج بنقطة التعادل.
 
واحتج المسؤولون عن المنتخب اليمني على قرارات الحكم السعودي سلطان الحربي معتبرين انه احتسب ركلة جزاء غير صحيحة للبحرين جاء منها هدف الفوز الوحيد، فيما حرمهم من ركلة مماثلة، وفقاً لتصريحات اداري المنتخب عبد الرقيب العديني.
 
وقال مدرب اليمن الاثيوبي ابراهام ميبراتو "قدّمنا مستوى مميزاً في مواجهة البحرين، ولعبنا من أجل الدفاع عن حظوظنا في المباراة حتى النهاية، لكن الفريق لم يُوفق في الوصول إلى المرمى، كما أنه عانى من قرارات التحكيم في المباراة".
 
واكد ميبراتو أنه سيعمل على تقديم مستوى أفضل أمام العراق "من أجل تجهيز منتخبه للمواجهة الحاسمة مع نيبال" في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا 2019 في الامارات.