اعلنت ايران الاحد ترحيبها بفريق مصارعة اميركي يعتزم المشاركة في دورة تستضيفها، وذلك في اعقاب قرار قضائي فيدرالي بتعليق العمل بمرسوم الرئيس دونالد ترامب الذي يحظر دخول رعايا سبع دول ذات غالبية مسلمة.

وكانت وزارة الخارجية الايرانية اعلنت الجمعة رفض منح تأشيرة للفريق انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل إزاء المرسوم المثير للجدل. الا ان الوزارة نفسها عدلت موقفها في ضوء القرار القضائي، على رغم ان الادارة الاميركية اعلنت انها استأنف الحكم.
 
وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف "في اعقاب قرار المحكمة (...) سيتم اصدار تأشيرة دخول للمصارعين الاميركيين"، وذلك في تغريدة الاحد عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر".
 
ومن المقرر ان يشارك الفريق في دورة دولية في الجمهورية الاسلامية، تقام في 16 شباط/فبراير الحالي و17 منه.
 
ووقع ترامب الذي نصب رئيسا في 20 كانون الثاني/يناير، مرسوما يمنع لمدة ثلاثة اشهر، دخول رعايا العراق وايران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن الى الولايات المتحدة. كما يحظر المرسوم دخول كل اللاجئين أيا كانت أصولهم لمدة 120 يوما، واللاجئين السوريين لأجل غير مسمى.
 
الا ان قاضيا فيدراليا اميركيا اصدر حكما الجمعة علق بموجبه العمل بالمرسوم. وردت ادارة الرئيس الاميركي السبت باستئناف الحكم الذي وجه اليه ترامب انتقادات لاذعة.
 
واعلنت شركات الطيران اعادة استقبال رعايا الدول المذكورة على متن رحلاتها المتجهة الى الولايات المتحدة.
 
وبرر الرئيس الجمهوري المرسوم الذي اثار عاصفة من الانتقادات في الداخل والخارج، أكان على المستوى السياسي او الشعبي، بانه يهدف الى منع دخول "الارهابيين الاسلاميين المتشددين".
 
واعلنت ايران في 28 كانون الثاني/يناير، قرارها الرد بالمثل على "القرار المهين للولايات المتحدة المتعلق بالرعايا الايرانيين".
 
الا ان 72 اكاديميا من جامعة شريف المرموقة في طهران، دعوا حكومة بلادهم الى العودة عن قرارها "والتصرف بشكل مختلف ردا على الخطوة المعيبة" الاميركية، وتشجيع الزوار الاميركيين على اختبار "ضيافة الايرانيين والمسلمين المسالمين".
 
وتصاعدت حدة التوتر بين ايران والادارة الاميركية الجديدة منذ تولي ترامب مسؤولياته، على عكس المراحل الاخيرة من عهد سلفه باراك اوباما، الذي شهدت ولايته الرئاسية الثانية، ابرام اتفاق حول ملف ايران النووي بين طهران والدول الست الكبرى.
 
والخميس، رفضت طهران تحذيرا صادرا عن إدارة ترامب بعد تجربة صاروخية اجرتها، معتبرة ان التحذير"لا اساس له" و"استفزازي".
 
وترفض طهران مزاعم واشنطن بان التجربة الصاروخية تنتهك الاتفاق النووي الموقع بين الجمهورية الاسلامية والدول الست الكبرى.
 
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن منذ 1980، بعد عام من انتصار الثورة الاسلامية التي قادها الامام الخميني