هو وحده يرمز إلى مشكلات مانشستر سيتي الإنكليزي: جون ستونز أحد أغلى مدافعي العالم، لا يزال بعيدا تماما عن الذود عن منطقة الفريق الأزرق. أكبر على دليل ذلك، مباراة فريقه الأخيرة ضد موناكو الفرنسي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ينتظر لاعب ايفرتون السابق الذي ضمه سيتي بصفقة قياسية بلغت 55 مليون يورو الصيف الماضي، استقبال غير مرحب الاربعاء في إياب ثمن النهائي على ارض موناكو الفرنسي ومهاجمه الكولومبي الفذ راداميل فالكاو.

ففي مباراة الذهاب الذي فاز فيها سيتي 5-3، أحرج ستونز (22 عاما) بشكل كبير عندما تلاعب به فالكاو قبل ان يسجل هدفا رائعا من كرة ساقطة.

يفتقد قلب دفاع بارنسلي السابق للصلابة، لدرجة أن مدربه الإسباني جوسيب غواردويلا فضل عليه الصربي ألكسندر كولاروف والبلجيكي فنسان كومباني "الأقوى في الكرات الهوائية" في نهاية كانون الثاني/يناير، لمواجهة البلجيكي الصلب كريستيان بنتيكي لاعب كريستال بالاس في الدوري الإنكليزي.

لكن ذلك ليس اسوأ نقاط ضعفه. المشكلة الأساسية أن اللاعب الشاب يعاني للتأقلم مع طريقة لعب غوارديولا. أما من حيث الأداء، فلم يتوقف عن ارتكاب الهفوات.

ومع رغبة غوارديولا في بناء الهجمات من الخط الخلفي، تكون الكرات المشتتة محرمة في الفريق. في ظل ضغط الخصم، يقوم ستونز (مثل الكثير من زملائه) بتقديم التمريرات الحاسمة لمهاجمي الخصم، لدرجة ان أخطائه الجسيمة باتت مجموعة في شريط مصور على موقع "يوتيوب".

- "أخطاء غبية" -

لامس دفاع سيتي القعر في منتصف كانون الثاني/يناير الماضي، عندما خسر برباعية نظيفة أمام ايفرتون.

وتعرض ستونز لانتقادات واسعة من الهداف الدولي السابق ألن شيرر الذي يعمل كمحلل لصالح هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي".

وقال شيرر "اختبر جون ستونز كابوسا. يبلغ الثانية والعشرين، خاض نحو 100 مباراة في الدوري الانكليزي الممتاز، والكل لا ينفك عن توقع مستقبل باهر له، لكن أنا أرى جون ستونز يرتكب الخطأ تلو الآخر. لا أعرف ماذا يحصل معه في مانشستر سيتي".

وصف بالغ القساوة لم يعترض اللاعب عليه الذي قال "تراجع مستواي وارتكبت بعض الأخطاء الغبية. حاولت تصحيحها... يجب أن أجد وسيلة للتكيف".

يذكر أن اللاعب وفريقه، انتفضا بشكل واضح بعد صفعة ايفرتون. فاز سيتي في سبع من مبارياته التسع الأخيرة (مع تعادلين)، وحافظ خلالها على نظافة شباكه في 6 مباريات.

بالنسبة الى اللاعب، يعود الفضل لغوارديولا الذي يعتبر معلما متميزا "أعرف أنني لا أكف عن الحديث عن تعليمات المدرب. يعلمنا أمورا تكتيكية، ذهنية وبدنية. نحاول أن ننمو ونتحسن. نحن بمثابة التلامذة".

وأكد الشاب ستونز "بات يمكننا الإنضمام إلى فرق مثل برشلونة أو ريال مدريد. هذا بنسبة 100%".

في انتظار ذلك، يبدو أسهل عليه مواجهة أندية مثل ستوك، بورنموث، ميدلزبره وسندرلاند مقارنة مع موناكو صاحب أقوى هجوم في القارة الأوروبية.

في الإمارة الفرنسية، وبمواجهة فالكاو واليافع الصاعد بقوة كيليان مبابي، سيرى ستونز ماذا إذا كان قد تحسن فعلا في الآونة الأخيرة.