عاد غولدن ستايت ووريرز من معقل سان انتونيو سبيرز ببطاقة تأهله الى نهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين للموسم الثالث على التوالي، وذلك بعدما أنهى سلسلة نهائي المنطقة الغربية 4-صفر بفوزه في المباراة الرابعة (من أصل سبع ممكنة) 129-115.

 ودخل غولدن ستايت تاريخ الدوري كأول فريق يخرج فائزا من مبارياته الـ12 الأولى في الأدوار الإقصائية "بلاي اوف"، كونه فاز ايضا بسلسلتي الدورين الأول والثاني 4-صفر.
 
ويدين غولدن ستايت بتأهله الى نهائي الدوري للمرة التاسعة في تاريخه المتوج بأربعة القاب، آخرها عام 2015، الى الثنائي ستيفن كوري وكيفن دورانت اللذين سجلا في مباراة الإثنين 36 و29 نقطة على التوالي، مع 5 متابعات و6 تمريرات حاسمة للأول و12 متابعة و4 تمريرات حاسمة للثاني.
 
وسينتظر ووريرز الآن لمعرفة هوية الفريق الذي سيتواجه معه في النهائي والمرجح أن يكون كليفلاند كافالييرز للعام الثالث على التوالي، كون ليبرون جيمس ورفاقه يتقدمون على بوسطن سلتيكس 2-1 في نهائي المنطقة الشرقية.
 
وكان دورانت سعيدا بعودته الى نهائي الدوري الذي خاضه مع اوكلاهوما سيتي ثاندر عام 2012 حين خسر أمام ليبرون جيمس وفريقه السابق ميامي هيت 1-4 بعد الفوز على سان انتونيو بالذات في نهائي المنطقة الغربية، وهو قال بعد المباراة "من الرائع أن تكون أحد الفريقين الصامدين الأخيرين، سنرى ما ستؤول اليه الأمور".
 
وكشف اللاعب البالغ 28 عاما والذي أثار حفيظة جمهور اوكلاهوما سيتي بانتقاله هذا الموسم الى ووريرز، بأنه استعاد التفاهم مع زميله كوري بعد الإصابة التي تعرض لها في منتصف الموسم وأبعدته عن الفريق حوالي 20 مباراة، مضيفا "التجانس يتحسن وسنحتاج اليه أكثر من أي وقت مضى عندما نخوض النهائي بغض النظر عن هوية الفريق الذي سنواجهه".
 
وبدوره، اعترف كوري أنه يستمتع للغاية بشراكته مع دورانت قائلا "الأمر يجعل اللعبة أكثر متعة. الطريقة التي نلعب بها ونحرك بها الكرة، أن أراه يقوم بما هو معتاد عليه. إنها طريقة ممتعة للعب كرة السلة ونريد المحافظة على ذلك. أنا سعيد وأستمتع بما أقوم به".
 
ولم يجد كوري ودورانت ورفاقهما أي صعوبة تذكر في حسم المباراة الرابعة التي وصل فيها الفارق لصالح وصيف البطل الى 22 نقطة.
 
وعانى سان انتونيو دون شك من افتقاده لخدمات نجمه كاوهي لينرد الذي تعرض للإصابة في المباراة الأولى من هذه السلسلة وانضم بالتالي الى صانع الألعاب الفرنسي توني باركر وديفيد لي.
 
- الجمهور يودع جينوبيلي -
 
وكان التقدم الوحيد لفريق المدرب غريغ بوبوفيتش في اللعبة الأولى من المباراة عبر الأرجنتيني مانو جينوبيلي الذي لعب أساسيا في مباراة قد تكون الأخيرة للاعب البالغ 39 عاما رغم تأكيده بأنه سيأخذ وقته قبل الإعلان عن قراره النهائي.
 
وأشار جينوبيلي الذي يدافع عن الوان سان انتونيو منذ 2002 وتوج معه بأربعة من ألقابه الخمسة، الى أنه شعر وكأن جمهور سان انتونيو يودعه "لكني أشعر أنه ما زال بإمكاني اللعب... شعرت كأني أكثر طاقة وحيوية... أكثر نفعا للفريق. انتهى بي الأمر (بعد المباراة) وشعوري أفضل بكثير مما كان عليه الوضع عندما بدأتها (المباراة)".
 
وأكد جينوبيلي أن قدرته البدنية "لن تكون الأمر الذي سيحدد اعتزالي من عدمه. المسألة تتعلق بطريقة شعوري. إذا كنت أريد خوض كل ذلك (المباريات والتحديات) مرة أخرى"، مشيرا الى "أني شعرت بأنهم (جمهور سان انتونيو) يريدوني أن اعتزل. شعرت وكأنهم يمنحوني ليلة احتفالية (وداعية)".
 
وكشف النجم الأرجنتيني المخضرم أنه "لطالما قلت بأنه سأفكر بالأمر لثلاثة أو أربعة أسابيع (بعد انتهاء الموسم)، وسأجلس مع زوجتي لمعرفة ما هو الشعور".
 
ومن المؤكد أن جينوبيلي كان يمني النفس بقيادة سان انتونيو الى النهائي للمرة الأولى منذ 2014 حين توج فريق المدرب غريغ بوبوفيتش بلقبه الخامس والأخير، لكن نقاطه الـ15 لم تكن كافية لتأجيل تأهل غولدن ستايت ولا المجهود الذي قدمه ايضا زميله كايل اندرسون (20 نقطة) أو الأسترالي باتي ميلز (14)، لاسيما في ظل المساهمة المتواضعة من لاماركوس الدريدج الذي اكتفى بـ8 نقاط للمباراة الثانية تواليا