يخوض يوفنتوس "البروفة" الأخيرة قبل أن يسافر الى كارديف من أجل خوض نهائي دوري أبطال أوروبا، فيما ستودع العاصمة "ملكها" فرانشيسكو توتي الذي ينهي مشواره مع روما، وذلك في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري الإيطالي.
وبعد أن حسم الثنائية المحلية للموسم الثالث على التوالي بإحرازه لقب الدوري للمرة السادسة تواليا والـ33 في تاريخه بفوزه الأحد الماضي على ضيفه كروتوني 3-صفر، انتقل تركيز يوفنتوس الى نهائي دوري الأبطال حيث يطمح الى إحراز الثلاثية للمرة الأولى في تاريخه والفوز باللقب القاري للمرة الأولى منذ 1996.
ومن المؤكد أن الموقعة المنتظرة السبت المقبل ضد ريال مدريد الإسباني، بطل المسابقة 11 مرة آخرها العام الماضي، ستكون التحدي الأكبر في المشوار التدريبي لماسيميليانو اليغري الذي سيخوض على الأرجح لقاء السبت ضد المضيف بولونيا بتشكيلة رديفة من أجل إراحة نجومه.
- التركيز على كارديف يبدأ صباح الأحد -
وأكد الأرجنتيني باولو ديبالا أنه قبل التفكير بلقاء ريال مدريد في نهائي دوري الأبطال "نحن سنذهب الى بولونيا من أجل الفوز حتى وأن لم يعن شيئا بالنسبة لترتيب الدوري. اللعب بشكل جيد خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي سيمنحنا دفعا إضافيا من أجل نهائي دوري الأبطال. ثم واعتبارا من صباح الأحد، سنركز بشكل كامل على (نهائي) كارديف".
وتطرق ديبالا في حديث لموقع النادي الى نهائي السبت المقبل، قائلا "يجب علينا أن نفرض ايقاعنا في كارديف، كما فعلنا في الأدوار السابقة. الجميع يعلم بأن حظوظ الفوز هي 50%. جميعنا مؤمنون بمشروع يوفنتوس وبهذه المجموعة من اللاعبين".
وأكد أن "الحديث ليس عن بطل وحيد بل عن فريق رائع بأكمله. سنقدم كل شيء لدينا وحتى إن هاجمونا، فنحن نملك دفاعا رائعا قادرا على حرمانهم (من التسجيل). حتى الآن، كل واحد لعب دورا كبيرا في الذهاب بالفريق الى حيث وصلنا. الآن، نحن على بعد خطوة واحدة من تحقيق هدفنا الأخير للموسم".
- "أولمبيكو" يودع توتي -
وإذا كان يوفنتوس يبحث عن فوز معنوي في بولونيا، فإن روما مطالب بالفوز الأحد على ضيفه جنوى من أجل المحافظة على المركز الثاني المؤهل مباشرة الى دوري أبطال أوروبا إذ لا تفصله سوى نقطة واحدة عن ملاحقه نابولي الثالث الذي يحل بدوره ضيفا على سمبدوريا في نفس التوقيت.
ومن المتوقع أن يكون ملعب "أولمبيكو" ممتلئا عن بكرة أبيه ليس لأن روما بحاجة الى الفوز على جنوى، بل لأن المباراة ستكون الأخيرة للقائد الأسطوري فرانشيسكو توتي مع "جالوروسي"، الفريق الذي دافع عن ألوانه طيلة 25 موسما.
وأكد توتي (40 عاما) الخميس أن مباراة جنوى ستكون الأخيرة له مع فريق العاصمة الذي سيغادره "من أجل خوض تحد جديد" من دون تحديد وجهته.
وكتب توتي في حسابه على تويتر: "روما - جنوى الاحد 28 ايار/مايو 2017، سأرتدي قميص روما للمرة الاخيرة".
واضاف اللاعب الذي خاض اولى مبارياته في الدوري الايطالي عام 1993 عن 16 سنة، ولم يلعب الا لفريق روما "من الصعب ان اختصر بكلمات ما تعنيه الوان روما بالنسبة الي (...) اشعر فقط ان حبي لكرة القدم لن يمحى، وهذا شغفي. كرة القدم متجذرة في اعماقي، ولا استطيع التوقف عن ممارستها، انها بمثابة غذائي. واعتبارا من الاثنين، سأكون جاهزا للرحيل (عن روما)، وانا حاضر لخوض تحد جديد".
ورجحت وسائل الاعلام الايطالية ان ينتقل توتي الى الولايات المتحدة للالتحاق بفريق ميامي (في الدرجة الثانية) الذي يدربه مواطنه وصديقه اليساندرو نيستا، لاعب ميلان ولاتسيو سابقا. كما تحدثت عن تلقيه عروضا من فرق قطرية واماراتية.
لكن المدرب لوتشيانو سباليتي الذي لم يكن على أفضل علاقة بـ"ملك روما"، أكد أن ما يهمه من مباراة الأحد النقاط الثلاث "رغم أنه (توتي) يستحق كل الجوائز (الممكنة) وبأن يحصد التوفيق عندما يعتزل، فوظيفتي هي أن أحرص على فوز روما. يتوجب علي أن أعامله كلاعب مهم لكن كجزء من فريق. وبصراحة، أما مضطر في بعض الأحيان الى تقرير أشياء لا تصب في مصلحته".
ويبدو أن موقف سباليتي الذي ورد اسمه كأحد المرشحين لتدريب انتر ميلان الموسم المقبل، أقل إنصافا حيال توتي من الغريم التقليدي لاتسيو الذي رفعت جماهيره المتشددة يافطة الأحد الماضي ضد انتر (1-3) كتب عليها: "كنا اعداء طيلة حياتنا، لكننا نحييك فرانشيسكو توتي".
وهناك إمكانية أن يواصل توتي مسيرته مع روما لكن في المكاتب حيث من المرجح أن يلعب دور المساعد للمدير الرياضي الإسباني رومان رودريغيز فيرديخو المعروف بـ"مونشي".
- كروتوني مرشح للحاق بباليرمو وبيسكارا -
وبعدما حسم لاتسيو واتالانتا بطاقتي التأهل الى دور المجموعات من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" وميلان الى الدور التمهيدي الثالث، ستكون الأنظار موجهة الى معركة القاع حيث يبدو كروتوني مرشحا للحاق بباليرمو وبيسكارا الى الدرجة الثانية.
ورغم أن هزيمة الأحد الماضي ضد يوفنتوس كانت الأولى له في المراحل الثماني الأخيرة، يقبع كروتوني في المركز الثامن عشر بفارق نقطة عن امبولي السابع عشر، وهو يخوض مواجهة صعبة للغاية على أرضه ضد لاتسيو فيما يلعب منافسه مع مضيفه باليرمو الهابط.
وانحصر الصراع بين امبولي وكروتوني لأن جنوى السادس عشر يبتعد بفارق 5 نقاط عن منطقة الخطر.
وتفتتح المرحلة الختامية الأحد، حيث يلتقي اتالانتا مع كييفو فيرونا، فيما يلعب الأحد كالياري مع ميلان، وانتر ميلان مع اودينيزي، وتورينو مع ساسوولو، وباليرمو مع امبولي، وفيورنتينا مع بيسكارا.
التعليقات