يخوض موناكو حامل اللقب وباريس سان جرمان المرحلة الثامنة من الدوري الفرنسي لكرة القدم في اجواء متناقضة تماما، وذلك بعد النتيجتين اللتين حققاها في دوري أبطال أوروبا خلال منتصف الأسبوع.

ويدخل موناكو الى مباراة الجمعة ضد مونبلييه بمعنويات مهزوزة تماما بعد الهزيمة القاسية التي مني بها الثلاثاء على أرضه ضد بورتو البرتغالي صفر-3، وهي نفس النتيجة التي تحققت عندما خسر نهائي المسابقة القارية عام 2004 أمام الفريق ذاته.
 
ويقبع نادي الامارة في ذيل مجموعته بنقطة واحدة من مباراتين بعدما تعادل في الجولة الأولى مع الوافد الجديد الى المسابقة لايبزيغ الألماني (1-1)، وهو سيحاول جاهدا الجمعة أن يمحو الصورة التي ظهر بها في لقاء الثلاثاء.
 
لكن المهمة لن تكون سهلة أمام بطل الدوري لعام 2012، لاسيما أن مونبلييه أوقف في المرحلة السابقة مسلسل الانتصارات المتتالية لسان جرمان باجباره على التعادل معه دون أهداف.
 
وتحدث الهداف الكولومبي راداميل فالكاو عما اختبره موناكو ضد فريقه السابق بورتو، قائلا "كانت مباراة صعبة للغاية. من الصعب شرح ما حصل"، مضيفا "نشعر بالاحباط لأننا حصلنا على فرص للتسجيل، لكن بورتو سجل أولا ثم قدم بعدها اداء تكتيكيا صلبا. يجب أن نحافظ على تماسكنا وقوتنا الذهنية".
 
ووجد فالكاو طريقه الى الشباك في 6 من المباريات السبع التي خاضها فريقه في الدوري حتى الآن، متصدرا ترتيب الهدافين برصيد 11 هدفا، لكن نادي الامارة بدا متأثرا الثلاثاء باللاعبين الذين خسرهم هذا الصيف وهم ليسوا بأي لاعبين لأن الحديث هنا عن كيليان مبابي والبرتغالي برناردو سيلفا وبنجامان مندي وتيمويي باكايوكو.
 
ورغم خسارة لاعبين من هذا الطراز، أكد لاعب الوسط البرازيلي فابينيو "أننا ما زلنا فريق جيد ولدينا ملء الثقة أنه بإمكاننا قلب الأمور لمصلحتنا. خسرنا لاعبين مهمين جدا وما زلنا نفتقد شيئا ما. يجب أن نبحث بذلك في التمارين وأن نحاول مساعدة اللاعبين الجدد".
 
ومن جهته، أمل جارديم أن يكون رد فعل لاعبيه جيدا أمام مونبلييه الذي خسر مبارياته الأربع الأخيرة أمام نادي الامارة ولم يفز عليه في أي من المباريات التي جمعتهما منذ موسم 1994-1995، قائلا "اعتدنا أن يكون رد فعلنا جيدا. إن كان بالفوز أم لا، لطالما قام الفريق بهذا الأمر".
 
وواصل "هذا هو هدفنا. قبل المباراة (ضد بورتو) لم نكن أفضل فريق، وبعد المباراة لم نصبح أسوأ فريق".
 
ومن جهته، يسعى سان جرمان الى الافادة من الروح المعنوية المرتفعة جدا للاعبيه بعد الفوز الكبير الأربعاء على بايرن ميونيخ الألماني بثلاثية البرازيليين داني الفيش ونيمار والهداف الأوروغوياني ادينسون كافاني، من أجل تعوض تعادله في المرحلة السابقة أمام مونبلييه.
 
لكن مهمة فريق المدرب الإسباني اوناي ايمري لن تكون سهلة قبل عطلة المباريات الدولية المخصصة لتصفيات مونديال روسيا 2018، إذ يتواجه السبت على أرضه ضد بوردو ثالث الترتيب الذي لم يذق ايضا طعم الهزيمة هذا الموسم.
 
وبعد أن غاب عن لقاء المرحلة الماضية ضد مونبلييه بسبب الإصابة، يعود النجم نيمار الى نادي العاصمة الفرنسية، واضعا خلفه كما اظهر في لقاء الأربعاء ضد بايرن، الاشكال الذي حصل مع كافاني على تنفيذ ركلة الجزاء ضد ليون في المرحلة قبل الماضية.
 
- سان جرمان لتأكيد تفوقه على بوردو -
 
ولن يكون اعتماد ايمري محصورا بنيمار الذي سجل أربعة أهداف في 5 مباريات في الدوري و6 في 7 مباريات بالمجمل بقميص نادي العاصمة، أو كافاني الذي رفع رصيده الأربعاء الى 10 أهداف في 10 مباريات، بل هناك ايضا مبابي الذي قدم اداء رائعا في لقاء بايرن وكان خلف هدفين من الأهداف الثلاثة.
 
وأشاد ايمري بما يقدمه مبابي الذي يدافع عن الوان سان جرمان على سبيل الاعارة من موناكو مع خيار شرائه في نهاية الموسم مقابل 180 مليون يورو، قائلا عن المهاجم البالغ 18 عاما "كيليان يتطور بشكل جيد جدا. يتمتع بموهبة رائعة ورغبة كبيرة بالمساعدة على نمو الفريق".
 
وواصل "كانت الفكرة من التعاقد معه أن يساعد الفريق على النمو وأن يساعده الفريق ايضا على النمو. قدم أداء متكاملا".
 
ورغم البداية القوية لبوردو هذا الموسم، يبدو سان جرمان مرشحا بقوة لتحقيق فوزه السابع في ست مباريات وتأكيد تفوقه على منافسه الذي لم يذق طعم الفوز على نادي العاصمة سوى مرة واحدة في مواجهاتهما الـ16 الأخيرة، علما أن الفوز الأخير لبوردو في "بارك دي برينس" يعود الى 22 اب/اغسطس 2010 (2-1).
 
وفي المباريات الأخرى، يسعى كل من سانت اتيان (رابع بـ14 نقطة) ومرسيليا (خامس بـ13 نقطة) الى البقاء قريبين من صراع الصدارة عندما يحلان الأحد على تروا ونيس على التوالي، فيما يلعب ليون في اليوم ذاته مع ضيفه انجيه.
 
ويلتقي الأحد غانغان مع تولوز، نانت مع متز، رين مع كاين، اميان مع ليل وديجون مع ستراسبورغ.