تفتتح السبت رسميا في أندونيسيا النسخة الثامنة عشرة من دورة الألعاب الآسيوية "آسياد 2018" التي تستضيفها العاصمة جاكرتا ومدينة باليمبانغ حتى الثاني من أيلول/سبتمبر، بمشاركة نحو 16 ألف رياضي وإداري.&

وتعد الألعاب ثاني حدث عالمي متعدد الرياضات من حيث الحجم بعد دورة الألعاب الأولمبية، وهي تضم 40 رياضة منها الرياضات الأولمبية المعروفة مثل كرة القدم وألعاب القوى وكرة السلة وسلاح الشيش والرماية وغيرها، إضافة الى ألعاب تحظى بشعبية على الصعيد القاري.

وتشهد الدورة مشاركة فريق كوري موحد بين الشمال والجنوب، في مواصلة للتقارب بين البلدين الذي بدأ قبل أشهر وتمثل بالمشاركة بوفد موحد وفريق واحد في الهوكي النسائي ضمن أولمبياد بيونغ تشانغ 2018 الشتوي في كوريا الجنوبية.&

ويتوقع أن تحافظ الصين على هيمنتها على جدول الميداليات.

في ما يأتي عرض لأبرز المشاركات العربية في نسخة 2018:

- السعودية -&
تشارك السعودية في 21 رياضة أبرزها ألعاب القوى والسباحة وكرة القدم وكرة اليد ورفع الأثقال والفروسية، وهي تطمح لتعزيز الرقم الذي حققته في النسخة الأخيرة (إنشيون الكورية الجنوبية 2014) عندما حققت سبع ميداليات (3 ذهبيات و3 فضيات وبرونزية واحدة).

وتبرز المشاركة السعودية في ألقاب القوى مع 11 مسابقة هي سباقات 100م، 200م، 110م حواجز، 5000م، و1500م، و400م، و400م حواجز، و3000م موانع، والقفز بالزانة، والكرة الحديد، ورمي القرص.

ومن أبرز الأسماء المتواجدة مع منتخب القوى السعودي، العداء أحمد خضر المشارك في منافسات 110م حواجز، وحسين عاصم في القفز بالزانة، والعداء عبدالله أبكر في سباق 100م، والرامي سلطان الحبشي المتوج بثلاث ذهبيات آسيوية في رمي الكرة الحديد.

الى ذلك، اختار اتحاد الفروسية أربعة فرسان هم خالد العيد وعبدالله الشربتلي ورمزي الدهامي وخالد المبطي لتمثيل المنتخب، بينما يشارك 11 رباعا في رفع الأثقال هم: ‏منصور آل سليم وسراج آل سليم وفيصل السلمي ومحسن الدحيليب ومحمود آل حميد وعلي الخزعل وعلي العثمان وسامي العثمان واسماعيل آل صويلح وحسن البحراني ونواف المزيدي.

- قطر -&
على رغم غياب معتز برشم أحد أبرز رياضيي القفز العالي عالميا، تبقى ألعاب القوى أبرز آمال البعثة القطرية في دورة الألعاب الاسيوية.

ويمثل قطر في الدورة 20 اتحادا يشاركون في 30 فعالية، أبرزها ألعاب القوى والفروسية وكرة اليد وكرة القدم.

وحلت قطر في المركز العاشر في الترتيب العام لـ "آسياد 2014" مع 14 ميدالية (10 ذهبيات وأربع برونزيات)، بينها ست ذهبيات في القوى.

وتعول قطر في القوى على أسماء منها عبد الإله هارون (400م)، وأشرف وأحمد الصيفي (المطرقة) وعبد الرحمن صمبا (400 متر حواجز).

كما تبرز أسماء قطرية في الرماية مثل بطل الراليات ناصر العطية وحمد المري وعبد الباسط السعدي ومحمد دبلان ومحمد الرميحي وراشد العذبة.

وعلى مستوى الرياضات الجماعية، تعول قطر على منتخب كرة اليد الذي حقق في بداية منافسات اللعبة، فوزا ساحقا على ماليزيا (64-11) وضمن العبور الى الدور الثاني.

وبحسب اللجنة الأولمبية القطرية، يمثل البلاد في الألعاب 222 رياضيا بينهم 29 رياضية، ويترأس بعثتها رئيس اللجنة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني.

وقال الأمين العام للجنة جاسم البوعينين "مشاركتنا تأتي بهدف التنافس وإثبات الذات وقطر لديها أبطال (...) يدركون جيدا حجم المسؤولية".

- الإمارات -
&تشارك الإمارات بوفد كبير يضم 138 لاعبا ولاعبة، يشاركون في 21 لعبة جماعية وفردية أهمها كرة القدم والركبي والرماية والملاكمة ورفع الأثقال، وهو العدد الأكبر من الرياضات التي تخوض غمارها في الدورة الآسيوية.

وأعلنت اللجنة الأولمبية الإماراتية المشاركة في 23 لعبة قبل أن تنخفض الى 21 بعد انسحاب منتخب كرة السلة وفريق البولينغ بقرار من اتحادي اللعبتين لعدم حصول لاعبيهما على التفرغ من وظائفهم.

وشكل انسحاب البولينغ ضربة قوية للإمارات، لاسيما وأنها نالت تاريخيا 11 ميدالية في هذه الرياضة من أصل 27 ميدالية بتاريخ مشاركاتها (أربع ذهبيات و11 فضية و12 برونزية).

وجاء اعتماد اللجنة المنظمة لرياضة الجوجيتسو للمرة الأولى في المنافسات، ليرفع من طموحات الإمارات التي تتميز في هذه اللعبة.

كما تعول على رياضات أخرى مثل ألعاب القوى بوجود علياء لجنة سعيد صاحبة ذهبية 10 آلاف متر في نسخة 2014، والرماية بقيادة الشيخ جمعة بن دلموك ال مكتوم الفائز بفضية "دبل تراب" في غوانغجو 2010 وبرونزية إنشيون في 2014، والدراجات بقيادة يوسف ميرزا الذي نال ذهبية البطولة الآسيوية في سباق الطريق في ميانمار في شباط/ فبراير الماضي.

وسيكون للجودو نصيب كبير من التوقعات، ويمثله توما سيرجيو صاحب برونزية تحت 81 كلغ في أولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو، وايفان رومارينكو في وزن تحت 100 كلغ، وفيكتور سكرتوف (دون 73 كلغ).

واكد عبدالملك جاني نائب رئيس الوفد الاماراتي أن "الرهان أساسا على العاب مثل الجوجيتسو والدراجات والجودو والكاراتيه والمبارزة وألعاب القوى (...) الامارات تشارك بوفد كبير جدا، ونحن متفائلون بتحقيق نتائج مميزة".

- البحرين -
تأمل البحرين في مشاركتها هذه المرة تخطي إنجاز المشاركة بالنسخة السابقة عندما حقق رياضيوها 19 ميدالية بينها تسع ذهبيات في إنجاز تاريخي للرياضة البحرينية على مستوى الألعاب الآسيوية.

وتشارك البحرين في بعثة تضم 104 لاعبين ولاعبات، سيخوضون منافسات 13 لعبة أبرزها ألعاب القوى وكرة القدم وكرة اليد والرماية والبولينغ والدراجات والفروسية.

وهي المرة الثانية عشرة تشارك البحرين في الدورة الآسيوية. ومن أصل ميدالياتها الـ 19 في دورة 2014، حققت البحرين 18 ميدالية في القوى.

وقال نائب رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى محمد جلال لوكالة فرانس برس "نتوقع تحقيق من 25 إلى 30 ميدالية، وسنتخطى انجاز 2014 بتحقيق ميداليات ذهبية تفوق ما حققناه في إنشيون"، مشيرا الى أن الفريق البحريني سيضم 19 عداءة و17 عداء.

أضاف "لدينا أهداف رئيسية في هذه المشاركة الآسيوية، ومنها نطمح لتخطي انجاز 2014 (...) وأخيرا الارتقاء بالترتيب" في ألعاب القوى.

وتعول البحرين على منافسات كرة اليد التي حققت فيها برونزية 2014.

- العراق -&
شكل غياب العراق عن مسابقة كرة القدم ضربة لتطلعات اللجنة الأولمبية المحلية التي كانت تعول على المنتخب الأولمبي لخطف ميدالية.

وتقتصر مشاركة العراق في 2018 على 12 فعالية أهمها ألعاب القوى والملاكمة ورفع الأثقال وكرة اليد.

واعتذر الاتحاد العراقي لكرة القدم عن مشاركة المنتخب معللا ذلك بعدم الاستعداد الكافي ورفض بعض الأندية تسريح لاعبيها. الا أن الانسحاب أتى في أعقاب كشف فضيحة تزوير في أعمار لاعبي منتخب الناشئين، وتقارير عن وجود حالات مماثلة في المنتخب الأولمبي.

وتضم البعثة العراقية في هذه النسخة، 56 رياضيا ورياضية.

ويعول العراق على عدنان طعيس الذي نال ذهبية 800م في آسياد 2014، وبرونزية 1500م في الدورة نفسها.

وعن اسباب قلة عدد الرياضيين العراقيين المشاركين، وهم نحو نصف عدد المشاركين في الدورة السابقة، قالت عضو لجنة الخبراء في اللجنة الاولمبية إيمان صبيح "ألزمنا الاتحادات التي ترغب بالمشاركة بتحقيق مراكز متقدمة، وهنا اعتذرت اتحادات جديدة".

- لبنان -&
تضع اللجنة الأولمبية اللبنانية آمالها على عاتق 27 رياضيا ورياضية في 16 لعبة مختلفة، لاسيما في الجودو عبر ناصيف الياس (البرازيلي المنشأ)، والرامية راي باسيل وزميلها في المنتخب ألان موسى.

وقال رئيس البعثة سليم الحاج نقولا لوكالة فرانس برس "جئنا الى أندونيسيا من أجل المنافسة ونطمح الى تحقيق ميدالية ذهبية".

وتبلغ حصيلة لبنان في الألعاب تاريخيا 14 ميدالية بينها أربع ذهبيات.

وقالت الرامية راي باسيل "التحضيرات كانت جيدة وجاهزة للمسابقة، لدينا حظوظ كبيرة في تحقيق ميدالية ولا سيما بعد استحداث مسابقة الزوجي المختلط التي اشارك فيها مع زميلي ألان موسى وآمل ألا نتأثر بالحرارة المرتفعة".

وهي المشاركة اللبنانية الحادية عشرة في الألعاب، والتي بدأت منذ العام 1978 ولم تنقطع على رغم سنوات الحرب الأهلية. وحقق لبنان الميدالية الأولى عام 1978 بذهبية لمحمد خير طرابلسي في رفع الأثقال.

- الأردن -&
يمثل الأردن 36 لاعبا ولاعبة في ثماني رياضات أبرزها ألعاب القوى والملاكمة والتايكواندو والسباحة والكاراتيه والجودو، إضافة الى منتخب البريدج، وهس اللعبة المدرجة في الدورة الآسيوية للمرة الأولى.

وقال الأمين العام للجنة الأولمبية ناصر المجالي "حرصنا خلال الأشهر الماضية على تقييم أداء لاعبي منتخباتنا الوطنية من خلال برنامج الإعداد الأولمبي (...) قمنا بتحديد الرياضات واللاعبين الذين سيمثلون الأردن في دورة الألعاب الآسيوية المقبلة بما يضمن تحقيق النتائج المرجوة".

وهي المشاركة الثامنة للأردن في دورة الألعاب الآسيوية حيث كان الحضور الأول في النسخة العاشرة التي أقيمت عام 1986 في سيول.

وخلال مشاركاته السابقة، حصد الأردن 33 ميدالية (3 ذهبيات، 15 فضية، و15 برونزية).

- الكويت -&
منحت اللجنة الأولمبية الدولية الكويت الضوء الأخضر لمشاركة رياضييها تحت علم بلادهم في دورة الألعاب الآسيوية، بعدما قررت الخميس رفعا مشروطا للإيقاف المفروض منذ 2015 على اللجنة الأولمبية المحلية.

وأورد الموقع الالكتروني للألعاب الآسيوية أسماء 24 رياضيا كويتيا من رياضات عدة منها الكاراتيه وألعاب القوى والجوجيتسو، علما أن الهيئات الرياضية الكويتية لم تعلن رقما نهائيا لعدد الرياضيين الذين سيشاركون.

- مشاركات مختلفة -&
يورد الموقع الالكتروني لدورة الألعاب أسماء نحو 80 رياضيا ورياضية من سوريا من المقرر أن يشاركوا في "آسياد 2018"، لاسيما في منافسات كرة القدم والسلة والسباحة. أما سلطنة عمان، فسجلت أسماء 74 رياضيا ورياضية منها في ثماني مسابقات أهمها الرماية والهوكي والشراع وكرة المضرب وكرة القدم الشاطئية. ووصل عدد المسجلين من اليمن الى 38 في منافسات تشمل المصارعة وألعاب القوى والتايكواندو والكاراتيه، إضافة الى نحو 90 رياضيا ورياضية من فلسطين.