تؤكد كافة المؤشرات بأن الكرواتي لوكا مودريتش سيكون عريساً لسهرة اليوم الاثنين بالعاصمة الفرنسية باريس بإستلامه جائزة "الكرة الذهبية" التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية لافضل لاعب في العالم بفضل قيادته لنادي ريال مدريد الإسباني لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا ومساهمته الفعالة مع منتخب بلاده بالوصول إلى نهائي كأس العالم وتحقيق المركز الثاني خلف المنتخب الفرنسي.

وسيكون تتويج مودريتش بجائزة "الكرة الذهبية" إنجازاً تاريخياً بكل المقاييس مما يزيد من اهمية هذا الإنجاز الذي حققه النجم الكرواتي، وهو على مشارف الاعتزال بعدما تجاوز عمره 33 عاماً.

هذا وسيكون إحراز مودريتش للجائزة تاريخياً لثلاثة أسباب وهي :

أولاً : يعتبر اول لاعب ينال الجائزة بعد عشرة اعوام من احتكارها من قبل الغريمين الأرجنتيني ليونيل ميسي و البرتغالي كريستيانو رونالدو ، إذ توج كل منهما خمس مرات في الفترة من عام 2008 وحتى عام 2017 ، حيث حققها "الدون" عام 2008 مع نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي ، و أعوام 2013 و 2014 و 2016 و 2017 مع ريال مدريد ، اما "البرغوث" فنالها &أعوام 2009 و 2010 و 2011 و 2012 و 2015 مع نادي برشلونة الإسباني.

ثانياً : يعتبر اول لاعب يحرز الجائزة في تاريخ الكرة الكرواتية ليتفوق بذلك على اسماء لامعة في بلاده ، خاصة الجيل الأول في التسعينات بقيادة المهاجم دافور شوكر الذي عجز عن الفوز بالجائزة ، مكتفياً بالحصول على المركز الثاني في عام 1998 خلف الفرنسي زين الدين زيدان ، حيث سيجعل هذا التتويج من مودريتش مرجعية تاريخية للكرة الكرواتية في عام استثنائي وتاريخي في مسيرته الكروية بعدما توج بجائزتي افضل لاعب في أوروبا والعالم.

ثالثاً : يعتبر اول لاعب من أوروبا الشرقية ينال الجائزة بصيغتها الحالية (منذ عام 2007) بعدما اصبحت الجائزة عالمية بكل المقاييس وتمنح لأفضل لاعب في العالم بغض النظر عن القارة التي ينشط بها ، حيث كانت تمنح سابقاً لافضل لاعب في العالم بالملاعب الأوروبية ، وهي الصيغة التي نال بها الجائزة كل من التشيكي بافل نيدفيد في عام 2003 والأوكراني أندري شيفتشينكو في عام 2004.