واصل المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي انتكاساته في مسابقة دوري أبطال أوروبا بعدما عجز عن قيادة نادي نابولي الإيطالي لتجاوز دور المجموعات وبلوغ دور الستة عشر بعد الخسارة أمام ليفربول الإنكليزي بهدف قاتل حمل توقيع المهاجم المصري محمد صلاح .

وكان أنشيلوتي قد حقق اللقب القاري الأغلى ثلاث مرات مع ناديي&ميلان الإيطالي (مرتين) وريال مدريد الإسباني (مرة واحدة)

ورغم ان اسم انشيلوتي لمع في مسابقة دوري أبطال أوروبا ، إلا انه منذ فوزه مع ريال مدريد باللقب القاري في عام 2014 وتعليق النجمة العاشرة على قميص ريال مدريد، لم ينجح مع أي نادٍ على الصعيد الأوروبي رغم ان التعاقد معه كان لأجل الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.

وكان اللقب العاشر قد تحول إلى لعنة تطارد ريال مدريد وتسببت في الإطاحة بالعديد من المدربين &بعدما فشلوا في قيادته لإحرازه (من عام 2002 و حتى عام 2014 ) بداية بالإسباني فيسنتي ديل بوسكي مروراً بالألماني برند شوستر و التشيلي مانويل بيلغريني والبرتغالي جوزيه مورينيو ، &قبل ان يأتي أنشيلوتي في صيف عام 2014 وينجح في كسر اللعنة ويقود الفريق للفوز باللقب القاري على حساب اتلتيكو مدريد.

وأصابت اللعنة انشيلوتي منذ ذلك الإنجاز التاريخي ، واصبح الفشل يلاحقه في المسابقة القارية بعدما عجز عن الحفاظ على كأس دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد في عام 2015 عندما اقصي بطريقة مفاجئة على يد يوفنتوس في الدور قبل النهائي &لتقرر إدارة النادي الملكي إقالته من منصبه.

وفي موسم (2016-2017) اختارته إدارة نادي بايرن ميونيخ الألماني ليتولى الجهاز الفني للفريق ويحل محل الإسباني بيب غوارديولا ، حيث لم يكن اختياره سوى من اجل الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا ، وهي المهمة التي فشل فيها غوارديولا على مدار المواسم الثلاثة التي قضاها في ميونيخ.

وفي موسمه الأول مع "العملاق البافاري" اقصي الفريق تحت إشرافه من الدور النصف النهائي امام ريال مدريد ، بعدما خسر أمامه ذهاباً و إياباً بستة اهداف مقابل ثلاثة في مجموع المباراتين.

وفي الموسم الموالي (2017-2018) تسببت لعنة الأبطال في إقالة المدرب الايطالي من تدريب "العملاق البافاري" في شهر أكتوبر من عام 2017 عندما تعرض لخسارة قاسية بثلاثة اهداف نظيفة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في دور المجموعات .

ومع بداية الموسم الجاري تعاقدت إدارة نابولي مع أنشيلوتي بعد عودته إلى إيطاليا ، على امل تحقيق نتائج متميزة في دوري أبطال أوروبا مستفيدة من خبرته ، إلا ان الفني الإيطالي فشل في قيادة الفريق لحجز تأشيرة إلى دور الستة عشر رغم انه دشن منافسات البطولة بشكل جيد ،حيث تعادل مع باريس سان جيرمان على ملعبه ثم خسر أمام ليفربول خارج قواعده في الجولة الحاسمة ليتراجع إلى مسابقة الدوري الأوروبي (اليوروبا ليغ) .
&