كشفت الحصيلة الرقمية للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على أنه نجح في تحسين مردوده التهديفي مع فريقه ريال مدريد الإسباني خلال منافسات الموسم الجاري مقارنة بالموسم الماضي (2016-2017)، رغم انه يمر بفترة فراغ انعكست سلباً على أدائه دون ان تؤثر على رصيده التهديفي الذي واصل الارتفاع.

وبحسب ما اوردته صحيفة "ذا الصن" البريطانية، فإن الأداء الفني المتواضع لرونالدو وتخلفه عن انطلاقة الموسم في الدوري المحلي بسبب الإيقاف ، لا يعكسان إطلاقاً مردوده التهديفي، حيث توضح الأرقام أن "الدون" نجح في الحفاظ على شخصيته التهديفية التي عرف بها منذ انضمامه إلى النادي المدريدي في صيف عام 2009 رغم انه بلغ سن الـ 33 عاماً من عمره .
 
ورغم اختلاف تفاصيل الأرقام التهديفية لرونالدو ، إلا انها إجمالياً تبقى تؤكد علو كعبه كهداف لـ "الابيض الملكي" وعدم تأثره بالأزمة الفنية التي يعيشها فريقه هذا الموسم بعد حصده الخماسية التاريخية الموسم الماضي.
 
وبالرجوع إلى الموسم الماضي، فإن رونالدو سجل 21 هدفاً بعد خوضه 28 مباراة ، بينما سجل هذا الموسم 23 هدفاً اي بزيادة هدفين ، كما حسن البرتغالي من معدله التهديفي الزمني ليصبح يسجل هدفا كل كل 101 دقيقة بدلاً من تسجيله هدفاً كل 118 دقيقة .
 
وجاء تحسن هذه الأرقام التهديفية بفضل ارتفاع عدد تسديداته الدقيقة على المرمى ، حيث نفذ 72 تسديدة صحيحة لم تخطئ المرمى هذا العام ، مقابل تنفيذه 59 تسديدة صحيحة في الموسم الماضي.
 
كما نجح رونالدو في الحفاظ على نسبة الفوز مع فريقه في المباريات الرسمية بكافة المسابقات المحلية والدولية بواقع 18 إنتصاراً ، وبنسبة بلغت 64%.
 
وساهم تألق "الدون" في بطولة دوري أبطال أوروبا إلى تدارك تراجعه في الدوري الإسباني بعدما سجل 9 اهداف في دور المجموعات هذا العام ، بالإضافة إلى إحرازه 11 هدفاً في مسابقة "الليغا" ، في حين انه في الموسم المنصرم اكتفى بالتوقيع على 4 أهداف فقط في المجموعات الأوروبية في حين بلغ رصيده 14 هدفاً في بطولة "الليغا" .
 
وتؤكد هذا الارقام ان رونالدو يبقى ضمن الجزء المملوء من كوب ريال مدريد ، ويستحق مطالبته برفع راتبه السنوي ليكون الأعلى في العالم طالماً انه يبقى رقمًا مميزاً في خيارات مدربه زين الدين زيدان.
 
ويبقى ما يُعاب على رونالدو هو ان عددًا كبيرًا من أهدافه ليس لها تأثير إيجابي على نتائج فريقه في مباريات الموسم الجاري ، مقارنة بتأثيرها في الموسم الماضي ، فهو سجل ثلاثية (هاتريك) ضد ريال سوسيداد في وقت كانت المباراة قد حسمت نتيجتها لريال مدريد ، بينما عجز عن التسجيل ضد ليفانتي، كما سجل ثنائية في مرمى فالنسيا عندما كان الأخير يجهز نفسه لمواجهة برشلونة في نهائي كأس إسبانيا ، وقبلها سجل ثنائية من السباعية التي فاز بها فريقه على ديبورتيفو لاكورونيا ، حيث أحرزها في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة ، في وقت كان الريال حسم الفوز لكنه عجز عن هز شباك فياريال الذي فاز على الريال في مدريد.