سيكون الوحدة الاماراتي مطالبا بتعويض خسارته الافتتاحية التاريخية امام لوكوموتيف طشقند الاوزبكستاني عندما يستضيف الدحيل القطري الاثنين في ابوظبي ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثانية لدوري ابطال اسيا لكرة القدم.

وتعرض الوحدة لخسارة كبيرة امام لوكوموتيف في طشقند في الجولة الاولى بخماسية نظيفة، تعد الاقسى في تاريخ مشاركته بالبطولة الاسيوية التي بدأت عام 2000، في حين فاز الدحيل على ذوب اهان الايراني 3-1 في الدوحة.

وهي المباراة الثالثة لفريق قطري على ارض اماراتية منذ الازمة الخليجية قبل اشهر، اذ كان الجزيرة الاماراتي فاز على ضيفه الغرافة القطري 3-2 في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الاولى، والسد القطري على مضيفه الوصل الاماراتي 2-1 في المجموعة الثالثة.

واعلنت السعودية والامارات والبحرين في حزيران/يونيو 2017 قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر على خلفية اتهامها بدعم "الارهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة.

وطلبت السعودية والامارات من الاتحاد الآسيوي إقامة مباريات أنديتها ضد الأندية القطرية على أرض محايدة، الا ان الهيئة القارية تمسكت بإقامة المباريات وفق نظام الذهاب والإياب.

وبدا الروماني لورينت ريجكامب مدرب الوحدة مصدوما بعد الخسارة في الجولة الاولى، ولاسيما ان فريقه يقدم موسما متميزا حيث ينافس بقوة على لقب الدوري المحلي الذي يحتل فيه المركز الثاني بفارق نقطتين عن العين المتصدر، كما تأهل الى ربع نهائي كأس الامارات ونصف نهائي كأس الرابطة.

وقال ريجيكامب: "لم نتوقع النتيجة بهذا السيناريو والوحدة لم يكن في يومه.. استطيع التأكيد ان ما حدث في طشقند لن يؤثر على الفريق بل سيكون جرس انذار لايقاظ اللاعبين وثقتي كبيرة في اننا سنقدم الافضل في مباراة الجولة الثانية على ملعبنا، وان نكون حاضرين بقوة في المنافسة".

واستطاع الوحدة تجاوز اخفاق طشقند بسرعة بعدما فاز الجمعة على العين 5-1 في طريقه للتأهل الى نصف نهائي كأس الرابطة، كما اطمأن على حالة الثلاثي الارجنتيني سيباستيان تيغالي والمغربي مراد باتنا والكوري الجنوبي شانغ وو ريم بعدما غابوا عن مباراة لوكوموتيف بسبب الاصابة.

واكد ريجيكامب: "مباراة العين كانت تجربة جيدة لمواجهة فريق الدحيل في البطولة الآسيوية، الامر يحتاج مزيدا من التركيز، وكل الاندية المشاركة في دوري ابطال آسيا لديها برنامجا صعبا ومضغوطا، نتمنى تخطي المرحلة الحالية، فريق الوحدة يسير على الطريق الصحيح في كل مشاركاته، لدينا العدد الكافي من اللاعبين لمواجهة كل الظروف".

من جهته، بدأ الدحيل النسخة الحالية بالفوز على ذوب اهان 3-1، وسجل اهدافه الجزائري كريم بوضياف (اختاره الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ضمن التشكيلة المثالية للجولة الاولى) والتونسي الدولي يوسف المساكني.

كما حقق الخميس فوزا كبيرا على ام صلال 5-صفر ليحافظ على صدارته للدوري القطري، وقال مدربه الجزائري جمال بالماضي "لم اتوقع الفوز بخماسية، كما لم اتوقع ان تكون المباراة بهذه السهولة، خاصةً ان ام صلال فريق قوي، ويسعى لدخول المربع الذهبي".

وتابع مدرب الدحيل "اعتقد ان تسجيل اربعة اهداف في اول ربع ساعة، سهل علينا المأمورية، وادى الى تحكمنا في مجريات اللعب، كما منحنا الفرصة لتغيير بعض اللاعبين، واراحتهم قبل المباراة المقبلة بدوري ابطال اسيا".

يذكر ان الدحيل سيفتقد امام الوحدة لاعبه علي عفيف الذي تعرض لاصابة قوية في مباراة ذوب اهان ستبعده عن الملاعب لفترة طويلة.

وفي المباراة الثانية، يلعب ذوب آهان مع لوكوموتيف في ايران.

- الاهلي والجزيرة لفوز ثان -

يسعى كل من الاهلي السعودي وضيفه الجزيرة الاماراتي الى تحقيق الفوز الثاني في المجموعة الاولى التي تشهد لقاء الجريحين الغرافة القطري وتراكتور سازي.

وشهدت الجولة الاولى فوز الجزيرة على الغرافة 3-2 في ابوظبي، والاهلي على تراكتور سازي 1-صفر في ايران.

وينفرد الفائز من الاهلي والجزيرة بترتيب المجموعة برصيد ست نقاط ليخطو بذلك خطوة جيدة نحو حجز اولى بطاقتي المجموعة الى الدور الثاني.

وتأتي المباراة برغم الأداء الفني المتواضع الذي قدمه الاهلي في مبارياته الأخيرة بسبب تخبط مدربه الأوكراني سيرغي ريبروف الذي توصلت الإدارة إلى قناعة تامة بعدم جدوى استمراره ولكنها ما تزال تبحث عن البديل المناسب قبل إعلان قرار الإقالة رسميا.

واعتمد ريبروف على العناصر المحلية امام تراكتور سازي ولم يشرك سوى المدافع الأسترالي مارك ميليغان كلاعب أجنبي في مركز المحور.

وسيكون الفوز عنوانا للمباراة الثانية ايضا في ظل سعي الغرافة وتراكتور سازي الى تجنب تلقي خسارة جديدة تبعده عن حسابات التأهل مبكرا.

ويبدو ان مدرب الغرافة التركي بولنت لن يعتمد على حارسه القديم قاسم برهان الذي يتحمل مسؤولية الاهداف التي دخلت مرماه امام الجزيرة، وسيعود للاعتماد على الحارس الشاب يوسف حسن والذي قدم اداء جيدا امام الخريطيات الجمعة في الدوري المحلي.

واظهر الغرافة مستوى جيدا رغم خسارته الاولى امام الجزيرة وكان بامكانه العودة بالتعادل على اقل تقدير لولا اخطاء حارسه.

وبدأ الغرافة باستعادة مستوياته السابقة لاسيما بعد انضمام النجمين الهولندي ويسلي سنايدر والايراني مهدي تاريمي اللذين سجلا هدفيه في مرمي الجزيرة ويعول عليهما المدرب، الى جانب لاعب الوسط البرتغالي دييغو امادو.