نظمت الرياض للمرة الأولى السبت نصف ماراثون دولي جائزته الكبرى مليون ريال (267 ألف دولار) في وقت تحاول المملكة المحافظة دعم الرياضات والترفيه في سعيها نحو الانفتاح. 

وتسابق مئات الرجال في ثلاث فئات -- 21 وثمانية وأربعة كيلومترات -- في منافسة بدأت وانتهت عند جامعة الملك سعود في المدينة وأطلق عليها اسم "ماراثون الرياض". 

وحل المتسابق الإثيوبي تاميرا مولا في المرتبة الأولى حيث حصل على جائزة قدرها مليون ريال. 

ونشر رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ صورا على "تويتر" لخلف البلوي (79 عاما) وهو السعودي الأكبر سنا الذي أكمل السباق. 

لكن بعض السعوديين اشتكوا عبر مواقع وسائل التواصل الاجتماعي مما اعتبروه تبذيرا للأموال في وقت تعاني المملكة من تراجع عائداتها النفطية وارتفاع نسب التضخم والبطالة.

وأعلنت الهيئة العامة للترفيه الحكومية السعودية الخميس انها ستستثمر 240 مليار ريال (نحو 64 مليار دولار) في قطاع الترفيه في السنوات العشر المقبلة. 

وأوضح رئيس الهيئة أحمد بن عقيل الخطيب أن جدول الفعاليات الترفيهية للعام 2018 وحده يشمل أكثر من "خمسة آلاف" حدث. 

وشهدت السعودية منذ تولي الامير الشاب محمد بن سلمان منصبه وليا للعهد في منتصف العام الماضي، سلسلة من الفاعليات الموسيقية والترفيهية غير المسبوقة.

واستضافت السعودية أول مهرجان لموسيقى الجاز في تاريخها الجمعة شاركت فيه فرق من بيروت ونيو أورلينز. وأطلقت المملكة المحافظة برنامجا واسعا من الإصلاحات الاجتماعية تضمن السماح للنساء بقيادة السيارات بدءا من حزيران/يونيو المقبل. 

لكن البعض انتقد غياب النساء عن ماراثون السبت حيث كتب أحد مستخدمي "تويتر" "نريد سباق ماراثون للسيدات". 

ويشكل قطاعا الترفيه والسياحة حجر الاساس في "رؤية 2030"، الخطة الاقتصادية التي طرحها ولي العهد في 2016 والتي تهدف الى تنويع الاقتصاد بهدف وقف الارتهان التاريخي للنفط خصوصا مع انخفاض سعر الخام.