انتهت المواجهة المرتقبة بين المانيا بطلة العالم وضيفتها إسبانيا بالتعادل 1-1 الجمعة في دوسلدورف، وذلك ضمن استعداداتهما لمونديال الصيف المقبل والتي تتواصل الثلاثاء بمواجهتهما عملاقي أميركا الجنوبية البرازيل والأرجنتين على التوالي.
وشاءت الصدف أن يبدأ المنتخب الألماني استعداداته الجدية للدفاع عن لقبه العالمي في مونديال الصيف المقبل في روسيا، بمواجهتين تجمعانه ببطلين سابقين هما المنتخبان الإسباني، المتوج عام 2010، والبرازيلي حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (خمسة وآخرها يعود الى 2002).
والأمر ذاته ينطبق على "لا فوريا روخا"، الساعي الى تعويض خيبة الخروج من الدور الأول في مونديال 2014، إذ يتواجه الثلاثاء مع بطل عالم سابق ايضا بشخص الأرجنتين.
وقدم عملاقا أوروبا مباراة مثيرة ومليئة بالفرص وتمكن الألمان في نهايتها من المحافظة على سجلهم الخالي من الهزائم للمباراة الثانية والعشرين تواليا، وتحديدا منذ خسارتهم في نصف نهائي كأس أوروبا عام 2016 أمام فرنسا.
وأكد المنتخب الألماني تفوقه على الإسبان في أراضيه إذ لم يخسر سوى مرة واحدة في مبارياته التسع التي جمعته ببطل أوروبا لعامي 2008 و2012، وتعود الى اللقاء الأول بينهما عام 1935 (1-2 في كولن)، محققا 5 انتصارات وتعادلين.
ومن المؤكد أن الاهتمام سينصب الآن الى مواجهة الثلاثاء في برلين ضد البرازيل لأنها الأولى بين الغريمين منذ الهزيمة التاريخية التي مني بها الأخير على أرضه في نصف نهائي مونديال 2014 بنتيجة 1-7.
وترتدي مباراتا الجمعة والثلاثاء أهمية مضاعفة لمدرب المنتخب الألماني لأنهما تشكلان الفرصة الأخيرة له من أجل تقييم وضع اللاعبين قبل الاعلان عن تشكيلته النهائية لمونديال روسيا في 15 ايار/مايو المقبل.
ويخوض الألمان مباراتين وديتين أخريين لكن بعد الاعلان عن التشكيلة النهائية، وذلك ضد الجار النمسوي والسعودية في 2 و8 حزيران/يونيو قبل السفر الى روسيا حيث يستهلون مشوارهم في المجموعة السادسة ضد المكسيك في 17 منه.
أما اسبانيا، فتلعب مباراتين وديتين أخريين فقط ضد الأرجنتين الثلاثاء في مدريد، وتونس في 9 حزيران/يونيو في روسيا، قبل أن تبدأ مشوارها في النهائيات بمواجهة من العيار الثقيل ضد جارتها البرتغال بطلة اوروبا ونجمها كريستيانو رونالدو في 15 حزيران/يونيو.
- بداية قوية للاسبان -
وكانت البداية مثالية للاسبان إذ افتتحوا التسجيل بعد 6 دقائق فقط عبر مهاجم فالنسيا رودريغو الذي كسر مصيدة التسلل اثر تمريرة من اندريس انييستا، ثم أطلق الكرة في شباك زميل الأخير في برشلونة الحارس مارك-اندريه تير شتيغن.
وضغط الألمان بحثا عن التعادل ما جعل الإسبان خطيرين في الهجمات المرتدة بسبب المساحات الناجمة عن اندفاع رجال لوف نحو منطقة دافيد دي خيا.
وأطلق أبطال العالم اللقاء من نقطة الصفر عندما أدرك توماس مولر التعادل في الدقيقة 36 من تسديدة بعيدة رائعة، محتفلا بأفضل طريقة بخوضه مباراته الـ90 بقميص "ناسيونال مانشافت"، في المركز العشرين مشاركة مع رودي فولر (يتصدر لوثار ماتيوس بـ150 مباراة).
كما انفرد مهاجم بايرن ميونيخ بالمركز التاسع على لائحة أفضل هدافي المنتخب الألماني بـ38 هدفا وبفارق هدف أمام اوليفر بيرهوف لكنه لا يزال بعيدا جدا عن صاحب الرقم القياسي ميروسلاف كلوزه (71).
وبقي الوضع على حاله حتى نهاية الشوط الأول ثم استهل الألمان الثاني بفرصة رائعة ليوليان دراكلسر الذي أطلق الكرة من خارج المنطقة لكن دي خيا تألق وأنقذ بلاده (47)، وتبادل بعدها الفريقان الفرص والتبديلات التي طالت التشكيلتين.
وكانت الفرصة الأبرز للألمان من ركلة حرة نفذها توني كروس خادعة الى ماتس هوميلس الذي حولها برأسه، لكن العارضة نابت عن دي خيا وأنقذت الإسبان (66) الذين ردوا بتسديدة "طائرة" من دافيد سيلفا هزت الشباك الجانبية (68).
شاهد ملخص المباراة:
التعليقات