طالب مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان لاعبيه بـ"اغتنام الفرصة كأنها تفاحة بين الأسنان"، وذلك عندما يتواجهون السبت مع أستراليا في مستهل مشوارهم ضمن مونديال روسيا الذي افتتح الخميس ويستمر حتى 15 تموز/يوليو.

وفي مؤتمر صحافي عشية المباراة المقررة السبت في قازان ضمن منافسات المجموعة الثالثة، أكد ديشان، الفائز باللقب العالمي كلاعب عام 1998، أنه ليس قلقا لفكرة أنه يملك أصغر تشكيلة في النهائيات الحالية.

ولم يسبق لـ14 لاعبا من أصل 23 في التشكيلة الحالية أن اختبروا المشاركة في بطولة كبرى.

سؤال: هل تخاطر بأن تبدأ مع فريق شاب؟

جواب: "إنها ليست مخاطرة، لأن هؤلاء الشباب من بين اللاعبين الـ23. هناك 14 لاعبا لم يشاركوا في بطولة كبرى، لكني استدعيتهم لأنني أعتقد أنه شيء جيد بالنسبة للفريق. بإمكانهم بدء المباراة أو الجلوس على مقاعد البدلاء. هذه ليست مخاطرة: إنهم هنا، لديهم المؤهلات التي تخولهم التواجد هنا".

س: لكن مقاربة كأس العالم تكون مختلفة عندما يكون في تصرفك أصغر فريق فرنسي يبدأ البطولة منذ عام 1930؟

ج: "لم أتعمق في المسألة الى هذه الدرجة... نعم، هم من الشباب، لكنهم اعتادوا على الأندية الكبيرة، المسابقات الكبيرة. ما يهمني هو المجموعة، ولن أقوم بإعداد محدد بشأن فلان وفلان. إنها كأس العالم، إنها القمة، وهذه المباراة الاولى التي دائما ما تكون مهمة للغاية".

س: ما الذي يحدد خياراتك في اختيار التشكيلة الاساسية؟

ج: "ما أعتقد أنه الأفضل لبدء المباراة. أنا لا أحدد خياراتي وفقا للخصم لكن لكي تكون (التشكيلة) الأكثر خطورة على الخصم".

س: ما هو العامل الأهم للفوز بكأس العالم؟

ج: "تحتاج المسألة الى الكثير من الأشياء. لكن قبل التفكير بذلك، هناك مراحل وأولها هامة جدا، وهي الفوز بهذه المباراة الأولى في دور المجموعات. في الماضي القريب، في كؤوس العالم الأربع الأخيرة، لم يتأهل المنتخب الفرنسي سوى مرتين الى ثمن نهائي (2006 و2014)، ما يثبت صعوبة هذه البطولة. إنها من مستوى عال جدا. سنبدأ مع الكثير من التصميم والحماس، لكن أيضا مع التواضع الذي لا غنى عنه".

س: ما رأيك في التغيير الذي حصل في أستراليا على صعيد المدرب، بالتعاقد مع الهولندي بيرت فان مارفيك بدلا من آنج بوستيكوغلو (الذي استقال بعد قيادة استراليا الى النهائيات)؟

ج: "لقد استلم (فان مارفيك) فريقا مؤهلا لنهائيات كأس العالم، والفضل يعود الى المدرب السابق واللاعبين. في مباراتين في اذار/مارس واخرتين قبل البطولة، قام بتغيير الأمور، في الأسلوب، في حين أن اللاعبين هم الى حد كبير نفسهم. إنه فريق يلعب مع إمكانات هجومية. يسعى للعب (الكرة) على أرض الواقع، حتى وأنه جد منظم وجد منضبط. قبل ذلك، كان يلعب بثلاثة مدافعين وفي المباريات الأربع مع المدرب الجديد، لعب بأربعة مدافعين. يملكون لاعبين بشخصيات مختلفة، الأمر ليس نفسه إذا كان المهاجم نبوت أو يوريتش. هناك مؤهلات، وبالنظر الى المباريات الأربع التي خاضوها، باستثناء مباراة النروج التي كانت معقدة للغاية (هزيمة أستراليا 1-4 في اذار/مارس)، كانت هناك بعض الأشياء المثيرة للاهتمام".

س: قال كيليان مبابي أنه بمشاركة أنطوان غريزمان وعثمان ديمبيلي، كان هناك أحيانا ازدحام في المحور (الهجومي): إذا كان هؤلاء الثلاثة أساسيين، فهل يجب عليهم أن يسحبوا دفاع الخصم (لخلق المساحات)؟

ج: "نعم. لديهم الحرية، لكن لا يستطيعون جميعا أن يكونوا في المحور. لقد عملنا على ذلك. ضد الولايات المتحدة كان هناك اوليفييه (جيرو في المباراة التحضيرية الأخيرة التي انتهت بالتعادل 1-1). بغض النظر عن اللاعبين الذين سيتم اختيارهم، هناك مهمة الاهتمام بالعرض (عرض الملعب). أن تكون في العمق ليس هو الحل الأفضل".

س: هل هناك إثارة عشية المباراة الأولى؟

ج: "المزاج الجيد، الحماس وفرحة العيش لا تتعارضان مع جدية العمل. هكذا كان الوضع في المباريات الودية، وبدرجة أقل في المباراة الأخيرة (ضد الولايات المتحدة) رغم أننا حصلنا على الكثير من الفرص. لا ينبغي أن نتوتر. الأمثل هو الاسترخاء والتركيز. الهدف يقترب ويجب اغتنام الفرصة كأنها تفاحة بين الأسنان.