عبرت الجماهير العربية عن تشاؤمها لنتائج المنتخبات العربية الأربعة في نهائيات كأس العالم المقامة حالياً بروسيا ، خاصة بعد النتائج المخيبة التي سجلتها هذه المنتخبات في الجولة الأولى من دور المجموعات.&

وكان المنتخب السعودي قد خسر لقاء الإفتتاح بخمسة أهداف نظيفة ، بينما سقطت مصر أمام الأوروغواي بهدف دون رد ، مثله مثل المغرب الذي انهزم أمام إيران بهدف نظيف ، في انتظار ما سيفعله المنتخب التونسي ضد نظيره الإنكليزي يوم غداً الأثنين.
&
وبحسب نتائج استطلاع الرأي الذي نظمته صحيفة "إيلاف" فإن الغالبية العظمى من المشاركين في التصويت يؤمنون بالخروج المبكر للمنتخبات العربية من مونديال روسيا بنسبة بلغت 90% ، فيما يرى ما نسبته 10% فقط بإمكانية تحقيق الرباعي العربي لنتائج مميزة ، تعبر بهم إلى الدور الثاني من البطولة .
&
هذا وبدا واضحا ان الجماهير العربية التي شاركت في الاستطلاع ،قد تأثرت كثيراً بالنتيجة المخيبة التي سجلها "الأخضر" السعودي في افتتاح البطولة بخسارته من المستضيف المنتخب الروسي بخماسية نظيفة ، والأداء المتواضع لرجال المدرب الأرجنتيني خوان انطونيو بيتزي ، وانهيار خط دفاعه في اللحظات الأخيرة من المباراة ، بالإضافة إلى آثار هذه الخسارة على مستوى الوسط الكروي في السعودية.
&
و زادت الخيبة و ارتفع مؤشر التشاؤم لدى الجماهير العربية بعد الخسارة التي مني بها المنتخب المصري أمام الأوروغواي رغم الأداء الرجولي لرجال المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر ، لتأتي الخسارة المرة للمنتخب المغربي أمام المنتخب الإيراني بواسطة النيران الصديقة بهدف قاتل ، قد يقتل أحلام و آمال المغاربة في تكرار انجازهم التاريخي في مونديال 1986 بالمكسيك.
&
هذا وتسببت هزيمة الجولة الأولى في وضع المنتخبات الثلاثة في موقف ضعيف وحرج ، مما قد يقلص من فرصتها في التأهل للدور الثاني ، مقابل منح منافسيها حظوظ اكبر لتجاوز دور المجموعات .
&
وبالنسبة للمنتخبين السعودي و المصري المتواجدين في ذات المجموعة ، وبعد خسارتهما رهان الجولة الأولى ، فإن ذلك يحتم عليهما الفوز في الجولة الثانية، فالفوز سيمنح لصاحبه فرصة لتدارك الخسارة الأولى ويبقي على حظوظه بحسب نتيجة المباراة الثالثة ، بينما الهزيمة تخرج صاحبها نهائياً من السباق.
&
أما بالنسبة للمنتخب المغربي فإن الهزيمة قد أضعفت من روحه القتالية و أثرت سلباً على معنويات اللاعبين، في ظل تواجد منتخبي إسبانيا و البرتغال اللذان اظهرا علو كعبهما في المواجهة التي جمعتهما، إلا أن الخسارة أمام إيران ستفرض على المنتخب المغربي الفوز في إحدى المبارتين والتعادل في الأخرى على اقصى تقدير، رغم أن النقاط الأربع قد لا تكون كافية للتأهل رغم صعوبة تحقيقها أمام منتخبي البرتغال وإسبانيا .
&
وتبقى الآمال العربية معلقة على منتخب تونس لتحقيق نتيجة مرضية في هذا المونديال خاصة أن مجموعته متوازنة إلى حد ما ، بتواجد منتخب بنما الذي يشارك في البطولة لأول مرة ، وأيضاً تواجد المنتخب الإنكليزي الذي يشهد تراجعاً في مستوياته بالبطولات الكبرى خلال الأعوام الأخيرة ، ليبقى المنتخب البلجيكي المنافس الوحيد الذي يصعب تجاوزه .&
&
ويمكن للمنتخب التونسي ان يستفيد من حالة الهدوء التي يمر بها في روسيا وقلة الضغوط الإعلامية الموجه له بعكس بقية المنتخبات العربية الثلاثة التي عرفت انتقادات إعلامية مختلفة .