شارك لاعبون سابقون من الغريمين اللدودين في العاصمة الايطالية لاتسيو وروما السبت في مباراة خيرية لكرة القدم ضد فريق من المهاجرين الشباب بهدف لفت الانظار حول مصير اللاجئين في ايطاليا.
وقاد الفريق الايطالي الذي فاز بنتيجة 4-1 على فريق من اللاجئين وطالبي اللجوء وجميعهم من القاصرين، اسطورة روما السابق داميانو تومازي، الى جانب بطل مونديال 1998 الفرنسي فنسان كانديلا، ولاعب خط الوسط السابق في روما سيموني بيروتا.
وصرح عضو نقابة مدربي كرة القدم الايطاليين، منظم المباراة مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الايطالي لكرة القدم، مارتشيلو مانشيني "أنا مقتنع بأن مبادرات كهذه مهمة جدا".
وتابع "بامكان عالم كرة القدم أن يكون صوتا لتعزيز العديد من القيم خصوصا بين الشباب على غرار التضامن والانفتاح مع أولئك الذين، بدون أن يرتكبوا اي خطأ، وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها مضطرين للعيش في الخوف، بدون أي استقرار".
وبعد التقاط صور السيلفي مع نجوم الـ "كالتشو" السابقين في غرف تبديل الملابس، احتفل المهاجرون الشباب بهدفهم الوحيد.
وتعتبر هذه المباراة لفتة جميلة في خضم حالة التوتر التي تشهدها ايطاليا حول مسألة المهاجرين منذ أن وعد وزير الداخلية ماتيو سالفيني القادم من اليمين المتطرف بمنع وصول المهاجرين الى ايطاليا والتشجيع على ترحيلهم.
وبدوره، اعتبر تومازي "الرأي (تجاه اللاجئين) خاص بعض الشيء، ليس فقط في إيطاليا بل في اوروبا عامة. +الآخر+ مخيف، ومن المفيد دعم الانشطة التي بامكانها ان تساعد على الدمج الاجتماعي، لانه المستقبل".
بدوره، اكد كانديلا "نعرف أن كرة القدم ليس لها لون أو حدود. الشيء الجيد الذي نحن واثقون منه عندما نكون على ارض الملعب: نكون جميعا معا".
وهي المباراة الثانية التي تقام تحت اسم "مع اللاجئين" دعما للمهاجرين غير الشرعيين بين لاعبي كرة قدم سابقين ومهاجرين شبان، وقد نظمت في اطار اليوم العالمي للاجئين الذي يحتفل به في 20 حزيران/ يونيو.
التعليقات